رئيسة "مسد" تحدد شروط انضمام "قسد" لقوات النظام السوري إثر طلب روسي

رئيسة "مسد" تحدد شروط انضمام "قسد" لقوات النظام السوري إثر طلب روسي

20 يونيو 2022
إلهام أحمد: "قسد" تحولت إلى رقم صعب لا يمكن تجاوزه (تويتر)
+ الخط -

ردت رئيسة مجلس سورية الديمقراطية (مسد) إلهام أحمد على تصريحات روسية دعت لدمج قوات سورية الديمقراطية (قسد) في صفوف قوات النظام السوري.

وقالت أحمد في اجتماع عقده "مسد" الأحد في الرقة إنه "بدلًا من الهجوم على هذه القوات (قوات سورية الديمقراطية) الأجدر أن يتم الحديث عن كيفية الحل السياسي، وبالتالي دمج (قسد) مع الجيش السوري في آليات معينة هو الحل الصحيح، في ظل تشتت قوات النظام الضمني".

 وأردفت: "الأجدر هو الوصول إلى حل صحيح".

واعتبرت أحمد بحسب ما نقل موقع "الإدارة الذاتية" الرسمي أن "قسد" تحولت "إلى رقم صعب لا يمكن تجاوزه، ومن أراد إن كان جيشا أو فصائل لن يفضلوا أن يكسبوا عداء قسد"، كما رأت أن " قوات سورية الديمقراطية هي التي حمت هذه المناطق من الاعتداءات الخارجية والداخلية، وبالتالي لهذه القوات شرعية دولية".

وأضافت أن "داعمي النظام السوري على تواصل ومصالح مع الدول الأخرى، وتوقيع اتفاق داخل الجغرافية السورية سيكون له تأثير على هذه الأطراف الدولية والإقليمية أيضا، سواء إيجابي أو سلبي، لذلك هم يتعاملون مع الملف السوري بحسب مصالحهم وهذا ما يعقد الأمر".

وسبق أن صرّح مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، في الـ17 من يونيو/ حزيران الحالي، بأن موسكو تحاول إقناع الكرد بالتسوية مع النظام السوري، وإعادة وحدة الأراضي السورية، ودمج قوات سورية الديمقراطية (قسد) في صفوف قوات النظام، الأمر الذي سيمنع التطور السلبي للوضع في سورية.

وحول إمكانية انضمام "قسد" لقوات النظام في ظل الظروف الراهنة والحوار مع النظام قال محمد موسي سكرتير الحزب اليساري الكردي في سورية (أحد أعضاء مجلس سورية الديمقراطية) إن أحزاب "مسد لم تكن يوما ضد الحوار مع النظام لأنها على قناعة تامة بأن الحل يجب أن يكون سورياً، ولكن منذ بداية الأحداث النظام السوري لا يملك أي مبادرة باتجاه تسوية سياسية ويفضل التعامل مع مجمل ما يحدث في سورية بطريقة التعامل الأمني والعسكري، وذلك رغم كل التغييرات التي حصلت على مستوى الجغرافيا السورية منذ عام 2011".

وأضاف موسي أن روسيا تحاول إجراء تسويات على شاكلة ما حصل في دمشق ودرعا وتسعى لتعميم هذه التجربة في مناطق "قسد" لكن "مسد" لا تقبل أبدا بمثل هذه التسويات، وأضاف: "نسعى لأن نكون جزءا أساسيا من الجيش السوري المستقبلي ونأمل أن تكون كافة الأحزاب المكونة لمجلس سورية الديمقراطية والإدارة الذاتية جزءا من الحالة الوطنية العامة في البلاد".

وأكد أن روسيا تريد فقط استسلام "قسد" ومكوناتها السياسية وتسليم مناطق شمال شرق سورية على طبق من ذهب وهذا لن يحصل أبدا بحسب قوله مشيرا إلى أن هناك إشكاليات وقضايا مطروحة على الساحة الوطنية وعلى النظام أن يتقبل الواقع الموجود على الأرض.