رئيسا الموساد والشاباك زارا القاهرة لبحث تطبيق اتفاق غزة

21 يناير 2025
برنيع "يمين" وبار "يسار" خلال إحياء ذكرى "طوفان الأقصى"، 27 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زار رئيسا "الموساد" و"الشاباك" القاهرة لبحث تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، حيث التقيا رئيس المخابرات المصرية لمناقشة الترتيبات الأمنية وآلية إدارة وقف إطلاق النار.
- ينص الاتفاق على تخفيض تدريجي للقوات الإسرائيلية على الحدود مع مصر، وإبعاد عشرات الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد إلى خارج الأراضي الفلسطينية، مع بدء الدفعة الثانية من تبادل الأسرى السبت القادم.
- دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ويستمر 42 يوماً، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، مع توقعات بإفراج إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني مقابل أربع مجندات إسرائيليات.

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، إن رئيسي "الموساد" ديفيد برنيع وجهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، زارا العاصمة المصرية القاهرة أمس الاثنين، لبحث تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث العبرية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، لم تسمهم، قولهم إن برنيع وبار التقيا الليلة الماضية رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن محمود رشاد بالقاهرة. وأضاف المسؤولون أن اللقاء "ناقش الترتيبات الأمنية على محور فيلادلفي (على الحدود بين قطاع غزة ومصر) وآلية إدارة وقف إطلاق النار والانتهاكات".

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على أن تخفض إسرائيل قواتها تدريجياً بمحور فيلادلفي (صلاح الدين) على الحدود مع مصر خلال المرحلة الأولى منه. وأشار المسؤولون إلى أن اللقاء بحث أيضاً قضية الأسرى الفلسطينيين من أصحاب الأحكام المؤبدة الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق، وإبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.

وبموجب الاتفاق فإن عشرات الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد سيتم إبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية من دون تحديد البلدان التي سينتقلون إليها. وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن اللقاء "بحث قضية المبعدين الذين من المفترض أن يتوجهوا أولاً إلى مصر ومن ثم إلى دول الإبعاد". ولم يصدر تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن هذه الزيارة. 

ومن المقرر أن تتم السبت القادم الدفعة الثانية من عملية تبادل الأسرى ويلي ذلك السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة. ورجّح مسؤول في حركة حماس الفلسطينية، أمس الاثنين، أن تفرج إسرائيل عن 200 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، مقابل إفراج الحركة عن أربع مجندات إسرائيليات، في ثاني جزء من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وفجر السبت الفائت، صدّقت الحكومة الإسرائيلية على الصفقة مع "حماس" بعد نحو 8 ساعات من المناقشات، بأغلبية 24 وزيراً مقابل اعتراض 8 وزراء. وصباح أول من أمس الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

واليوم الثلاثاء، عبّر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، عن الرضا على مستوى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً "نحن على ثقة بسير الاتفاق بشكل كامل"، مشيراً إلى أنّ فرق الوساطة تعمل على تنسيق عملية التبادل الثانية التي ستتم في عطلة نهاية الأسبوع، على أن يليها تسهيل لتنقل الفلسطينيين بين جنوب وشمال القطاع.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

(الأناضول، العربي الجديد)