رئيسا الكونغو الديمقراطية ورواندا يحضران قمة طارئة في تنزانيا السبت
استمع إلى الملخص
- القمة، التي تستمر يومين، تجمع مجموعة شرق أفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، وتبدأ باجتماعات وزارية تليها لقاءات بين القادة الإقليميين.
- تصاعد التوتر في المنطقة بعد سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق الكونغو، مما أدى إلى تحذيرات من تصعيد إقليمي وقلق أممي بشأن الأوضاع الإنسانية.
يحضر رئيسا جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي ورواندا بول كاغامي قمة مشتركة نهاية هذا الأسبوع في تنزانيا لبحث الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية، وفق ما أعلنت الرئاسة الكينية اليوم الاثنين. وتغيّب تشيسكيدي وكاغامي عن المحادثات السابقة التي كانت ترمي إلى التوسط في السلام بين الجانبين.
ومن المقرر أن تبدأ القمة المشتركة لمجموعة شرق أفريقيا والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي التي تستمر يومين في تنزانيا، الجمعة، باجتماعات وزارية. ثم سيجتمع الرئيسان السبت مع عدد من القادة الإقليميين، وفقاً لبيان صادر عن مكتب الرئيس الكيني وليام روتو.
وجاء في البيان: "ستُعقد قمة مشتركة للجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي (سادك) ومجموعة شرق أفريقيا (إياك)، الجمعة والسبت، حول النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، في دار السلام بتنزانيا". وأضاف البيان: "يأتي ذلك عقب اتفاق بين رئيس +سادك+ رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا ورئيس كينيا وليام روتو الذي يرأس مجموعة شرق أفريقيا". وتابع أن الرئيسين الرواندي والكونغولي "أكدا أنهما سيحضران القمة التي سيسبقها اجتماع وزاري الجمعة قبل أن يجتمع رئيسا الدولتين السبت".
وفي الـ29 من يناير/كانون الثاني الفائت، ندد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية بـ"تقاعس" المجتمع الدولي حيال سيطرة مقاتلين مدعومين من رواندا على مناطق في شرق البلاد، محذراً من خطر "تصعيد" إقليمي. وقال تشيسكيدي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "صمتكم وتقاعسكم (...) إهانة لجمهورية الكونغو الديمقراطية"، مضيفاً أنّ تقدم المقاتلين المدعومين من رواندا قد يؤدي "مباشرة إلى تصعيد" في منطقة البحيرات العظمى. وأضاف أن جيشه ينفذ "رداً قوياً ومنسقاً ضد هؤلاء الإرهابيين".
ويوم الجمعة الفائت، قالت الأمم المتحدة إن المتمرّدين المدعومين من رواندا يوسعون وجودهم سريعاً في شرق الكونغو الديمقراطية بعد الاستيلاء على مدينة غوما، المدينة الرئيسية في المنطقة، وأعربت عن مخاوفها بشأن عمليات إعدام نفذها المتمردون بعد تصعيد كبير لتمردهم المستمر منذ سنوات.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن منظمة الصحة العالمية وشركاءها أجروا تقييماً مع حكومة الكونغو في الفترة من 26 إلى 30 يناير/ كانون الثاني، "وذكروا أن 700 شخص قد قتلوا وأصيب 2800 شخص" في غوما ومحيطها، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تتزايد هذه الأرقام مع توفر المزيد من المعلومات.
(فرانس برس، العربي الجديد)