استمع إلى الملخص
- سيجتمع حوالي 450 عضوًا في فبراير لاختيار الرئيس الجديد، بعد اجتماع لجنة قواعد الحزب في ديسمبر، مما يعكس التوترات المستمرة بين الجناحين.
- يشهد السباق اهتمام شخصيات بارزة ومرشحين تقدميين محتملين، مع دعوة السيناتور بيرني ساندرز لتغيير سياسات الحزب، مما يضيف عنصرًا مفاجئًا للسباق.
بعد خسارتهم الرئاسة وانتخابات مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين، يبدأ الديمقراطيون سباق المنافسة على منصب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) الجديد، فيما يتوقع أن يحتدم التنافس بين ماكينة الحزب العتيقة التقليديين والأصوات الجديدة والجناح التقدمي.
وأعلن كل من رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا كين مارتن، وحاكم ماريلاند السابق مارتن أومالي عن تنافسهما على المنصب، وهما من الجناح التقليدي للحزب، بينما من المنتظر أن تترشح أسماء أخرى تقدميه للسباق بعضها من التقدميين. واللجنة الوطنية الديمقراطية (DNC) هي الهيئة الرسمية للحزب الديمقراطي، المسؤولة عن إرساء مبادئه، وتنسيق الاستراتيجية والخطط لدعم انتخاب المرشحين الديمقراطيين على المستويات المحلية والولائية والوطنية. وتقرر اجتماع لجنة قواعد ولوائح الحزب الديمقراطي في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول، للموافقة على قواعد الإجراءات التي ستحكم ترشيح وانتخاب رئيس الحزب الديمقراطي الوطني القادم، ونائب رئيس المشاركة المدنية ومشاركة الناخبين، ونائب الرئيس، وأمين الصندوق، والأمين، ورئيس المالية الوطنية. وسيجري ترشيح وانتخاب الرئيس الجديد من قبل حوالي 450 عضواً مصوتين في اجتماع اللجنة الوطنية الديمقراطية المقرر مبدئياً في الفترة من 13 إلى 15 فبراير/شباط.
وسيخلف الرئيس الجديد الزعيم المنتهية ولايته جيمي هاريسون، والذي كان اختيار الرئيس جو بايدن بعد توليه البيت الأبيض، إذ إنه حال فوز الديمقراطيين بالرئاسة يجري التعيين من قبل الرئيس، وحال الخسارة تجري الانتخابات التي كانت قد شهدت عام 2017 بعد فوز ترامب صراعاً بين الجناحين التقليدي والتقدمي. ومن المقرر أن يجتمع كبار الديمقراطيين في سكوتسديل بولاية أريزونا في منتصف ديسمبر/ كانون الأول، والذي سيكون بمثابة منتدى للمرشحين الجادين.
مارتين أومالي
أعلن مارتن أومالي، مفوض إدارة الضمان الاجتماعي الحالي في إدارة بايدن، يوم الاثنين عن ترشحه لمنصبه، كما شغل الحاكم السابق لولاية ماريلاند لفترتين. وشارك لفترة وجيزة في حملة ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في عام 2016 وشغل سابقاً منصب عمدة بالتيمور من عام 1999 إلى عام 2007.
وقال أومالي عن السباق: "أعتقد أنه من أجل إعادة البناء والفوز بالانتخابات، يتعين علينا التركيز بالكامل على الفوز بالانتخابات، لأنه إذا لم نفز، فإن الجميع يخسرون. يتعين علينا التركيز على الحجج الاقتصادية حول سبب أن الخيارات التي نتخذها أفضل للأميركيين في جميع أنحاء البلاد، في ما يخص الوظائف والفرص والأمن الاقتصادي للجميع. هذه هي أهداف حزبنا وهذه هي الأشياء التي تجعل بلدنا أقوى".
كين مارتين
من جانبه، أعلن كين مارتن، رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية مينيسوتا، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية، والرئيس الوطني لجمعية رؤساء الحزب الديمقراطي في الولايات (ASDC)، عن ترشحه. وقال في مقطع فيديو: "عندما أسافر في جميع أنحاء البلاد، يريد معظم الأشخاص الذين أتحدث معهم الأشياء نفسها. البقاء في المقدمة فيما يتعلق بفواتيرهم، ومنح أسرهم حياة أفضل، والعيش في مجتمعات آمنة وصحية. هذا هو بالضبط ما يمثله الديمقراطيون، لكننا بحاجة إلى إعادة ربط أفكارنا بحزبنا ومرشحينا".
كما طرحت عدة أسماء للسباق بعضها أعلن تفكيره في الترشح، من بينها السفير الأميركي في اليابان وعمدة شيكاغو السابق رام إيمانويل، ورئيس الحزب الديمقراطي في ولاية ويسكونسن بن ويكلر، وعضو الجمعية التشريعية السابق لولاية نيويورك ونائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية السابق مايكل بليك، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية تكساس ومرشح الترشيح الرئاسي الديمقراطي لعام 2020 بيتو أورورك، والاستراتيجي السياسي الذي خرج من حركة العمال (USWA) تشاك روشا.
من جانبه، قال عصام برعي عضو اللجنة الوطنية الديمقراطية حالياً، ومؤسس التجمع الانتخابي للمسلمين في ولاية كونيتيكت، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن هذه الانتخابات ستكون صراعاً بين ماكينة الحزب العتيقة التقليديين والأصوات الجديدة والجناح التقدمي، لافتاً إلى أن الجناح المؤسسي لديه التمويل والموارد للسباق، ويرى أن التقدميين خطراً على مستقبل الحزب.
وفيما يخص الجناح التقدمي، أشار إلى أن دعوة السيناتور بيرني ساندرز منذ أيام لتغيير سياسات الديمقراطيين، تشير إلى أن هذا الصراع مشتعل بشدة لتغيير سياسات الحزب ومحاولة تقديم مرشح تقدمي قادر على الفوز، وقال: "هناك مرشح تقدمي مدعوم من اليسار ومن بيرني ساندرز سيعلن ترشحه الأيام المقبلة، ربما سيكون مفاجأة الصراع".