"ذا غارديان": شبكة روسية تحرض على استهداف المسلمين في بريطانيا

28 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 14:18 (توقيت القدس)
متسوقون في شارع أكسفورد في لندن، بريطانيا، 28 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت "ذا غارديان" عن شبكة روسية تشجع على هجمات ضد المسلمين في بريطانيا عبر قنوات تليغرام، مقابل عملات مشفرة، حيث ارتبطت حوادث معادية للإسلام في لندن بهذه المجموعات.
- المجموعات توزع ملفات تحتوي على وصفات لصنع القنابل وتصاميم أسلحة مطبوعة ثلاثية الأبعاد، وتستخدم ملصقات برموز QR وحسابات تيك توك للتواصل مع نشطاء اليمين المتطرف.
- الشبكة تركز على إثارة المشاعر المعادية للمسلمين، وسط ارتفاع بنسبة 73% في الاعتداءات، وتهدف لإثارة الفوضى في بريطانيا، مما دفع السلطات للتحقيق في التدخل الأجنبي.

كشفت صحيفة "ذا غارديان" في تقرير لها، اليوم الجمعة، عن تشجيع شبكة روسية على قنوات تليغرام المقيمين في بريطانيا على ارتكاب هجمات عنيفة ضد المساجد والمسلمين مقابل عملات مشفرة.

وقالت الصحيفة إن حوادث قام فيها أشخاص بخط رسومات معادية للإسلام على المساجد والمدارس في شرق لندن وجنوبها في وقت سابق من هذا الشهر، مرتبطة بهذه المجموعات التي تحرض للقيام بهذه الأفعال.

وذكرت أن المجموعات شاركت ملفات "بي دي أف" تحتوي على وصفات لصنع القنابل وتصاميم للأسلحة المطبوعة ثلاثية الأبعاد. كما ظهرت ملصقات تحتوي على رموز QR للمجموعات وحسابات "تيك توك" المرتبطة بها في الشوارع البريطانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المجموعات الناشطة على الإنترنت تحولت من الدعوة إلى الكتابة على الجدران إلى تشجيع تنفيذ عمليات طعن ضد المسلمين، مشيرة إلى أن "ملف هذه القنوات وارتباطاتها الروسية الواضحة مررت إلى شرطة مكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية".

وحسب الصحيفة، فإن الشبكة "تضمنت تعليقات معادية للسامية ولكنها ركزت بشكل خاص على إثارة المشاعر المعادية للمسلمين، وسط ارتفاع بنسبة 73% في الاعتداءات المعادية للإسلام في عام 2024". 

ونقلت الصحيفة عن خبراء ومسؤولين في بريطانيا قولهم إن الشبكة تهدف إلى إثارة الفوضى في بريطانيا، وتستخدم "مجموعة متنوعة من الوسائل لإجراء اتصال مباشر مع نشطاء بريطانيين من اليمين المتطرف على المنصة" لدفعهم إلى القيام بأعمال إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن ستيلا كريسي، عضو البرلمان عن حزب العمال، والتي استهدفت دائرتها الانتخابية في والتهامستو برسومات الغرافيتي: "هذه مزاعم موثوقة للغاية بشأن التدخل الأجنبي ويجب أن تؤخذ على محمل الجد".

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، وفق الصحيفة: "الأمن القومي هو الأولوية الأولى لأي حكومة. نحن نأخذ أي نشاط خبيث قد يشكل تهديدًا كبيرًا لأمننا وسلامتنا العامة على محمل الجد".