ديوان نتنياهو غاضب من تصريحات زامير بشأن غزة وسط مطالبات بتعيين قائد أعلى منه

25 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 23:48 (توقيت القدس)
نتنياهو وزامير قبل اجتماع حكومي بالقدس المحتلة، 19 إبريل 2015 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، حول صفقة تبادل الأسرى أثارت غضب ديوان نتنياهو، الذي طالب بنفي رسمي لم يصدر بعد، مما زاد التوترات داخل الحكومة.
- تتزايد الضغوط على نتنياهو لتعيين "قائد أعلى" في ظل التحضيرات لاحتلال غزة، حيث حذر زامير من أن ذلك قد يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر.
- منتدى عائلات المحتجزين وقادة المعارضة يدعمون صفقة تبادل الأسرى ويدعون لتشكيل حكومة تهدف إلى إعادة الأسرى وإنهاء الحرب.

ساد الغضب ديوان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تجاه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، على خلفية تصريحاته التي قال فيها إنّ "هناك صفقة مطروحة على الطاولة، ويجب المضي بها، والآن القرار بيد نتنياهو". وأفادت القناة 13 العبرية التي أوردت التفاصيل، مساء اليوم الاثنين، بأن ديوان نتنياهو، طالب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بإصدار نفي للتصريحات التي كشفت عنها ذات القناة أمس الأحد، لكن حتّى الآن لم يُنشر أي نفي.

وتتزايد في محيط نتنياهو، الأصوات المطالبة بتعيين "قائد أعلى" فوق رئيس الأركان. وخلال الليلة الماضية، تردّد مكتب نتنياهو بشأن ما إذا كان ينبغي مطالبة رئيس الأركان بنشر توضيح، كما جرى التوجّه إلى زامير، لمطالبته بتوضيحات بشأن تصريحاته. وجاء في رد رئاسة الوزراء على ما نشرته القناة بأن "هذا نشر لا أساس  له وكاذب. لدولة إسرائيل حكومة واحدة، وجيش واحد، ورئيس أركان واحد. الحكومة هي التي ترسم السياسة، والجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان يخضعان لسلطة الحكومة".

واعتبر زامير أن "الجيش الإسرائيلي وفّر الظروف اللازمة لصفقة تبادل الأسرى، والآن الأمر بيد نتنياهو. هناك خطر كبير على حياة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) في حال احتلال مدينة غزة". وأطلق زامير هذه التصريحات في ظل التحضيرات الإسرائيلية لاحتلال غزة، وبعد إصدار عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط عشية بدء العملية. ومن وجهة نظر رئيس الأركان، يستطيع الجيش الإسرائيلي احتلال غزة، لكن العملية قد تُعرّض حياة المحتجزين الإسرائيليين للخطر، زاعماً أن عناصر المقاومة قد يقتلونهم، أو ينتحرون معهم، إذا شعروا أن الجيش يقترب منهم أكثر من اللازم.

وردّ منتدى عائلات المحتجزين بالقول: "رئيس الأركان يقول ما يطالب به معظم الشعب. اتفاق شامل لإعادة المختطفين والمختطفات الـ50 وإنهاء الحرب"، وأضافوا: "مثل كل شعب إسرائيل، فإنّ رئيس الأركان لا يريد المزيد من "سُمح بالنشر" (في إشارة الى الإعلان عن قتلى إسرائيليين)، بل يريد استعادة إخوتنا وأخواتنا من غزة". ودعا المنتدى نتنياهو إلى المضي قدماً في الصفقة قائلاً: "نتنياهو، لقد حان الوقت لتحقيق إرادة الشعب. ليس لديك تفويض للاستمرار في حرب لا نهاية لها. ليس لديك تفويض للتضحية بالمختطفين، والجنود، ومواطني إسرائيل. لقد حان الوقت للتوقف عن المناورات والتخريب".

وشدد المنتدى على أن "هناك طريقاً واحداً فقط نحو انتصار إسرائيلي ونهضة وطنية، هو إعادة جميع المختطفين والمختطفات وإنهاء الحرب. إسرائيل تقف إلى جانب المختطفين، والجنود في الخدمة النظامية والاحتياط، والنازحين، والمصابين".

وكتب رئيس حزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) بني غانتس عبر حسابه على منصة إكس، اليوم الاثنين، رداً على أقوال زامير: "الضغط العسكري أثبت فعاليته. رئيس الأركان محق: لقد تهيأت الظروف لإعادة جميع المختطفين. السؤال الوحيد هو: هل لدى نتنياهو الشجاعة لاتخاذ القرار؟ مهمتنا، نحن قادة المعارضة والقوى الصهيونية، هي التحرك فوراً لتشكيل حكومة فداء الأسرى وتجنيد الجميع من أجل تحقيق ذلك. هذا هو الأمر الأكثر إلحاحاً لدولة إسرائيل".

من جانبه، قال رئيس حزب الديمقراطيين يئير غولان، مساء أمس، بعدما أوردت القناة 13 تصريحات زامير: "بدلاً من الاستماع إلى المستوى العسكري والمهني، يواصلون مرة تلو الأخرى اتّباع فتية التلال (بتسلئيل) سموتريتش و(إيتمار) بن غفير. هناك صفقة على الطاولة ويجب أخذها. الآن".

المساهمون