ديوان نتنياهو: إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله

25 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 12:24 (توقيت القدس)
نتنياهو خلال فعالية في القدس المحتلة، 27 يوليو 2025 (جيل كوهن ماغن/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت إسرائيل عن تقديرها لجهود الحكومة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله، وأبدت استعدادها للتعاون وتقليص وجود قواتها في لبنان تدريجياً بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
- دعا حزب الله وحركة أمل إلى وقفة احتجاجية في بيروت اعتراضاً على قرارات الحكومة اللبنانية بتكليف الجيش بحصر السلاح بيد الدولة، وهي أول دعوة رسمية للتحرك في الشارع.
- تسعى الإدارة الأميركية إلى ترتيبات أمنية جديدة بين تل أبيب وبيروت، وبين إسرائيل وسورية، لدعم قرار نزع سلاح حزب الله وتطبيع العلاقات مستقبلاً.

أفاد ديوان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي

بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بتقدير تل أبيب جهود الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، معرباً عن استعدادها للتعاون معها ودعم جهودها، وتقليص تدريجي لقوات الاحتلال في لبنان إذا اتخذت قوات الأمن اللبنانية خطوات لنزع سلاح حزب الله. وجاء في بيان صادر عن رئاسة حكومة الاحتلال: "تُثمن إسرائيل الخطوة المهمة التي اتّخذتها الحكومة اللبنانية، بقيادة الرئيس (جوزاف) عون ورئيس الوزراء (نواف) سلام. إن القرار الأخير لمجلس الوزراء في لبنان بالعمل على نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025 كان قراراً مهماً".

وزعم البيان الإسرائيلي أن "هذا القرار يمثّل فرصة للبنان لاستعادة سيادته، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، والجيش، والحكم، دون تدخل أو تأثير من جهات غير حكومية"، وأنه "في ضوء هذا التطور المهم، فإن إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في جهوده لنزع سلاح حزب الله، والعمل معاً نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً للبلدين". وتابع: "إذا اتخذت قوات الأمن اللبنانية خطوات لنزع سلاح حزب الله، فإن إسرائيل ستتخذ خطوات متبادلة، بما في ذلك تقليص تدريجي لوجود الجيش الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة".

كما زعم ديوان نتنياهو أنه "حان الوقت لأن تتقدم إسرائيل ولبنان بروح من التعاون، مع التركيز على الهدف المشترك المتمثّل في نزع سلاح حزب الله وتعزيز الاستقرار والازدهار في كلا البلدين". وتزامن البيان الإسرائيلي مع دعوة حزب الله وحركة أمل، اليوم، إلى وقفة احتجاجية في بيروت بعد ظهر الأربعاء، استنكاراً للقرارين الصادرين عن الحكومة بتاريخ الخامس والسابع من أغسطس/ آب الحالي، والداعيان إلى تكليف الحيش اللبناني بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري وإقرار أهداف الورقة الأميركية.

وتُعدّ هذه الدعوة الأولى رسمياً من جانب حزب الله وحركة أمل للتحرّك في الشارع بعد سلسلة مسيرات نفذها مناصرو الثنائي في عددٍ من المناطق المحسوبة عليهما في الضاحية الجنوبية لبيروت، والبقاع، والجنوب، بمبادرات وُصفت بالفردية، اعتراضاً على قرارات الحكومة الأخيرة. ويأتي البيان الإسرائيلي بعد يوم من لقاءات أجراها المبعوث الأميركي الخاص بالشأن السوري واللبناني توماس برّاك في تل أبيب، حيث ناقش مع نتنياهو مطلب الإدارة الأميركية بـ"كبح" الهجمات الإسرائيلية على لبنان، وفق ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية. ويحطّ برّاك في لبنان اليوم، حيث يجري سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين يوم غد الثلاثاء، كما من المفترض أن يأتي إليهم بالأجواء الإسرائيلية بشأن ورقته بعد إقرار لبنان أهدافها.

وتدفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتوازي، إلى تنفيذ ترتيبات أمنية جديدة بين تل أبيب وبيروت، وبين إسرائيل وسورية، كمرحلة أولى في طريق تطبيع العلاقات في المستقبل. واعتبر مسؤولون أميركيون كبار، أنه بسبب استمرار العدوان على غزة، فإن لإسرائيل مصلحة في تهدئة الوضع على الحدود مع سورية ولبنان، والتوصل إلى ترتيبات جديدة مع الدولتين. بالإضافة إلى ذلك، طلبت الإدارة الأميركية من دولة الاحتلال، الرد على قرار الحكومة اللبنانية البدء في عملية نزع سلاح حزب الله، وذلك من خلال تقليص العمليات العسكرية "غير العاجلة" في لبنان، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من المواقع العسكرية في الجنوب اللبناني، والتي لا يزال موجوداً فيها.