انسحاب مفاجئ لقوات النظام السوري من دير الزور.. و"قسد" تطلب الحوار

06 ديسمبر 2024
قوات النظام السوري في الريف الشمالي لدير الزور، 9 سبتمبر 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انسحبت قوات النظام السوري والمجموعات الموالية لإيران بشكل مفاجئ من دير الزور وريفها، متجهة نحو تدمر، بعد خسائر ميدانية كبيرة، حيث تقترب الفصائل المعارضة من المدينة.
- محافظة دير الزور مقسمة بين القوات الحكومية المدعومة من إيران وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، مما يعكس تعقيد الوضع العسكري والسياسي في المنطقة.
- أبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، استعدادًا للحوار مع هيئة تحرير الشام وتركيا، مشيرًا إلى انهيار سريع لقوات الحكومة السورية وسيطرة الفصائل المعارضة على مساحات واسعة.

خسائر ميدانية كبيرة مني بها نظام بشار الأسد في الأيام الأخيرة

تضم دير الزور مقرات لمستشارين إيرانيين ومؤسسات ومراكز ثقافية

مظلوم عبدي: نريد الحوار وأن ينخفض التصعيد مع هيئة تحرير الشام

انسحبت قوات النظام السوري وقادة مجموعات موالية لإيران، اليوم الجمعة، بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور في شرق سورية، في خطوة أعقبت خسائر ميدانية كبيرة مني بها نظام بشار الأسد في الأيام الأخيرة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: "انسحبت قوات النظام مع قادة مجموعات موالية لطهران بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور وريفها"، وأوضح أن "أرتال الجنود توجهت باتجاه منطقة تدمر" الواقعة شرق مدينة حمص، التي باتت الفصائل المعارضة على بعد حوالى خمسة كيلومترات منها، بحسب المرصد. وتضم مدينة دير الزور مقرات لمستشارين إيرانيين ومؤسسات ومراكز ثقافية.

ومحافظة دير الزور الغنية بحقول النفط مقسمة بين أطراف عدة، إذ تسيطر القوات الحكومية ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى شطرين، فيما تسيطر "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.

في غضون ذلك، أبدى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، الجمعة، استعدادا للحوار مع هيئة تحرير الشام، معتبرا أن تقدمها فرض "واقعا سياسيا جديدا" في البلاد. وقال عبدي للصحافيين في مدينة الحسكة: "نريد أن ينخفض التصعيد مع هيئة تحرير الشام والأطراف الأخرى، وأن نحل مشاكلنا عن طريق الحوار"، بما في ذلك مع تركيا. وأضاف: "الأمر المفاجئ لنا هو انهيار قوات الحكومة السورية بشكل سريع في خطوط المواجهة وسيطرة الفصائل على مساحات واسعة وفرض واقع سياسي وعسكري جديد".

وأكد عبدي أن تنظيم داعش سيطر على بعض المناطق في شرق سورية. وأضاف "بسبب أحدث التطورات، هناك تحركات متزايدة لمرتزقة تنظيم داعش في البادية السورية وفي جنوب وغرب دير الزور وريف الرقة"، وهي مناطق في شرق سورية.

يأتي ذلك فيما استولت المعارضة المسلحة على مدينة حلب الرئيسية في الشمال الأسبوع الماضي، قبل التقدم جنوباً حتى وسط حماة، وهي مدينة استراتيجية بوسط البلاد تسيطر عليها المعارضة المسلحة لأول مرة، لتصل أيضاً إلى مشارف مدينة حمص اليوم الجمعة، إذ تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من الوصول إلى مدينتي تلبيسة والرستن، وهما أبرز مدن ريف محافظة حمص الشمالي، بعد هجوم نفذه مقاتلون محليون على مواقع وحواجز قوات النظام داخل المدينتين دفعته للانسحاب منهما إلى داخل مدينة حمص.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون