دول في الاتحاد الأوروبي تضغط للتحرك ضدّ إسرائيل بشأن غزّة

24 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 19:36 (توقيت القدس)
فلسطينيون ينتظرون الحصول على الطعام في مواصي خانيونس، 22 يوليو 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تضغط دول الاتحاد الأوروبي على بروكسل لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب الوضع الإنساني في غزة، رغم اتفاق سابق لزيادة المساعدات.
- قدمت دائرة العمل الخارجي إحاطة حول جهود إسرائيل لتحسين وصول المساعدات، لكن الوضع لا يزال سيئًا، مما دفع بعض الدول للمطالبة بعقوبات.
- طرحت كايا كالاس خيارات تشمل تعليق الاتفاقيات وفرض عقوبات، مع تأكيدها على ضرورة التزام إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات، وسط انقسام أوروبي حول الموقف من الحرب.

تضغط دول عدة داخل الاتحاد الأوروبي على بروكسل، للمضي قدماً في اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل، لفشلها في تحسين الوضع الإنساني المزري في قطاع غزة، وفق ما أفاد دبلوماسيون، وكالة فرانس برس، اليوم الخميس. وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس

في وقت سابق من هذا الشهر، اتفاقاً مع إسرائيل، تسمح بموجبه بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، في ظل تزايد التحذيرات من حصول مجاعة في القطاع.

وقدمت دائرة العمل الخارجي في التكتل، الأربعاء، إحاطة أولى لسفراء الدول الأعضاء الـ27، حول جهود إسرائيل لتحسين وصول المساعدات إلى غزة. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني، "بذلت إسرائيل بعض الجهود بناء على المعايير المتفق عليها، حيث زاد عدد الشاحنات التي تدخل إلى غزة وفتحت نقاط عبور وطرق إضافية، وازدادت إمدادات الوقود". وأضاف "لكن الوضع لا يزال فظيعاً، ومن الواضح أن هناك الكثير مما يتعين القيام به". لكن عدة دبلوماسيين قالوا إن مجموعة من الدول الأعضاء طالبت الاتحاد الأوروبي بالمضي قدماً في مجموعة من خيارات العقوبات ضدّ إسرائيل بسبب حرب غزّة بهدف مواصلة الضغط عليها.

وأفاد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي طلب عدم كشف هويته، "قال عدد كبير من الدول الأعضاء إن الوضع لا يطاق". وأشار مصدر في الاتحاد إلى أنه بموجب اتفاق المساعدات، من المفترض أن تسمح إسرائيل بدخول 160 شاحنة على الأقل إلى غزة يومياً، وهو رقم يفوق بكثير المستويات الحالية. وطرحت كالاس هذا الشهر مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد إسرائيل، بعد ثبوت انتهاكها لاتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.

وتراوح هذه الإجراءات بين تعليق الاتفاقية برمتها، أو تقييد العلاقات التجارية، وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، وفرض حظر على الأسلحة، ووقف السفر بدون تأشيرة. وقال دبلوماسيون إن بروكسل وافقت على تقديم تقرير الأسبوع المقبل حول أي خطوات محتملة يمكن اتخاذها. ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في التوصل إلى موقف موحد بشأن الحرب في غزة، في ظل انقسامه بين دول داعمة بقوة لإسرائيل وأخرى مؤيدة للفلسطينيين.

وكانت كالاس قالت الثلاثاء، إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهداتها بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكتبت في منشور على منصة إكس: "قتل المدنيين وهم يسعون للحصول على المساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه"، مضيفة أنها تحدثت مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر "للتذكير بتفاهمنا بشأن تدفق المساعدات، وأوضحت أن على الجيش الإسرائيلي التوقف عن قتل الناس في نقاط التوزيع". واضافت كالاس في منشورها: "تبقى جميع الخيارات مطروحة على الطاولة إذا لم تلتزم إسرائيل بتعهّداتها".

ودعت نحو 24 دولة غربية، الاثنين، إسرائيل إلى إنهاء حربها على غزة فوراً، وانتقدت ما وصفته بـ"القتل غير الإنساني" للفلسطينيين، وأكدت الدول أن نموذج تقديم المساعدات الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية خطير ويغذي عدم الاستقرار ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية.

(فرانس برس، العربي الجديد)