دول عربية تعلن الحداد وتنكيس الأعلام بعد وفاة أمير الكويت

دول عربية تعلن الحداد وتنكيس الأعلام بعد وفاة أمير الكويت

وكالات

العربي الجديد

العربي الجديد
29 سبتمبر 2020
+ الخط -

خيّم الحزن على دول المنطقة، بعد إعلان رحيل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأعلن عدد من الدول العربية الحداد وتنكيس الأعلام، كما صدّرت وكالات الأنباء مواقعها ومعرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ببيانات رسمية تنعى الأمير الراحل وتشيد بمآثره وتعدّد مناقبه.

ونعى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رحيل أمير الكويت، وقال في بيان صادر عن الديوان الأميري نشرته وكالة الأنباء القطرية (قنا) "إن المغفور له صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كان قائداً عظيماً وزعيماً فذّاً، اتسم بالحكمة والاعتدال وبعد النظر والرأي السديد".

وأضاف البيان أن الراحل "كرّس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، والدعوة إلى الحوار والتضامن ووحدة الصف العربي والدفاع عن قضايا أمته العادلة". وأمر الشيخ تميم بإعلان الحداد في الدولة لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام.

وفي السعودية، قال بيان صادر عن الديوان الأميري السعودي إن "خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يعزيان عائلة آل صباح بدولة الكويت والشعب الكويتي الشقيق والأمتين العربية والإسلامية في وفاة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".

بدوره، وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء مصر لمدة ثلاثة أيام لوفاة أمير الكويت، وعلى الحساب الرسمي له على تويتر نشر السيسي قائلاً: "أنعى ببالغ الحزن والأسى وفاة المغفور له الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" أمير دولة الكويت، حيث فقدت الأمة العربية والإسلامية قائداً من أغلى رجالها".

ووجه رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، بتنكيس الأعلام في البرلمان اعتباراً من اليوم الثلاثاء، وحتى الخميس المقبل، في ضوء قرار الرئيس. وقال عبد العال: "الشعب المصري تربطه بأشقائه في الكويت وشائج القربى وأواصرها، ليذرف الدمع غالياً على هذا الرجل الكريم الذي تجلت فيه قيم الخير والتسامح والسلام"، بحسب بيان للبرلمان.

كذلك نعى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان وأعضاء المجلس، اليوم الثلاثاء، الشيخ صباح الأحمد، وذكر بيان من مجلس السيادة أنه وإذ ينعى الشيخ صباح، "إنما ينعى للأمتين العربية والإسلامية قائداً عربياً بارزاً، كرس حياته ووظف طاقاته لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية، ورفعة شأنها عبر مواقف مشهودة من أجل تحقيق التضامن العربي". وأشار البيان إلى أن الفقيد أسهم في تعزيز العلاقات التاريخية والأخوية المتجذرة بين الشعبين السوداني والكويتي".

وفي السياق، نعى ملك الأردن عبد الله الثاني أمير الكويت، في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية بترا، بإعلان الديوان الملكي الهاشمي الحداد على "فقيد الأمة الكبير، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة 40 يوماً، اعتباراً من اليوم الثلاثاء". وأضاف البيان: أن الأردن ملكاً وشعباً يقف "إلى جانب دولة الكويت والشعب الكويتي الشقيق بهذه الظروف الصعبة، ويضرع إلى الله جلّت قدرته أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته".

وفي فلسطين نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، الشيخ صباح الأحمد، واصفاًً إياه بالزعيم والقائد الحكيم، وبالأخ الكبير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.
وأعلن عباس الحداد وتنكيس الإعلام، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية وفا، وقال عباس إن فلسطين خسرت برحيله قائداً عربياً وزعيماً للإنسانية، عزَّ نظيره، أفنى حياته في خدمة أبناء شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، ووقف دائماً إلى جانب القضية الوطنية الفلسطينية، وإلى جانب الشعب الفلسطيني، وقضايا أمته العادلة.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء محمد اشتية، مساء اليوم الثلاثاء، عن تعازيه الحارة للشعب الكويتي الشقيق، مستذكراً خصال الفقيد وسجاياه الحميدة، ومواقفه المساندة للقضية الفلسطينية، وذلك في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
فيما ذكّرت حركة فتح بالدور التاريخي الكبير الذي قام به الفقيد، المعروف بإنسانيته وعدله وإنصافه. وأشادت فتح بمواقف الفقيد الكبير القومية، ووقوفه باستمرار لصالح قضايا الأمة، وفي طليعتها قضية فلسطين، التي كانت بالنسبة للفقيد ولدولة الكويت الشقيقة قضية العرب الأولى والأهم.
بدورها، نعت حركة حماس، في بيان صحافي، أمير الكويت، مستذكرة سيرته في خدمة قضايا الأمَّة العربية والإسلامية، وبصمته الواضحة في دعم وحدتها وأمنها واستقرارها، وفي مقدّمة تلك القضايا القضية الفلسطينية؛ وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك. ودعت حماس للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بدوام الحفظ والتوفيق وتمام التوفيق والسَّداد في حمل الأمانة، ومواصلة مسيرة الأمير الرّاحل.

وفي لبنان، أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد ثلاثة أيام على وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

كذلك، نعى الائتلاف السوري المعارض، في بيان له، أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، مؤكدا على ثقته بأن الكويت ستستمر في دعم حقوق الشعوب العربية. وأكد الائتلاف على أن الصباح رحل "تاركا وراءه بصمات كبيرة وأعمالا عظيمة ستبقى بعده لتشهد على حكمته وإدراكه وعمق بصيرته والتزامه تجاه كثير من قضايا الأمتين العربية والإسلامية".
إلى ذلك، نعى الرئيس التونسي قيس سعيد، الأمير الراحل، في برقية تعزية وجهتها الرئاسة التونسية لخليفته الشيخ نواف الأحمد الصباح، كما نعى رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الفقيد الذي كانت تربطه بقيادة تونس علاقات ود متينة.
وقال سعيد في رسالة تعزيته: "إنّه لمُصاب جَلل أَلَمَّ بالأمّة العربية جمعاء في رحيل أحد كبار القادة العرب وحكمائها الذّين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم وكانت لهم إسهامات خالدة ومبادرات رائدة في بناء دولة الكويت وفي تحقيق نهضتها الشاملة على درب التقدّم والرخاء".

وكان الديوان الأميري في الكويت قد أعلن وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر ناهز 91 عاماً بعد صراع مع المرض، في مستشفى مايو كلينك في الولايات المتحدة الأميركية. وكان الأمير الذي عرف بمسيرته الطويلة في الدبلوماسية العربية قد تعرّض لوعكة صحية عقب إجرائه عملية جراحية عاجلة منتصف العام الجاري، قبل أن ينقل إلى الولايات المتحدة الأميركية للعلاج، مفوِّضاً كامل صلاحياته لولي العهد ونائب الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح.

ووفقاً للدستور الكويتي، سيُنادى بولي العهد، وهو الشيخ نواف الأحمد، أميراً للبلاد من دون الحاجة لمبايعة أو موافقة برلمانية، بينما سيختار الأمير الجديد ولي العهد ويطرح اسمه على البرلمان ليوافق عليه. وتجرى عملية انتقال الحكم في الكويت عادة بسلاسة، في ظل وجود نصوص دستورية ومواد قانونية تنظم عملية انتقال الحكم.

ذات صلة

الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة

سياسة

اتجه الكويتيون، اليوم الخميس، إلى مراكز الاقتراع 2024 التي فتحت أبوابها عند الساعة الـ12 ظهراً بالتوقيت المحلي، لانتخاب مجلس الأمة (البرلمان) 2024.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.