دول عربية تدين الغارات الإسرائيلية على درعا

18 مارس 2025
تضرر موقع اللواء (132) في درعا إثر الغارات الإسرائيلية، 18 مارس 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدانت قطر والسعودية والأردن الغارات الإسرائيلية على درعا، معتبرةً إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وسيادة سورية، ودعت المجتمع الدولي للتحرك لوقف الاعتداءات المتكررة.
- أكدت السعودية رفضها لاستمرار احتلال الجولان واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، مشددةً على أن أمن المنطقة مرتبط بوقف التدخلات الخارجية.
- شهدت درعا غارتين إسرائيليتين استهدفتا مواقع عسكرية ومدنية، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال ونساء ومتطوعون من الدفاع المدني.

دانت دول قطر والسعودية والأردن، الثلاثاء، الغارات الإسرائيلية على محافظة درعا، جنوبي سورية، والتي أدت، ليل الاثنين، إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال.

واعتبرت قطر الغارات اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة سورية وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي. ودعت وزارة الخارجية القطرية في بيان، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة. كما جدّدت الوزارة، موقف دولة قطر الثابت والداعم لسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.

من جانبها، دانت وزارة الخارجية السعودية، في بيانين منفصلين، "الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تستهدف استقرار سورية والمنطقة"، معربةً عن "رفضها المطلق لاستمرار احتلال الجولان السوري، واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين". وأضاف البيان: "المملكة تؤكد أن أمن المنطقة مرتبط بوقف التدخلات الخارجية".

وزارة الخارجية الأردنية دانت بدورها الغارات، وقالت إنها تشكل "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا صارخًا لسيادة ووحدة سورية، وتصعيدًا خطيرًا لن يساهم إلا في تأجيج التوتر والصراع في المنطقة". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة في بيان "وقوف المملكة مع سورية وأمنها واستقرارها وسيادتها"، داعيًا المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها الاستفزازية اللاشرعية على سورية".

وكانت محافظة درعا قد شهدت، ليل الاثنين، غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا ثكنة عسكرية (اللواء 132) ومنطقة بين اللواء وحي مساكن الضاحية الذي يقطنه مدنيون، والملاصق للواء 132، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أربعة أطفال وامرأة، إضافة إلى ثلاثة متطوعين من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

وبحسب "الخوذ البيضاء"، فإن الغارة الأولى استهدفت اللواء 132، وأسفرت شظاياها عن إصابات بين السكان داخل مساكن الضاحية الملاصقة للواء. وخلال استجابة فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري لإسعاف المصابين، تعرض مبنى يقع بين المساكن واللواء 132 لغارة ثانية، ما أدى لمزيد من الضحايا بين المدنيين وإصابة ثلاثة من متطوعي فرق البحث والإنقاذ برضوض متنوعة، فضلاً عن تضرر سيارة إسعاف.

أيضاً، شهدت المنطقة الحدودية في ريف درعا الغربي، الثلاثاء، توغلاً محدوداً لقوة مشاة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الطرف الجنوبي لقرية معرية، مقابل قرية كويا في منطقة حوض اليرموك. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن القوة الإسرائيلية نفذت عمليات استطلاع في المنطقة، في خطوة تتكرر بين الحين والآخر، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار المساعي الإسرائيلية لمراقبة الحدود وتعزيز الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودي.