عزت دول عربية وغربية الرئاسة الجزائرية، إثر الإعلان عن وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، في مقر إقامته بالعاصمة الجزائرية.
وتلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم السبت، برقية تعزية ومواساة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بوفاة بوتفليقة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا". وبعث برقية مماثلة، كل من نائب أمير قطر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني.
سمو نائب الأمير يعزي فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، في وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. https://t.co/9I6W96t7QH
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) September 18, 2021
وتلقى تبون برقية تعزية من رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كما أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، بعثا أيضاُ برقيتي تعزية مماثلتين لرئيس الجمهورية.
وفي نفس السياق تلقى الرئيس تبون برقية تعزية ومواساة من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إثر وفاة الرئيس السابق بوتفليقة، أعرب له فيها عن خالص التعازي وصادق المواساة، وأشاد العاهل البحريني بـ"الدور الذي اضطلع به الرئيس الراحل في تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وخدمة وطنه وأبناء شعبه وقضايا الأمة العربية".
وبعث رئيس دولة فلسطين محمود عباس برقية تعزية إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وذكر عباس بمناقب الرئيس الراحل، "الذي قدّم سنوات من حياته في خدمة وطنه وأبناء شعبه، خلال رئاسته للجزائر، وعمل خلالها لإرساء السلام والاستقرار والدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي دعمها وساندها بإخلاص"، بحسب ما جاء في البرقية.
بدوره، قدم نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، التعازي إلى الجزائر في وفاة بوتفليقة، ونشر الكوني تغريدة كتب فيها: "رحل في صمت، تاركاً لبلاده إرثاً من اللحمة الوطنية والوئام، وقد أخرج الجزائر من عثرتها، وأودعها للمجد بعد عشر عجاف من التيه والتمزق".
وأضاف الكوني: "كان نموذجاً لحكمة القيادة أمام القلاقل، مثل بورقيبة. وكان مثله جديراً بأن يكون الرمز بإطلاق لولا تشبثهما بالسلطة. تعازينا للجزائر ولأنفسنا".
رحل #بوتفليقة في صمت، تاركاً لبلاده إرثاً من اللحمة الوطنية/والوئام. وقد أخرج #الجزائر من عثرتها، وأودعها للمجد بعد عشر عجاف من التيه والتمزق.
— موسى الكوني Al Kouni (@Moussa_kouni) September 18, 2021
كان نموذجاً لحكمة القيادة أمام القلاقل،مثل #بورقيبة. وكان مثله جديراً بأن يكون الرمز بإطلاق لولا تشبتهما بالسلطة.تعازينا للجزائر/لانفسنا. pic.twitter.com/UD7ew9DVYu
كما نشرت السفارة الأميركية في الجزائر، بيان تعزية مقتضب بوفاة الرئيس السابق بوتفليقة.
وأعلنت الليلة الماضية وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 84 عاماُ، بعد أقل من سنتين من مغادرته السلطة في إبريل/نيسان 2019، إثر حراك شعبي أطاح به، وكان بوتفليقة يعاني من مرض عضال، جراء تداعيات وعكة صحية، كانت ألمت به منذ 13 إبريل/نيسان عام 2013 وجلطة دماغية أقعدته عن المشي وشلت إحدى يديه منذ ذلك التاريخ، كما كان يعاني من صعوبة كبيرة في النطق.
وقرر الرئيس تبون تنكيس العلم الوطني لمدّة ثلاثة أيام ابتداء من يوم السبت في كامل البلاد، على أن تقام للرئيس الراحل جنازة رسمية الأحد، حيث سيدفن في المقبرة الرسمية العالية، بعدها ستتم مراسيم إلقاء النظرة الأخيرة عليه في قصر الشعب.