استمع إلى الملخص
- أعلنت ألمانيا عن نيتها إجراء محادثات مع الحكومة المؤقتة في سورية، مركزة على الانتقال وحماية الأقليات، مع مراقبة هيئة تحرير الشام والتواصل مع شركائها الدوليين.
- رحبت إيطاليا والاتحاد الأوروبي بالتغيير في سورية، حيث أعادت إيطاليا فتح سفارتها وأبدت استعدادها للتعاون، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح بعثته في دمشق.
رُفع العلم الفرنسي فوق السفارة الفرنسية في دمشق لأول مرة منذ 2012
ألمانيا تعتزم إجراء محادثات مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق
رحبت إيطاليا بسقوط الأسد وأبدت استعداداً للحديث مع إدارة سورية
وصل وفد فرنسي دبلوماسي صباح اليوم الثلاثاء إلى سورية، في حين قالت وزارة الخارجية الألمانية إنّ برلين تعتزم إجراء محادثات مع ممثلين عن الإدارة السورية الجديدة في دمشق، لتنضما بذلك إلى الولايات المتحدة وبريطانيا في إجراء اتصالات مع الإدارة التي قادت الإطاحة بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وصرّح المبعوث الفرنسي الخاص إلى سورية جان فرنسوا غيوم لصحافيين، اليوم الثلاثاء، بعد وصوله إلى دمشق، بأنّ "فرنسا تستعد للوقوف إلى جانب السوريين" خلال الفترة الانتقالية. وأشار الوفد الفرنسي إلى أنه جاء "لإجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع" في دمشق، في حين رفُع العلم الفرنسي، صباح اليوم الثلاثاء، فوق السفارة الفرنسية في دمشق التي أغلقت منذ العام 2012.
وزار الوفد مقر السفارة الفرنسية في دمشق المغلق منذ أكثر من عقد. ووصل الوفد الفرنسي إلى مقر السفارة الواقع في منطقة المهاجرين. وشوهد أمنيون يفتحون باب السفارة قبل دخول الوفد إليها، في خطوة جاءت عقب تولي السلطة الانتقالية إدارة البلاد بعد إطاحة نظام الأسد. وردّاً على سؤال حول تاريخ إعادة فتح أبواب السفارة، قال غيوم إنه يتعذر عليه تقديم إجابة في هذا الصدد "طالما لم تستوفَ المعايير الأمنية".
من جهته، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أنّ أول محادثات لدبلوماسيين ألمان مع ممثلين عن الحكومة المؤقتة، التي عينتها الإدارة السورية الجديدة، ستركز على عملية انتقالية في سورية وحماية الأقليات. وأضاف المتحدث، في بيان: "كما يجري استكشاف الإمكانيات لوجودٍ دبلوماسي في دمشق"، مؤكداً أن برلين "تراقب هيئة تحرير الشام عن كثب بالنظر إلى أن جذورها تعود لأيديولوجية تنظيم القاعدة". وأردف المتحدث "يمكن القول في ضوء المتاح إنهم يتصرفون بحكمة حتى الآن". وقال المتحدث إن ألمانيا تتواصل بشكل وثيق مع شركائها، ومن بينهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول عربية بشأن سورية.
كما قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، إنّ إيطاليا ترحّب بسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أنها مستعدة للحديث مع حكام البلاد الجدد. وأضافت "المؤشرات الأولية مشجعة (لكن) هناك حاجة لأقصى درجات الحذر"، وأشارت إلى أن إيطاليا هي البلد الوحيد ضمن مجموعة السبع الكبرى التي أعادت فتح سفارتها في دمشق، وكان ذلك قبل شهور من الإطاحة بالأسد.
من جانبها، أعلنت كبيرة المسؤولين عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن التكتّل مستعدّ لإعادة فتح سفارته في دمشق. وصرّحت أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ اليوم الثلاثاء "نحن مستعدّون لإعادة فتح بعثتنا، وهي السفارة الأوروبية، ونريدها أن تعود إلى الخدمة بالكامل". وأوضحت على "إكس" أنه "لا يمكننا أن نترك فراغاً في سورية. ينبغي أن يكون للاتحاد الأوروبي حضور"، مشيرة إلى أن التكتّل باشر "بحذر" حواراً مع الإدارة السورية الجديدة والمجتمع المدني.
We can’t leave a vacuum in Syria.
— Kaja Kallas (@kajakallas) December 17, 2024
The EU must be present.
We have already started with a process to engage cautiously with the new leadership and the civil society.
We will also reopen the EU delegation in Syria to have constructive engagement and get input from the ground. pic.twitter.com/QjEK4QE1qw
وعقد دبلوماسيون بريطانيون، أمس الاثنين، محادثات مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، رئيس هيئة تحرير الشام، في دمشق. وأظهرت صور كبار المسؤولين، بمن فيهم الممثل الخاص للمملكة المتحدة في سورية آن سنو، وهم يلتقون الشرع، المعروف سابقاً بأبو محمد الجولاني، في دمشق، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا". وجاء الاجتماع بعد تأكيد من وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أنه تم إرسال وفد لإجراء محادثات مع السلطات السورية المؤقتة ومجموعات المجتمع المدني بعد سقوط نظام الأسد في وقت سابق من الشهر الجاري.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)