دولة الاحتلال تنقل رسالة إلى حركة حماس بشأن الصفقة

12 فبراير 2025
الدمار في محور نتساريم وسط قطاع غزة / 10 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نقلت إسرائيل رسالة إلى حماس عبر وسطاء تؤكد التزامها بالاتفاق إذا أطلقت حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين، مع استمرار الجهود لتجنب انهيار الصفقة وضمان إطلاق سراح 17 محتجزاً آخرين.
- تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن حماس مهتمة بإتمام المرحلة الأولى من الصفقة بسبب الضغط الداخلي من سكان القطاع المتضررين، وتسعى لتقديم إنجاز ملموس لتخفيف هذا الضغط.
- تسعى حماس لتسريع مراحل الصفقة لتجنب انهيارها، حيث أن بعض الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم يمكنهم المساهمة في إعادة بناء الحركة في غزة.

أفاد موقع والاه العبري، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، نقلت اليوم الأربعاء رسالة إلى "حماس" عبر الوسطاء، مفادها أنها ستواصل تنفيذ الاتفاق من جهتها، في حال التزام الحركة فيه، وقيامها بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الثلاثة يوم السبت، فيما نقلت صحيفة هآرتس تقديرات إسرائيلية بأن حماس معنية بإتمام المرحلة الأولى من الصفقة.

وأضاف "والاه" أن الإسرائيليين يحاولون إلى جانب الوسطاء حل الأزمة المتعلّقة بإطلاق سراح المحتجزين الثلاثة، لتجنب انهيار الاتفاق وضمان إطلاق سراح الـ 17 محتجزاً المتبقّين في إطار المرحلة الأولى من الصفقة. وذكر المسؤول الإسرائيلي أن خطر انهيار الصفقة تراجع قليلاً مقارنةً بيوم أمس الثلاثاء، لكن الوضع لا يزال غير مستقر، مضيفاً: "نعمل بجد مع الوسطاء لإعادة الصفقة إلى مسارها".

من جهتها، لفتت صحيفة هآرتس، مساء الأربعاء، إلى تقديرات مسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن "حماس" مهتمة بمواصلة المرحلة الأولى من الصفقة وتحريك مفاوضات المرحلة الثانية بين الأطراف. وزعم المسؤولون، أن الاعتبار الرئيسي الذي يقف وراء قرار حماس هو الضغط الداخلي الموجه نحوها من قبل سكان القطاع، الذين يعودون إلى شماله ويكتشفون حجم الدمار الكبير الذي خلفه جيش الاحتلال في المنطقة.

وتدرك "حماس"، وفقاً لتقديرات مسؤولين في المؤسسة الأمنية، أنه إذا لم يتمكن أعضاؤها من تقديم إنجاز ملموس للسكان الذين تكبّدوا خسائر فادحة خلال الحرب، سيزداد الضغط داخل القطاع عليها. كما قد يؤدي انهيار الصفقة إلى توقف إطلاق سراح الأسرى، وأيضاً إلى توقف المساعدات الإنسانية وجهود إعادة إعمار شمال القطاع، وهي خطوات يرى المسؤولون الاسرائيليون أنها ستثير استياء. لذلك، تسعى الحركة إلى مواصلة التفاوض والتقدّم في الصفقة حتى إنهاء الحرب.

وتشير تقديرات إسرائيلية أخرى، وفقاً للصحيفة، إلى أن حماس لن تتجنب فقط تفجير المفاوضات، بل قد تضغط أيضاً لتسريع مراحل الصفقة وتقليل أوقات نقل المحتجزين وإطلاق سراح الأسرى، كما أن بعض الأسرى الذين من المتوقع إطلاق سراحهم إلى قطاع غزة بموجب الاتفاق، هم مسؤولون كبار في حماس أو لديهم القدرة على المساعدة في إعادة بناء الحركة وحكمها في القطاع.