استمع إلى الملخص
- طالبت التنسيقية بتسهيل جهود الإغاثة في غزة عبر إرسال مستشفيات ميدانية وفتح المجال للهيئات والجمعيات للمساهمة في الدعم، مع تذليل العقبات المتعلقة بإجراءات الحدود وجمع التبرعات.
- أشار وائل نوار إلى التلكؤ في الموقف الرسمي التونسي تجاه استقبال المبعدين، معبراً عن القلق من تغير محتمل في السياسة التونسية تجاه المقاومة الفلسطينية.
طالبت "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين"، اليوم الثلاثاء، السلطات التونسية بـ"استقبال الأسرى الفلسطينيين المبعدين، وقطع التردد المتناقض مع الشعارات المعلنة، والالتزام بالموقف الرسمي للدولة التونسية وشعبها"، مضيفة، في بيان لها، أن "على السلطات التونسية إعلان التكفل بالجرحى والشروع في الإعداد اللوجستي لذلك". وقالت إنه "على تونس المساهمة في الجهد الإغاثي في قطاع غزة من خلال إرسال مستشفيات ميدانية وإطار طبي ودفاع مدني متخصص"، مطالبة بـ"فتح المجال أمام الهيئات المهنية والجمعياتية والشعبية للمساهمة في هذا الواجب وتذليل كل الصعوبات المتعلقة بإجراءات اجتياز الحدود وجمع التبرعات وتجهيز القوافل الإغاثية". وأوضحت أن "هذه الدعوى تأتي تبعا لما تم تداوله في بعض وسائل إعلام ومواقع بشأن إمكانية رفض بعض الدول، ومنها تونس، استقبال عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين".
وأكد عضو التنسيقية وائل نوار، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "تونس في وقت الحرب فتحت المجال للجرحى الفلسطينيين لدخول تونس. ورغم النقائص التي سجلت، فقد لعبت دوراً مهماً في ذلك"، مضيفاً أنه "منذ إعلان وقف الحرب، كان متوقعاً أن تفتح تونس المجال أكثر لأن عدد الذين يحتاجون إلى الرعاية من الجرحى أصبح أكبر، وهناك أيضاً ملف الأسرى المبعدين"، مشيراً إلى أنهم "ضد إبعاد أي أسير عن فلسطين، ولكن إن وافقت المقاومة ووافقوا هم على ذلك فلا بد من استقبالهم، ولكن للأسف يبدو أن الموقف الرسمي التونسي لا يزال يتلكأ في استقبال المبعدين".
وأضاف أن "البيان هو دعوة لاستقبال المبعدين والجرحى، ولا بد من الحفاظ على موقف تونس الثابت الذي يرحب بكل فلسطيني، وخاصة الجرحى للعلاج"، مؤكدا أن "أرض تونس هي أرض صديقة وتحتضن أي مقاوم، ولكن التردد والتلكأ في الموقف الرسمي يدفع إلى طرح عدة نقاط استفهام، وقد تطرح معه ربما مسألة بداية تغير الموقف الرسمي في العلاقة مع المقاومة، خاصة بعد صعود دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة والتصريحات الأميركية التي تتحدث عن صفقات وتهديدات بالضغط على عدة دول، من بينها تونس، والهدف من ذلك التضييق على المقاومة، وعلى الفلسطينيين عموما". ولفت إلى أن "التنسيقية وردتها اتصالات من عائلات الأسرى، ولديهم بعض الأسماء التي يتحفظون عن ذكرها حالياً، عبروا عن رغبتهم في القدوم إلى تونس، ولكن للأسف لم يصدر أي موقف ولا توجد أي إجراءات رسمية، وكل المساعي متوقفة حالياً".