قطعت دعوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، الاثنين، خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي رد بالقول إنه "يسعى لكي تقلص إسرائيل وجودها في غزة".
وصاح أحد المتظاهرين بينما كان بايدن يدلي بتصريحات في كنيسة بولاية ساوث كارولينا الأميركية: "إذا كنتم تهتمون حقًا بالأرواح التي فقدت هنا، فعليكم تكريمها والدعوة إلى وقف إطلاق النار في فلسطين".
وهتف العديد من الحضور "نطالب بوقف إطلاق النار الآن"، قبل أن يتم اصطحابهم إلى خارج قاعة الكنيسة.
ورداً على الهتافات، قال بايدن: "أتفهم مشاعركم، وأعمل بهدوء مع الحكومة الإسرائيلية لحملهم على تقليص حجم قواتهم والخروج بشكل ملحوظ من غزة".
بعد ذلك قام المصلّون في كنيسة الأم إيمانويل الميثودية الأفريقية بهتاف "أربعة أعوام أخرى" لدعم حملة بايدن الانتخابية لولاية ثانية في منصبه.
President Joe Biden’s speech in South Carolina was interrupted by protesters calling for a ceasefire in Gaza. It was soon followed by other attendees’ chants supporting his re-election bid https://t.co/CZtrZzeORm pic.twitter.com/pB3ODtq9DJ
— Reuters (@Reuters) January 9, 2024
ودعم بايدن بقوة إسرائيل خلال حربها على غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ما أثار احتجاجات في مناسبات عامة وغضباً في صفوف الحزب الديمقراطي.
وقال مطلعون في البيت الأبيض إنّ "بايدن، رغم دعمه للحكومة الإسرائيلية إلى حد كبير علناً، حثها خلف الكواليس على كبح هجماتها المدمرة، ولكن دون نتيجة تذكر حتى الآن".
وفي وقت تتعالى فيه الأصوات الإقليمية والدولية الرافضة خطط إسرائيل لتهجير أهالي غزة، تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي تفاقم معاناة سكان القطاع، فيستمر القصف الإسرائيلي الجوي والبري مستهدفاً خصوصاً أماكن النزوح والإيواء، فيما تتصدى المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية في مختلف محاور التقدم وخلف خطوط جيش الاحتلال.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 شهيداً، و58 ألفاً و416 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)