دعوات دولية للاحتلال لوقف التصعيد وعمليات الإخلاء في القدس

شيخ الأزهر: العالم في صمت مخز
انتقد شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، اليوم الاثنين، الصمت الدولي تجاه ما يحدث في القدس المحتلة والمسجد الأقصى من عدوان إسرائيلي.
وكتب الإمام الأكبر على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي: "لا يزال العالم في صمتٍ مُخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة".
وأضاف الطيب: "ستبقى فلسطين أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعِرضِه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتحية إجلالٍ وإكبارٍ لهذا الشعب المظلوم، اللهم أيدهم بنصرك، واحفظهم بحفظك ورعايتك، وكن لهم عونًا وأمنًا وسلامًا، يا أرحم الراحمين".

مصر تحمل الاحتلال المسؤولية 
أدانت مصر، اليوم الاثنين، بأشد العبارات، اقتحام القوات الإسرائيلية مُجدداً حرم المسجد الأقصى، والتعرُض للمُصلين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة تحمُل إسرائيل مسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا تُحمد عُقباه.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان، على "ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى، لا سيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقاً مع قواعد القانون الدولي وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها".
واستدعت الخارجية المصرية السفيرة الإسرائيلية بالقاهرة أميرة أورون، أمس، احتجاجاً على ما يحدث في القدس المحتلة.
 

دعت دار الإفتاء الليبية الدول المسلمة إلى "الوقوف بما يقدرون عليه في وجه اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس".

ووصفت الدار، في بيان لها، اعتداءات قوات الاحتلال بـ"الإجرام" المستهتر بمقدسات المسلمين، وقالت "ففي الوقت الذي يتوافد فيه العُبّاد القائمون الذاكرون إلى المسجد الأقصى استعدادا للاعتكاف، وترقبا لليلة القدر التي أُنزِل فيها القرآن، تصل آلة الحرب الصهيونية إلى ذروتها في الإجرام والاستخفاف بالمسلمين ومقدساتهم باقتحام المسجد الأقصى وقت صلاة التراويح، دون أي اعتبار لحرمة المكان والزمان، وقد أسفر ذلك عن إصابة المئات من المصلين".

#عاجل | قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم باحات المسجد الأقصى

https://t.co/3DsH2zeR5g

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 10, 2021

وفيما أكدت الإفتاء الليبية أن نصرة المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى وما حوله "واجبة على كل مسلم بما يقدر"، ذكَّرت بأن الجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس وقرينُه في كتاب الله "ومن أعان مرابطا في هذه الأيام المباركة كان شريكا له في الرباط".

وأهابت دار الإفتاء بالمقدسيين وكل من استطاع الوصول إليهم من الفلسطينيين إلى الثبات والدوام على مناصرة المرابطين في المسجد الأقصى وما حوله.

واختتمت بيانها بقولها "ندعو الله تعالى أن يختم هذا الشهر المبارك بانتصار أهل الحق المرابطين في بيت المقدس، ويربط على قلوبهم، وأن يهلك عدوهم ويشفي منهم قلوب المؤمنين".

طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاحتلال الاسرائيلي بوقف عمليات الهدم وإخلاء بيوت الفلسطينيين منهم في مدينة القدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم غوتيريس ستيفان دوجاريك، في بيان، إن "على إسرائيل وقف عمليات الهدم والإخلاء بالقدس تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأعرب عن "القلق العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة، وكذلك احتمال إخلاء منازل عائلات فلسطينية من سكانها في حيي الشيخ جراح وسلوان بالمدينة".

فزعة شباب باتجاه حي الشيخ جراح لصد مسيرة مستوطنين. عند أذان فجر الأثنين العاشر من مايو.
يارب احفظ شبابنا، واحفظ الأقصى من اقتحام مخطط اليوم pic.twitter.com/pObQnbr2tu

— هنادي (@HanadiQH) May 10, 2021

ودعا غوتيريس السلطات الإسرائيلية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي".

وأضاف "يتحمل جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين والتحدث علانية ضد جميع أعمال العنف والتحريض".

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة "التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة بمدينة القدس واحترامه".