دعوات دولية لضبط النفس بين الهند وباكستان

30 ابريل 2025
جنود هنود في كشمير، 29 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعت الولايات المتحدة والصين إلى ضبط النفس بين الهند وباكستان بعد هجوم في كشمير، حيث أكدت الصين على أهمية الحوار للحفاظ على السلام الإقليمي، بينما سيحث الوزير الأميركي ماركو روبيو نظيريه على عدم التصعيد.

- باكستان تلقت معلومات عن ضربة هندية وشيكة، وأكد رئيس الوزراء شهباز شريف على الدفاع عن سيادة بلاده، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل وتحقيق شفاف في الحادثة.

- أعربت تركيا وقطر عن قلقهما من التوتر العسكري، داعيتين إلى الحوار واحترام مبادئ حسن الجوار لتجنب عواقب التصعيد على الاستقرار الإقليمي والدولي.

دعت عدد من الدول، بينها الصين والولايات المتحدة، إلى تجنب التصعيد بين الهند وباكستان وحل الأزمة سلمياً، في أعقاب تصاعد التوتر بين البلدين الجارين، على خلفية هجوم أسفر عن سقوط 26 قتيلاً في الجزء الهندي من إقليم كشمير الحدودي.

وقالت باكستان في وقت سابق اليوم الأربعاء إنها تلقت "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن الهند تخطط لضربة عسكرية وشيكة توعدت بالرد عليها، مع تنامي المخاوف من تصاعد النزاع. وأكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أن بلاده ستدافع عن سيادتها وسلامة أراضيها بكل ما أوتيت من قوة في حالة وقوع أي بلوى من جانب الهند، وحث الأمين العام للأمم المتحدة على تقديم نصيحة للهند بالتصرف بمسؤولية وممارسة ضبط النفس. جاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها شهباز شريف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ركزت على التطورات الأخيرة في جنوب آسيا، بحسب صحيفة ذا نيشن الباكستانية اليوم الأربعاء. وخلال المحادثة الهاتفية، جدد شريف دعوته إلى إجراء تحقيق شفاف ومحايد في حادثة كشمير. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء إرهاب الدولة الموثق الذي تمارسه الهند على نطاق واسع في جامو وكشمير المحتلة بشكل غير قانوني، ومحاولاتها نزع الشرعية عن نضال كشمير من أجل الحرية باستخدام ذريعة "الإرهاب".

واشنطن والصين تدعوان لضبط النفس

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الوزير ماركو روبيو سيحض نظيريه الهندي والباكستاني على عدم مفاقمة الوضع. وصرحت تامي بروس للصحافيين "نمد اليد للطرفين ونطلب منهما، بالتأكيد، عدم مفاقمة الوضع"، موضحة أن روبيو "يأمل بالتحدث إلى وزيري خارجية باكستان والهند اليوم أو غداً". وأضافت "أنه يشجع قادة آخرين ووزراء خارجية آخرين على التواصل مع البلدين حول هذه القضية".

وكانت الصين قد دعت، الثلاثاء، جارتيها إلى "ضبط النفس" و"إدارة الخلافات من خلال الحوار" من أجل "الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".

تركيا تحذّر من عواقب التوتر العسكري بين الهند وباكستان

في الأثناء، حذّرت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، من عواقب تصاعد التوتر العسكري خلال الأيام الأخيرة بين الجارتين الهند وباكستان على المنطقة والعالم. وقالت مصادر بالوزارة لوكالة "الأناضول" التركية: "نتابع بقلق بالغ التوتر بين باكستان والهند الذي يهدد الاستقرار في جنوب آسيا ويلحق ضرراً بالغاً بالأمن الإقليمي". وأضافت: "من الواضح أن تصاعد التهديدات والتوتر العسكري بين البلدين قد تكون له عواقب تهدد المجتمع الدولي بأسره وليس شعوب المنطقة فحسب".

وشددت على "ضرورة أن تتصرف الهند بمسؤولية وتتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر، وأن تعمل في إطار القانون الدولي والدبلوماسية". وأكدت المصادر أن "تركيا تتفهم المخاوف الأمنية المشروعة لشقيقتها باكستان"، وتتوقع من الأطراف أن تلجأ إلى الحلول السلمية وأن يلعب المجتمع الدولي دوراً بناءً بهذه المرحلة. كما أكدت أن تركيا ستواصل معارضة أي تحريض أو عمل استفزازي من شأنه أن يخلق حالة عدم استقرار في جنوب آسيا. ونفت المصادر مزاعم صحافية بشأن تقديم تركيا مساعدات عسكرية لباكستان، مؤكدةً أن طائرة الشحن المذكورة هبطت في باكستان للتزود بالوقود، ثم واصلت رحلتها.

قطر تدعو إلى الحوار

من جانبها، أعربت دولة قطر، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ من التصعيد بين الجارتين، ودعت البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة واحترام مبادئ حسن الجوار وحل الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد بين البلدين، وحل القضايا العالقة بينهما بالحوار والوسائل السلمية، "انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن الحوار يظل الخيار الأمثل لمعالجة الأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية".