دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إيران وإسرائيل إلى "احتواء التصعيد ووقف الأعمال العدائية، بعد سلسلة هجمات جوية متبادلة بينهما". وجاء في منشور لغوتيريس على منصة إكس "قصف إسرائيلي لمواقع نووية إيرانية. ضربات صاروخية إيرانية على تل أبيب. كفى تصعيدا، حان الوقت لكي يتوقف ذلك. يجب أن يسود السلام والدبلوماسية".
هجوم إسرائيل على إيران | دعوات دولية إلى خفض التصعيد
توالت الردود العربية والدولية والدعوات إلى "ضبط النفس وخفض التصعيد" اليوم الجمعة، بعدما شنت إسرائيل هجوماً واسعاً على إيران استهدف مواقع نووية ومقار عسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، على رأسهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري، وقادة في الحرس الثوري، بينهم قائده العام حسين سلامي، إضافة إلى علماء نوويين، فيما سمع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة طهران. وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توجيه ضربة استباقية لإيران. في الأثناء، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن دوي عدة انفجارات سمع في طهران، وإن نظام الدفاع الجوي للبلاد في حالة تأهب قصوى، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بتصاعد الدخان من موقع نطنز النووي.
ولم تفصح إيران بعد عن طريقة تنفيذ الهجمات، وعمّا إذا كانت نُفذت عبر مقاتلات إسرائيلية أم عبر مسيّرات، فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بعض المسيّرات انطلقت من داخل إيران. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، خلّفت الهجمات الإسرائيلية على مناطق متعددة في إيران حتى الآن نحو 20 قتيلاً، بينهم ستة علماء نوويين وثلاثة قادة عسكريين بارزين، فضلاً عن عشرات الإصابات. ونقلت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن مدير أحد مستشفيات طهران مقتل أربعة أطفال، فيما قالت الطوارئ الطبية الإيرانية إن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع.
"العربي الجديد" يتابع ردات الفعل على العدوان الإسرائيلي على إيران أولاً بأول...
أكدت الحكومة البريطانية أن بريطانيا لم تقدم دعمًا عسكريًا لهجوم إسرائيل على إيران ولم تساعد في إسقاط طائرات إيرانية مسيرة، في حين دعا رئيس الوزراء كير ستارمر جميع الأطراف إلى التهدئة العاجلة. وتحدث رئيس الوزراء البريطاني مع نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ظهر يوم الجمعة، حيث أكد، وفقًا لبيان رسمي، أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، ولكنه أكد أيضًا على ضرورة حل الصراع دبلوماسيًا.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إن ستارمر "أعرب عن مخاوف المملكة المتحدة الجسيمة بشأن البرنامج النووي الإيراني"، ولكنه "أكد أيضًا على ضرورة التهدئة" حفاظًا على الاستقرار الإقليمي بعد الهجوم الجوي الإسرائيلي بالطائرات المسيرة على المنشآت النووية الإيرانية ودفاعاتها الجوية وقيادتها العسكرية.
أكّد وزير خارجية إيران عباس عراقجي في حديث مع وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن مطالبة إيران بضبط النفس في مواجهة اعتداءات النظام الإسرائيلي مرفوضة، مصرحا بأن رد إيران على عدوان النظام الإسرائيلي "سيكون حاسما وساحقا بناء على ميثاق الأمم المتحدة". وانتقد عباس عراقجي "النهج غير المبرر والمستفز الذي تتبناه الدول الأوروبية في دعم جرائم وعدوان الكيان الصهيوني"، محذراً من التبعات والآثار المترتبة لاستمرار هذا المسار على استقرار وأمن المنطقة والعالم. من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطاني عن أسفه لتصاعد التوتر في المنطقة، معربًا عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس وأن يتم حل القضايا عبر السبل الدبلوماسية.
كما طالب عراقجي، في حديث مع وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، دول العالم بـ"اتخاذ موقف واضح وصريح يدين الكيان الإسرائيلي ويفرض ضغوطا عليه لإيقاف جرائمه في المنطقة"، متحدثا عن "أبعاد اعتداءات الكيان الصهيوني ضد إيران، والتي استهدفت أهدافًا عسكرية ومنشآت نووية تابعة لها" وفق بيان للخارجية الإيرانية.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية عن أسفها وقلقها البالغين بشأن تصاعد التوتر في المنطقة، مؤكدة أن هذا الوضع ينذر بخطر زعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل أكبر، ودعت جميع الأطراف إلى تجنب أي تصرفات تزيد من حدة التوترات.
صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الجمعة، بأنه تحدث إلى نظيره الإيراني مسعود بزشكيان وحثّه على الهدوء في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، والتي وصفها بأنها "عمل أحادي الجانب". وقال لامي لشبكة سكاي نيوز: "تحدثتُ إلى نظيري الإيراني اليوم لحثّه على ضبط النفس والهدوء في الوقت الحالي. أُدرك أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة خطيرة". وأضاف: "ننصح بعدم السفر إلى إسرائيل في الوقت الحالي".
ألغى وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، زيارته المقررة لكل من لبنان والأردن وسورية وإسرائيل فى أعقاب التطورات الأخيرة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على إيران، بعد أن أغلقت عدة دول في المنطقة مجالها الجوي وأصبح مسار الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران غير قابل للتنبؤ، بحسب ما ذكرت "أسوشييتد برس".
ومن المقرر أن يزور فاديفول المملكة العربية السعودية غداً السبت، إذ يجري مباحثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، في العاصمة الرياض، وإلى جانب مناقشة الوضع في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، من المرجح أن تركز المحادثات على الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة. ومن المرجح أيضاً أن تتناول مباحثات فاديفول في الرياض آفاق حل الدولتين.
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إنّ بلاده ستعمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لوقف العدوان على إيران بشكل عاجل، مجدداً خلال اتصال مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إدانة دولة قطر الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية باعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها، وخرقاً واضحاً لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
المزيد من التفاصيل عبر هذا الرابط:
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن على إسرائيل التخلي فوراً عن "استراتيجيتها المزعزعة لاستقرار المنطقة" بعد الهجوم الذي شنته على إيران، مضيفاً أن المفاوضات النووية التي بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، بحسب ما نقلت "رويترز" عن منشور لفيدان على منصة إكس. وذكر فيدان عقب اجتماع أمني استمر أربع ساعات مع وزير الدفاع التركي ورئيس جهاز المخابرات، أن أنقرة على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة وإيران والعراق والأردن. وأضاف أن تركيا اتخذت التدابير اللازمة على أعلى مستوى لمواجهة المخاطر الأمنية في المنطقة.
يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً، اليوم الجمعة، عند الساعة الثالثة بعد الظهر (السابعة مساء بتوقيت غرينتش) عقب الضربات الإسرائيلية الواسعة على الأراضي الإيرانية، وفق ما أعلنت بعثة غويانا التي ترأس المجلس في يونيو/ حزيران الجاري. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن الاجتماع جاء بطلب من إيران وقدمته روسيا ودعمته الصين.
التفاصيل عبر الرابط:
أعلنت الجزائر عن إدانتها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي على إيران، واعتبرته تهديداً سافراً لأمن المنطقة. وأفاد بيان للخارجية الجزائرية بأن هذا "العدوان ما كان ليكون لولا اللامحاسبة واللامعاقبة واللامساءلة التي يحظى بها المعتدي".
وأضاف البيان "هذا العدوان الذي ينتهك جميع القوانين الدولية، وعلى رأسها مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، يؤكد السياسة العدوانية الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني"، مندداً بـ"السياسة التي تقوم على وهم ضمان الأمن والاستقرار لكيانه على حساب أمن واستقرار جواره بدءاً بالفلسطينيين في كافة أراضيهم المحتلة ومروراً بكافة دول الجوار دون استثناء".
وحذرت الجزائر من "مغبة مجاراة غطرسة وتجبر الاحتلال الإسرائيلي"، داعية "المجتمع الدولي، وبالخصوص مجلس الأمن الأممي، إلى تحمل مسؤولياته الكاملة في العمل على حماية السلم والأمن الدوليين وفي وضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تقوض أمن واستقرار المنطقة برمتها".
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، ضرورة "التحرك الفوري والعاجل لوقف التصعيد الخطير الدائر في المنطقة"، محذراً من تبعات هذا التصعيد، الذي سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من التوتر وتوسيع الصراع. وشدد الملك عبد الله الثاني، بحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، على ضرورة "تكثيف العمل لتحقيق الاستقرار في المنطقة وحماية شعوبها"، محذراً من انعكاسات الهجوم الإسرائيلي على إيران على أمن الإقليم. وأكد أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، ولن يسمح بتهديد أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه".
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اتصالاً هاتفيّاً مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وبحث الوزيران تداعيات العدوان على المنطقة بحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية.
وأكد الصفدي، بحسب البيان، ضرورة "تكاتف الجهود من أجل تحقيق التهدئة، وحماية المنطقة من تبعات الانزلاق نحو حرب إقليمية جديدة تهدد الأمن والسلم فيها وفي العالم". وأضاف أنه "في الوقت الذي يدين الأردن العدوان الإسرائيلي، ويستمر في العمل من أجل خفض التصعيد وتحقيق التهدئة، لن يسمح بخرق سيادته وتهديد أمن مواطنيه من إسرائيل أو إيران، ولن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكاناته لأي خرق لأجوائه"، مشدداً على أن هذا "موقف أردني ثابت تعرفه إسرائيل وتعرفه إيران".
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الجمعة، أنه كان على علم بموعد الضربات الجويّة الإسرائيلية على إيران "في وقت مبكّر"، فيما علّق في وقت لاحق بالقول: "حان الوقت لإنهاء هذا الوضع مع الأخذ في الاعتبار أنّ الهجمات القادمة المخطط لها بالفعل ستكون أكثر عدوانية"، وحثّ ترامب إيران على إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي، وقال إن "الوقت لا يزال متاحاً" أمام طهران لمنع مزيد من الصراع مع إسرائيل، وأكّد عبر منصة تروث سوشال أنّه: "وَقَع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحاً لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل، وستكون أكثر وحشية".
التفاصيل عبر الرابط:
قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان "نعلن تضامننا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه العدوان الصهيوني الغاشم، الذي يأتي في المقام الأول بسبب وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها الكبير لمقاوميه الشرفاء، كما ننعى قادتها الكبار وشهداءها الذين ارتقوا جرّاء هذا الاعتداء الجبان".
وأضاف: "إنّ العدو الصهيوني واهم كل الوهم إنْ ظنّ أنّ هذه الضربات الغادرة يمكن أن تقوّض جبهات المقاومة، أو تثبّت أركان هذا الكيان الهشّ في المنطقة، بل على العكس تماماً هو يواصل ارتكاب أخطاءٍ استراتيجية متتالية ستُقربه من زواله المحتوم بإذن الله".
استنكر الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، العدوان الإسرائيلي على إيران، وقال إنّ "هذا العدوان سيترك آثاره الكبيرة على استقرار المنطقة فهو لن يمر دون رد وعقاب"، معتبراً في بيان أنه "لن يتمكن العدو الإسرائيلي ومعه أميركا من التأثير على خيارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف "إنّنا في حزب الله ومقاومتنا الإسلامية وشعبنا المجاهد مُتمسكون بنهجنا ومقاومتنا، ونُؤيد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حقوقها وموقفها، وفي كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن نفسها وخياراتها".
أكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ورئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إدانة الدوحة وعمّان للعدوان الإسرائيلي على إيران، باعتباره تصعيداً خطيراً وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي.
وبحث الوزيران، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية، تداعيات العدوان الإسرائيلي على أمن المنطقة واستقرارها، وحذّرا من تبعاته، وأكّدا ضرورة تكاتف كل الجهود لتحقيق التهدئة، كما بحثا الجهود التي تقوم بها دولة قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق تبادل يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء ما يسببه العدوان على غزة من كارثة إنسانية.
وشدّد الصفدي والشيخ محمد بن عبد الرحمن على أن التصعيد الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع، ما يستدعي تحركاً دولياً فاعلاً لإنهاء كل أسباب التوتر في المنطقة، مؤكّدين أن تنفيذ حل الدولتين وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي السياق ذاته، دان الصفدي، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بدر عبد العاطي، اليوم، العدوان الإسرائيلي على إيران، باعتباره تصعيداً خطيراً، وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي، ودفعاً للمنطقة نحو المزيد من التوتر والصراع. وبحث الصفدي وعبد العاطي انعكاسات العدوان الإسرائيلي على أمن المنطقة واستقرارها، والجهود المبذولة لتحقيق التهدئة الإقليمية، وأكّد الوزيران ضرورة تكاتف الجهود كافة لحماية المنطقة من أخطار المزيد من الصراع، وشدّدا على ضرورة وقف العدوان على غزة وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، والتحرك الفاعل لتنفيذ حل لدولتين سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار والسّلام في المنطقة.
أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالقدر الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة الدول المستقلة واستقرار جوارها الإقليمي، وهو فعل مدان بكل المقاييس، هو أيضاً وبالدليل القاطع وبما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الكيان من خلال حروبه العدوانية المتواصلة في قطاع غزة ولبنان، واليوم فجراً ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن خلال سلوك مستوياته السياسية والعسكرية والأمنية، يمثل تهديداً عابراً لحدود الدول المستقلة وللأمن والاستقرار الدوليين".
أصدرت وزارة الخارجية الكويتية، صباح اليوم، بياناً، أعربت من خلاله عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، واعتبرتها "انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وبما يعدّ اعتداءً سافراً على السيادة الإيرانية، ويعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر". وقالت في البيان إنها تجدد دعوتها إلى المجتمع الدولي، "وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة".
وفي السياق، ترأس رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، صباح اليوم، في قصر بيان، اجتماعاً لمجلس الدفاع الأعلى، وذلك لمتابعة "التطورات الأخيرة في المنطقة"، ودعا إلى "تضافر الجهود والاستعدادات بين كافة جهات الدولة المعنية ضمن خطط الطوارئ المعتمدة"، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية (كونا).
نددت روسيا، الجمعة، بالضربات الإسرائيلية على إيران ووصفتها بأنها "غير مقبولة" و"غير مبررة". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "الضربات العسكرية غير المبررة على دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة ومواطنيها ومدن مسالمة نائمة ومنشآت نووية ومنشآت للطاقة غير مقبولة إطلاقاً".
نددت السعودية بـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" على إيران التي "تمثّل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة أن "على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري".
أكدت سلطنة عمان، التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، إدانتها الشديدة للضربات الإسرائيلية، معتبرة أنها "تصعيد خطير" يهدّد "بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة".
أعربت دولة قطر عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي على إيران، معتبرة إياه "انتهاكاً صارخاً لسيادة إيران وأمنها وخرقاً واضحاً لقواعد القانون الدولي". وشددت الخارجية القطرية في بيان على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية "بشكل عاجل". كما عبرت عن بالغ قلقها "إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات العدوانية".
دعت فرنسا "كل الأطراف إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يقوض الاستقرار في المنطقة". كذلك، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى "ضبط النفس" و"العودة إلى الدبلوماسية"، مؤكداً في بيان أن "التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة".
أعلن وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا للصحافيين: "ندين بشدة هذا العمل الأخير الذي يمثل تصعيداً ... من المؤسف للغاية أن يكون جرى اتخاذ تدابير عسكرية"، مضيفاً أن طوكيو "تحض كل الأطراف المعنية على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس".
نددت وزارة الخارجية الباكستانية "بحزم" بالضربات الإسرائيلية، مؤكدة "تضامنها" مع إيران. ونددت وزارة الخارجية الفنزويلية بـ"جريمة حرب تضاف إلى السجل الطويل لجرائم نظام" بنيامين نتنياهو.
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن العدوان الإسرائيلي على إيران "تطوّر خطير يؤكد طبيعة المعركة المصيرية مع عدو الأمة المركزي، ويستوجب موقفًا موحّدًا". وأضافت: "العدوان على إيران يشكّل تصعيدًا خطيرًا يُنذر بانفجار المنطقة، ويعكس إصرار حكومة نتنياهو على جرّ الإقليم إلى مواجهات مفتوحة".