دعم إسرائيلي لسيادة المغرب على الصحراء

دعم إسرائيلي لسيادة المغرب على الصحراء

21 يونيو 2022
وزيرة القضاء الإسرائيلية أيليت شاكيد (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، اليوم الثلاثاء، دعم بلادها لسيادة المغرب على الصحراء، في ثاني موقف صريح منذ استئناف تطبيع العلاقات بين الرباط ودولة الاحتلال عقب توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في نهاية عام 2020.

وقالت شاكيد، في تصريح للصحافة أدلت به عقب مباحثات أجرتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالرباط، وتناولت "العلاقات الثنائية الوثيقة والمشاريع المشتركة التي سينجزها البلدان"، إن "إسرائيل تؤكد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء".

ويعتبر إعلان الوزيرة الإسرائيلية دعم تل أبيب لمغربية الصحراء، ثاني موقف صريح تعبر عنه بلادها، في وقت كانت فيه تقارير إعلامية دولية تتحدث عن غضب مغربي من بعض القضايا الأساسية، لا سيما تلك المتعلقة بالصحراء، وهو الغضب الذي ذهبت تلك التقارير إلى ربطه بعدم وجود الدبلوماسي الإسرائيلي ديفيد غوفرين، الذي يقدم نفسه كسفير لإسرائيل في الرباط ومدير مكتب الاتصال، ضمن السفراء الجدد المعتمدين بالمغرب الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء لبلدانهم إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وعلى الرغم من أن المغرب وإسرائيل أعلنا عن عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ديسمبر/ كانون الأول من سنة 2020، إلا أن تل أبيب لم تعبر بشكل صريح عن دعمها لمغربية الصحراء إلا في 28 مارس/ آذار الماضي، حينما عبر وزير خارجيتها يائير لبيد، خلال "قمة النقب" التي جمعته بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إلى جانب وزراء خارجية 3 دول عربية هي الإمارات والبحرين ومصر، عن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء، مؤكدا، عقب لقائه وزير الخارجية المغربي، أن البلدين سيعملان معا لمواجهة "محاولات إضعاف سيادة المغرب ووحدة أراضيه".

ومنذ إعلان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 22 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تسير العلاقات بين الطرفين في منحى تصاعدي، إذ تتالت في الأشهر الماضية اللقاءات والمشاورات بين المسؤولين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.

وفي 23 مارس/ آذار الماضي، وقع المغرب وإسرائيل اتفاقية شراكة استراتيجية بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين العاملين بالقطاع الخاص لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.

كما شرعت شركة "إل عال" للطيران الإسرائيلية، ابتداء من 10 أغسطس/ آب الماضي، في تنظيم ثلاث رحلات أسبوعية إلى مطار "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء المغربية.

ومثلت خطوة التوقيع على مذكرة التفاهم الأمني في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، خلال أول زيارة من نوعها لوزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس إلى الرباط، تحوّلاً لافتاً منذ توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل.