درعا: اغتيال شاب من عشائر السويداء وإصابة منسق حملة "أبشري حوران"
استمع إلى الملخص
- أكد يوسف المصلح من "تجمع أحرار حوران" أن الشابين تعرضا لإطلاق نار مباشر من مجهولين، بينما تعرض منيف الزعيم لمحاولة اغتيال في درعا، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
- وثّق "تجمع أحرار حوران" 80 عملية اغتيال في النصف الأول من العام، مما يبرز استمرار الفوضى الأمنية في درعا منذ سيطرة النظام السابق عام 2018.
سجّلت محافظة درعا جنوبي سورية، اليوم الاثنين، محاولتي اغتيال استهدفتا شابين من عشائر البدو في محافظة السويداء، بالإضافة إلى إصابة أحد أبرز منسقي حملة "أبشري حوران"، في ظل تصاعد وتيرة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة منذ ما قبل سقوط نظام بشار الأسد، واستمر حتى اليوم.
وقال مسؤول التحرير لدى "تجمع أحرار حوران" يوسف المصلح، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الشاب ناجي فضيل البداح قُتل صباح اليوم، كما أُصيب ناجي الريحان بجروح، إثر استهدافهما بإطلاق نار مباشر من مجهولين على الأوتوستراد الدولي، تحت جسر بلدة صيدا شرق درعا، مشيراً إلى أن الشابين من أبناء عشائر محافظة السويداء.
وأضاف المصلح أن منيف الزعيم، عضو لجنة العلاقات العامة في مجلس محافظة درعا وأحد أبرز منسقي حملة "أبشري حوران"، تعرض هو الآخر في صباح اليوم نفسه لمحاولة اغتيال بالرصاص المباشر، من مسلحين مجهولين، في حي شمال الخط بمدينة درعا المحطة، ما أسفر عن إصابته بجراح خطيرة.
وأشار المصلح إلى أن الجهة المنفذة لهذه العمليات لا تزال مجهولة حتى الآن، في وقت تتكرر حوادث الاستهداف والاغتيال في محافظة درعا بوتيرة متصاعدة، تستهدف شخصيات مدنية أو ذات نشاط ثوري سابق، ما يعكس حالة الفوضى الأمنية المستمرة، ويضعف من جهود الجهات الأمنية في فرض الاستقرار على المحافظة.
وكان "تجمع أحرار حوران" قد وثّق عبر مكتبه لتوثيق الانتهاكات، خلال النصف الأول من العام الجاري، 80 عملية ومحاولة اغتيال، أدّت إلى مقتل 52 شخصاً، وإصابة 28 آخرين، بينما نجا 21 شخصاً من محاولات الاغتيال. وتُعد محافظة درعا من أكثر المحافظات السورية التي شهدت اضطرابات أمنية متواصلة بعد سيطرة قوات النظام السابق عليها عام 2018، والتي كانت قبل سقوط نظام بشار الأسد تشهد تزايد نفوذ المليشيات، وانتشار السلاح، وتعدد الجهات التي تُتهم بالوقوف خلف حوادث القتل والاغتيال.