ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن مسؤولين دبلوماسيين من دولتين خليجيتين وقعتا اتفاقات تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي حذروا من تشكيل حكومة تستند إلى أو تضم أطرافا يمينية متطرفة سبق أن صدرت عنها تصريحات عنصرية تجاه العرب والمسلمين.
وأشارت القناة إلى أن المسؤولين الخليجيين، الذين لم تحدد الدول التي ينتمون إليها، أوضحوا لنظرائهم في تل أبيب أنه على الرغم من تفهمهم الصعوبات التي يواجهها رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في محاولاته تشكيل حكومة إلا أنهم يتمنون أن يحرص على ألا يضم ائتلافه القادم نوابا من اليمين المتطرف سبق أن صدرت عنهم تصريحات عنصرية تجاه العرب والمسلمين.
وحسب القناة، فإن المسؤولين الخليجيين أبلغوا تل أبيب أنهم يتوقعون أن يسارع نتنياهو إلى التنديد بما يصدر عن هؤلاء النواب من تصريحات في حال شكل حكومته استنادا إلى دعمهم.
وحذر هؤلاء المسؤولون من أن تفضي العبارات العنصرية التي تصدر عن اليمين المتطرف التي قد تنضم إلى الحكومة القادمة، في حال تمكن نتنياهو من تشكيلها، إلى المساس بمسار التطبيع.
واستدركت القناة بالإشارة إلى أن المسؤولين الخليجيين أوضحوا أنه ليس لديهم مشكلة مع البرامج اليمينية التي يمكن أن تتبناها الحكومة القادمة في حال تمكن نتنياهو من تشكيلها بالاستناد إلى دعم قوى اليمين المتطرف، مشددين على أن التعبير عن مواقف عنصرية ضد العرب والمسلمين هو ما سيقلص من قدرة هذه الدول على مواصلة مسار التطبيع.
يذكر أن زعيمي تحالف حركة "الصهيونية الدينية" والحركة الكهانية بتسلال سموتريتش وإيتمان بن غفير، وهما من حلفاء نتنياهو، مشهوران بتصريحاتهما ومواقفهما العنصرية تجاه العرب والمسلمين.
وسبق أن جاهر سموتريتش بموقفه الداعي إلى تخيير الفلسطينيين بين المغادرة أو العمل كعبيد لليهود أو القتل؛ في حين أن بن غفير يتباهى بتعليق صورة لباروخ غولدشتاين في بيته، وهو الإرهابي اليهودي الذي نفذ مجزرة المسجد الإبراهيمي في 1994، والتي قتل فيها 29 فلسطينيا وجرح العشرات.