داني دانون يكشف خبايا من التحركات المرتبطة بإسرائيل في الأمم المتحدة

داني دانون يكشف خبايا من التحركات المرتبطة بإسرائيل في الأمم المتحدة

24 يوليو 2022
ممثل إسرائيل السابق في الأمم المتحدة داني دانون (Getty)
+ الخط -

كشف ممثل إسرائيل السابق في الأمم المتحدة داني دانون أن سفير دولة إسلامية توجه إليه في نهاية 2016 "فزعاً" لإبلاغه أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في ذلك الحين تعكف على دعم "مشروع قرار معادٍ لإسرائيل".

وفي كتابه "عرين الأسد"، الذي وقفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الأحد على اقتباسات منه، ذكر دانون أنه في نهاية عام 2016 وقبل شهر من تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم توجه مع عائلته إلى "بورتريكو" لقضاء إجازة عيد " الأنوار" اليهودي، حيث أنه بمجرد وصوله هناك تلقى رسالة من سفير دولة إسلامية طلب منه التواصل معه.

وأضاف دانون أن سفير الدولة الإسلامية أبلغه أن إدارة أوباما تعكف على دعم مشروع قرار "2334"، اعتمد في ديسمبر/كانون الأول 2016، الذي يدين الاستيطان في الضفة الغربية، وهو ما جعله يعود على الفور إلى نيويورك لمواجهة هذا التحدي.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو حاول التواصل مع أوباما لكن مساعديه أبلغوه أنه خرج في إجازة في "هاواي"، كما فشلت محاولات دانون في التواصل مع نظيرته الأميركية في ذلك الحين سامانتا باور.

وأشار إلى أن الجهود التي بذلها مستشارو ترامب (كرئيس منتخب في ذلك الحين) نجحت في إقناع النظام المصري بتراجع القاهرة التي كانت عضو غير دائم في مجلس الأمن، عن تقديم مشروع القرار، مشيراً إلى أن إدارة أوباما تمكنت من إقناع كل من نيوزيلندا والسنغال بطرح مشروع القرار بدل مصر.

ولفت دانون الذي يرأس حالياً منظمة "الليكود العالمي" إلى أن الممثل الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين في ذلك الحين أخبره أن موسكو منزعجة من خطوة أوباما، لكنه أوضح له أنه ليس بوسع موسكو استخدام الفيتو ضد القرار.

لكن المفاجأة، حسب دانون، الذي عمل في الأمم المتحدة بين عامي 2015 و2020، عندما كشف له تشوركين بـ"سرّية تامة" أن الأميركيين يعكفون على مشروع قرار آخر غير 2334 وأكثر خطورة منه، أطلقوا عليه "معايير أوباما لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين"، حيث تعهد الدبلوماسي الروسي أمام دانون باستخدام الفيتو ضده.

ويروي دانون أن تشوركين حاول بناء على طلبه تأجيل التصويت على مشروع القرار 2334 لكن تحركه قوبل برفض بقية أعضاء مجلس الأمن.