"داعش" يتبنى الهجوم على قوات الأمن العراقية في كركوك

"داعش" يتبنى الهجوم على قوات الأمن العراقية في كركوك

18 ديسمبر 2022
أسفر الهجوم عن سقوط 9 قتلى من قوات الأمن العراقية (مروان إبراهيم/ فرانس برس)
+ الخط -

تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء الأحد، الهجوم الذي استهدف آلية تقل أفراداً من قوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، شمالي العراق.

ويعدّ هذا الهجوم من بين الهجمات الأكثر دموية التي شنّها التنظيم في الأشهر الأخيرة في العراق، ما يعكس قدرته المتواصلة على إلحاق الضرر.

وقال التنظيم في بيان عبر تطبيق "تليغرام"، مساء الأحد، إن مقاتليه هاجموا "دورية للشرطة الاتحادية. فجروا عليهم عبوة ناسفة ثم هاجموهم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية". وأضاف أنهم استهدفوا أيضاً "دورية مؤازرة بقذيفة صاروخية".

ولا يزال لدى التنظيم نحو 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في العراق وسورية المجاورة، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي.

وكانت مصادر أمنية عراقية قد أفادت، اليوم الأحد، بأن انفجاراً بعبوة ناسفة أوقع عدداً من القتلى والجرحى من الأمن العراقي بينهم ضابط، في محافظة كركوك شماليّ البلاد.

وجاء ذلك إثر مؤشرات تراجع أمني، وخاصة بعد الهجوم الذي أدى الأسبوع الفائت إلى مقتل ضابط في الجيش العراقي واثنين من مرافقيه، وإصابة 5 آخرين من قوات الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة مقدم، بعبوة ناسفة بقضاء الطارمية، شمال العاصمة بغداد قبل يومين.

ووفقاً للمصادر، التي نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق في ناحية الرياض التابعة لبلدة الحويجة، جنوب غربي كركوك، انفجرت صباح اليوم، عند مرور عجلتين للشرطة الاتحادية، ما أدى إلى سقوط 9 قتلى بينهم ضابط برتبة رائد، وإصابة اثنين آخرين".

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد طلب مراجعة للخطط العسكرية التي تُنفَّذ في المناطق الهشة بالبلاد، والتي تنفذ فيها هجمات إرهابية، في إطار تعزيز الأمن ومنع الخروقات المتكررة.

وشددت القوات العراقية أخيراً عمل الجهد الاستخباري، للحصول على معلومات ترصد تحركات تنظيم "داعش" في محافظات البلاد، كذلك اعتمدت على الطيران لتنفيذ ضربات سريعة، فضلاً عن عمليات التمشيط المتواصلة التي تنفذها قوات الجيش، بحسب المعلومات المتوافرة لديها.

وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع سلسلة عمليات أمنية وعسكرية نوعية في مناطق شماليّ البلاد وغربيّها، تستهدف جيوب تنظيم "داعش" وخلاياه، في صحراء الأنبار وجبال حمرين وقره جوخ وبادية الموصل، وسط إجراءات متصاعدة على مستوى سد الثغرات الحدودية مع سورية، التي تقول بغداد إنها المنفذ الأول لتسلل الإرهابيين إلى العراق.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون