خيبة أمل إسرائيلية من نتائج العدوان على غزة.. ونتنياهو يتملص

خيبة أمل إسرائيلية من نتائج العدوان على غزة... ونتنياهو يحمل الجيش المسؤولية

21 مايو 2021
الأوساط الإسرائيلية تعتبر نتنياهو المسؤول المباشر عن الفشل (سعيد خطيب/ فرانس برس)
+ الخط -

في ظل تحميل المستوى السياسي في تل أبيب جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن "الفشل" في العدوان على غزة، واصلت القيادات السياسية وكبار المعلقين هناك التعبير عن خيبة الأمل من نتائجها، وذلك مع بدء سريان وقف إطلاق النار، بعد 11 يوما من العدوان، الذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات، وتدمير واسع في البنية التحتية.
واعتبر زعيم المعارضة يئير لبيد، المكلف بتشكيل الحكومة، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هو المسؤول المباشر عن الفشل في الحرب، مشيرا إلى أن هذه الحرب "لم تسفر عن تغيير جذري في المنطقة".
وكتب لبيد على حسابه على "تويتر": "لقد ظهر نتنياهو خلال الحرب بمنتهى الضعف، ولم تكن تُوجهه سياسات واضحة، وبدون مسؤولية أو استراتيجية، لقد تعرض المستوطنون في منطقة غلاف غزة والجنوب لقصف عنيف، لكنهم في المقابل لم يحصلوا على أي إنجاز ولم يروا تحولا في الواقع، مظاهر فشل نتنياهو تمتد على كل الصعد".
وانضم لبيد في هجومه على نتنياهو بسبب نتائج العدوان على قطاع غزة المحاصر، إلى ما صدر عن قادة الأحزاب اليمينية: "يمينا"، "تكفاه حدشاه"، "يسرائيل بيتينو" و"الصهيونية الدينية"، الذين اعتبروا الحرب فشلا ذريعا.
وكتب زعيم حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، على حسابه على "تويتر" ساخرا من نتائج الحرب، أن نتنياهو سيرد بدفع "الإتاوة" لـ"حماس".
وفي السياق، كشفت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو شرع في تحميل الجيش والمخابرات المسؤولية عن نتائج الحرب. ونشرت الصحيفة اليوم الجمعة تقريراً لمعلقها العسكري، عاموس هارئيل، جاء فيه أن نتنياهو سمح لمقربيه بتسريب معلومات من جلسات المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن تظهر توجيه الوزراء انتقادات حادة إلى أداء الجيش والمخابرات وأن هذا الأداء هو المسؤول عن نتائج الحرب.
وحسب هارئيل، فإن حرص نتنياهو على إغراق وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتسريبات حول النقاشات في اجتماع المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن هدف إلى النأي بنفسه عن المسؤولية عن الفشل وتحميلها لجيش الاحتلال وأجهزة استخباراته. وأضاف هارئيل: "ما يجري حاليا بين قيادة الجيش والمستوى السياسي يمثل الحضيض الذي وصلت إليه العلاقة بين الجانبين".
وأقر هارئيل بأن "إنجازات" إسرائيل في الحرب كانت متواضعة، مشيرا إلى أن ضغوط الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان لها دور مهم في وقف الحرب على الرغم من أن إسرائيل لم تدلّل على تحقيق أهدافها فيها.
في غضون ذلك، واصل باحثون وكتاب إسرائيليون توجيه انتقادات لاذعة إلى المستويين السياسي والعسكري بسبب الفشل في الحرب. فقد كتب المعلق في صحيفة "معاريف"، بن كاسبيت، على حسابه على "تويتر": "كم يمكن أن يكون القائد حقيرا عندما يتهرب من المسؤولية ويلقي بها على الجيش والمخابرات"، في إشارة إلى نتنياهو.

وعلى حسابه على "تويتر"، كتب الباحث في "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، أوري غولدبرغ: "كيف بإمكانكم أن تعرفوا أن هذه الحرب كانت مجرد كذبة؟ لو كان هناك إنجاز واحد يحسن أمن الإسرائيليين لكان سارع الجميع إلى تحمل المسؤولية عنه، لكن عندما يحاول كل المسؤولين النأي بأنفسهم عن نتائج الحرب، فهذا يدل على أنها لم تحقق أية إنجازات".
من ناحيته، كتب المعلق العسكري، يوآف ليمور، على حسابه على "تويتر" أن المستوى السياسي الذي لا يفوت فرصة للظهور الإعلامي اختفى فجأة ويتهرب من شرح نتائج الجمهور للرأي العام في إسرائيل.
إلى ذلك، اعتبر مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الأراضي الفلسطينية، إليئور ليفي، أن احتفاء الفلسطينيين في القدس "بنصر حماس وإشادتهم بجناحها العسكري على مسمع ومرأى من عناصر الشرطة الإسرائيلية هما أكبر صور النصر التي حصلت عليها حماس".