خمسة قتلى جلهم من "الفيلق الخامس" في هجمات متفرقة جنوبي سورية

خمسة قتلى جلهم من "الفيلق الخامس" في هجمات متفرقة جنوبي سورية

25 مايو 2021
تتكرر الهجمات المتفرقة جنوبي سورية (Getty)
+ الخط -

قتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من عناصر "الفيلق الخامس" التابع للنظام السوري، بهجمات متفرقة في محافظة درعا جنوبي سورية، فيما جدد النظام السوري خرق وقف إطلاق النار بقصف طاول مناطق في ريفي حلب وإدلب شمال غربي البلاد.

وقال الناشط محمد الحوراني، في حديث مع "العربي الجديد"، إنّ مسلحين مجهولين هاجموا، مساء أمس الإثنين، عنصرين من "الفيلق الخامس" في بلدة صيدا بريف درعا أثناء مرورهم على طريق أم المياذن، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وأضاف أنّ هجوماً آخر تعرّض له عنصران من "اللواء الثامن" في "الفيلق الخامس" عند مرورهما على جسر بلدة صيدا أيضاً في الريف الشرقي من محافظة درعا، حيث جرى استهدافهما بأسلحة رشاشة، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا، مساء أمس، عدنان عناد المصري عضو قيادة شعبة "حزب البعث" في بلدة الشجرة غربي محافظة درعا ما أدى إلى مقتله، حيث اختطف المهاجمون ابنه كمال البالغ من العمر 16 عاماً، ثم أطلقوا سراحه بعد نصف ساعة من عملية الاغتيال وسرقوا سيارة والده.

وتحدّثت مصادر "العربي الجديد"، صباح اليوم الثلاثاء، عن هجوم من مجهولين على منزل شخص في بلدة الكرك الشرقي بقنابل يدوية، ما أدى إلى أضرار مادية فقط، مضيفة أن الشخص الذي جرى مهاجمة منزله يعمل مع فروع أمن النظام وفق حديث أهل المنطقة.

في غضون ذلك، جددت قوات النظام السوري خرق وقف إطلاق النار شمال غربي البلاد، حيث قصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق في قريتي تقاد وكفر تعال، فجر اليوم لثلاثاء، في ريف حلب الغربي، موقعة أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين.

كما قصفت مناطق متفرقة في قرية دوير الأكراد بريف حماة الغربي، وقرية الفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع قصف مماثل على محور جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي الغربي، موقعة أضراراً مادية.

وتشهد عموم المنطقة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، تحليقاً مكثفاً من طيران الاستطلاع التابع للنظام والطيران الروسي دون تنفيذ ضربات على أهداف.

 

وفي منطقة البادية، ذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري، أنّ هدوء حذراً وشبه تام ساد البادية الشرقية، أمس الإثنين، مضيفة أنّ طيران النظام والطيران الحربي السوري قاما بتنفيذ طلعات جوية بحثاً عن مواقع مموهة لتنظيم "داعش" الإرهابي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمّها أنّ تدريبات بين قوات النظام والقوات الروسية، جرت أمس الإثنين. ويشنّ النظام السوري بدعم روسي منذ شهور حملة تمشيط في البادية ضد عناصر وخلايا تنظيم "داعش" ورغم الحملة المستمرة بدعم الطيران الحربي، إلا أنّ الهجمات على قوات النظام والمليشيات التابعة لها لم تتوقف.

الائتلاف: القنصلية الإيرانية في حلب "وكر جديد للإرهاب والتخريب"
على صعيد آخر، قال "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إنّ افتتاح طهران قنصلية لها في مدينة حلب شمالي سورية، "ليس إلا نافذة جديدة من نوافذ الإفساد والتخريب التي تستخدمها إيران من أجل السيطرة على الأرض السورية ودعم النظام".

جاء ذلك في بيان أصدره "الائتلاف"، مساء أمس الإثنين، ورد فيه: "أضافت سلطات الاحتلال الإيراني نافذة جديدة من نوافذ الإفساد والتخريب التي تستخدمها للسيطرة على الأرض السورية ودعم النظام المجرم المتهالك فيها من خلال افتتاح ما سمته "قنصلية" إيرانية في مدينة حلب".

وقال الائتلاف: "ككل النوافذ التي ترفع أسماء رسمية كـ”قنصلية” أو “مستشارية” أو “سفارة” لن تكون هذه الخطوة سوى مشروع لبناء وكر جديد للإرهاب والتخريب ونشر الأيديولوجيا الطائفية التخريبية والعبثية والمضللة".

 

وأضاف البيان: "منذ انطلاق الثورة السورية عمد النظام الإيراني إلى تعطيل كل فرص الحل وانخرط في حرب مباشرة ضد الشعب السوري ووضع كل ثقله إلى جانب نظام الاستبداد وشارك بقمع وقتل وتهجير السوريين"، مؤكداً "اليوم تلعب إيران دوراً محورياً في تعطيل المسار السياسي التفاوضي، وتصر على فرض النظام وتحويل سورية إلى منصة إيرانية لنشر الفوضى والإرهاب".

 

وطالب البيان المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته تجاه ما يحصل في سورية واستعادة المبادرة وفرض الضغوط اللازمة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية، والعمل بشكل جاد على تنفيذ حل سياسي حقيقي، يضمن تحقيق أهداف الشعب السوري، ويفتح الباب أمام إخراج جميع قوى الاحتلال والمليشيات الإرهابية من سورية، وينقذ المعتقلين ويمهد الطريق لعودة اللاجئين، والبدء بإعادة إعمار سورية".

وأعلنت الخارجية الإيرانية، في بيان، يوم السبت الماضي، عن افتتاح قنصلية عامة إيرانية في مدينة حلب السورية.

يذكر أنّ المليشيات الإيرانية تسيطر على مفاصل كثيرة لحياة السكان في مدينة حلب، كما تعمل إيران على نشر ثقافتها في المجتمع السوري عبر المراكز الثقافية التابعة للقنصلية والسفارة الإيرانية في سورية.