خليل زاد يبحث في كابول تسريع عملية السلام الأفغانية

خليل زاد يبحث في كابول تسريع عملية السلام الأفغانية

03 مايو 2021
تأتي زيارة المبعوث الأميركي في وقت تشهد الساحة الأفغانية تصعيداً (وكيل كوهشار/فرانس برس)
+ الخط -

اجتمع المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، اليوم الإثنين، بالرئيس الأفغاني أشرف غني، ورئيس المجلس الوطني الأعلى للسلام عبد الله عبد الله، وناقش معهما تسريع عملية السلام الأفغانية، كما أطلعهما على نتائج مباحثاته في الدوحة.

واحتضنت الدوحة، الجمعة، اجتماعا خماسيا بين وفد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "طالبان"، برئاسة محمد عباس ستانيكزاي، ومبعوثي كل من روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان إلى أفغانستان.

ووفق مصادر دبلوماسية تحدثت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق؛ فقد هدف اجتماع المبعوثين الدوليين إلى أفغانستان مع حركة "طالبان" إلى إقناعها باستئناف عملية السلام الجارية في الدوحة مع وفد الحكومة الأفغانية، وتمهيد الطريق لعقد مؤتمر إسطنبول، لدعم عملية السلام الأفغانية.

وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان، إن الرئيس الأفغاني شدد، خلال لقائه بالمبعوث الأميركي، على ضرورة "الاعتماد على الحقائق الميدانية الجديدة وأخذها في عين الاعتبار"، بعد أن قررت الولايات المتحدة الأميركية سحب جميع قواتها.

وجاء في البيان أن الرئيس الأفغاني أكد أن "الشعب الأفغاني يتطلع إلى نجاح عملية السلام والمفاوضات الجارية بين الحكومة و"طالبان"، ولكن الواقع لا بد وأن يؤخذ بعين الاعتبار". 

ولم توضح الرئاسة أكثر بشأن ما تقصده بـ"الحقائق الميدانية الجديدة"، كما لم يصرح المبعوث الأميركي حتى الآن بشأن لقائه بالرئيس الأفغاني.

كما أصدر مكتب رئيس المجلس الأعلى الوطني للمصالحة بيانا جاء فيه أن خليل زاد التقى بعبد الله عبد الله ظهر اليوم الإثنين، وأنهما ناقشا "مستجدات عملية السلام".

وأكد البيان أن المبعوث الأميركي شدد، خلال لقائه بعبد الله عبد الله، على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي "يفتحان صفحة جديدة في علاقاتهما مع أفغانستان بعد خروج القوات الدولية منها".

وأيضا، ذكر خليل زاد أن "المجتمع الدولي مصمم على دعم أفغانستان من أجل الحفاظ على ما أحرزته من تقدم ورقي خلال العقدين الماضيين".

ويتوقع أن يلتقي خليل زاد، الذي وصل إلى كابول قادما من العاصمة الأوزبكية طشقند، بوجوه سياسية بارزة أخرى خلال الزيارة.

وتأتي زيارة المبعوث الأميركي في وقت تشهد الساحة الأفغانية تصعيدا، حيث أعلنت الحكومة المحلية في إقليم هرات مقتل 30 من عناصر "طالبان" بعد أن نفذ اثنان من المسلحين عمليتين انتحاريتين ضد مقار حكومية في مديرية فرسة.

وذكر بيان الحكومة أن "طالبان" نفذت هجومين انتحاريين على مقار حكومية، قبل أن يحاصرها مئات المسلحين، ومع وصول تعزيزات تم قتل 30 منهم.

ولم تعلق "طالبان" إلى حد الآن على إعلان الحكومة، لكنها أكدت، في بيان، قتل عشرة من عناصر الجيش في هجوم المسلحين في مديرية أزره بإقليم لوجر جنوب البلاد.