خليل الحية: وافقنا على مقترح الوسطاء ولن نسلم غزة إلى جهة مجهولة

29 مارس 2025   |  آخر تحديث: 23:00 (توقيت القدس)
خليل الحية رئيس حركة حماس بغزة في طهران، 1 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافقت حماس على مقترح لوقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لم تلتزم، مما أدى لاستمرار الحرب في غزة. أكدت حماس تمسكها بحقوق الفلسطينيين ورفض التهجير.
- تعاملت حماس بإيجابية مع عروض وقف الحرب، واتهمت نتنياهو بإفشال جهود الوساطة لإطالة أمد الحرب. تأمل حماس في عدم تعطيل الاحتلال للجهود الحالية.
- تسعى حماس لتحقيق الوحدة الوطنية عبر زيارات واتفاقات مع قوى مختلفة، واستجابت لمقترح مصري لتشكيل لجنة لإدارة غزة، معربة عن أملها في دعم عربي وإسلامي.

الحية: تعاملنا مع جميع العروض بمسؤولية وإيجابية بهدف وقف الحرب

الحية: حماس وفصائل المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الشعب

الحية: سلاح المقاومة خط أحمر مرتبط بوجود الاحتلال

قال رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية اليوم السبت، إن الحركة وافقت على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الاحتلال يواصل المماطلة والتهرب من تنفيذ الاتفاقات الموقعة لاستمرار الحرب. وأكد أن فصائل المقاومة لن تسلم قطاع غزة إلى أي جهة مجهولة تعمل لصالح الاحتلال.

وأكد الحية أن الاحتلال لم يحترم بنود الاتفاق في مرحلته الأولى بالكامل، ورغم ذلك التزمت حماس بكل ما عليها من التزامات، وسعت مع الوسطاء لإلزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته، لكنه تنصل من الاتفاق تمامًا بعد انتهاء المرحلة الأولى. وأضاف أن الاحتلال لم يلتزم بالجلوس على طاولة المفاوضات لبدء المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه، ولم ينسحب من محور صلاح الدين "فيلادلفي"، بل صعّد من عدوانه على غزة، عبر القتل والقصف والاجتياحات في بعض المناطق، إلى جانب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وأشار خليل الحية إلى أن الحركة تمسكت بالاتفاق رغم تصعيد الاحتلال، وأبلغت المجتمع الدولي والوسطاء بموقفها الواضح المطالب باحترام ما تم التوقيع عليه، وتنفيذ بنوده دون مماطلة. واتهم الحية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإجهاض كل محاولات الوسطاء للوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، معتبرًا أن مماطلة الاحتلال على مدار عام كامل كانت تهدف إلى إطالة أمد الحرب لإبقاء حكومة نتنياهو في السلطة.

وأشار الحية إلى أن حماس تعاملت مع جميع العروض بمسؤولية وإيجابية بهدف الوصول إلى أهدافها في وقف الحرب، موضحًا أن الحركة تسلمت قبل يومين مقترحًا من الوسطاء، وتعاملت معه بإيجابية ووافقت عليه، معربًا عن أمله في ألا يعطله الاحتلال أو يجهض جهود الوساطة.

وشدد خليل الحية على أن حماس وفصائل المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، ولن تسلمه لمصير مجهول يتحكم فيه الاحتلال وفق إرادته، مؤكداً أن من يراهن على ذلك هو واهم. وأضاف أن المقاومة لن تقبل الذلة والمهانة لشعبها، مؤكداً أن التهجير والترحيل مرفوضان تماماً، وأن سلاح المقاومة خط أحمر، مرتبط بوجود الاحتلال واستمرار النضال من أجل الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيراً إلى أن هذا السلاح سيبقى لحماية مقدرات الشعب وحقوقه.

وعلى الصعيد الداخلي، أكد الحية أن الحركة تتحرك وفق رؤية وضعها القائد الراحل إسماعيل هنية في الأسبوع الثاني للحرب، والتي تقوم على ثلاثة أسس: وقف العدوان، تحقيق وحدة الشعب الفلسطيني لاستثمار نتائج المعركة، والعمل المشترك مع كافة المكونات الوطنية لنيل حق الفلسطينيين في إقامة دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، مع ضمان حق اللاجئين في العودة.

وفي إطار هذه الرؤية، أوضح خليل الحية أن الحركة تحركت لتحقيق الوحدة الوطنية، فقد زارت وفودها روسيا والصين مرتين، وأبرمت اتفاقًا واضحًا حظي بإجماع القوى والفصائل لتشكيل حكومة توافق وطني من خبراء. كما استجابت لاحقًا للمقترح المصري بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة قطاع غزة، تتولى مسؤولية القطاع بالكامل، وتتشكل من شخصيات وطنية مستقلة، لتولي مهامها فور التوصل إلى اتفاق، بهدف قطع الطريق على أي دعايات قد يروجها الاحتلال.

وأضاف أن الحركة وصلت إلى مراحل متقدمة في هذه الحوارات، وقدمت مع عدد من القوى والفصائل للأشقاء في مصر مجموعة من الأسماء لشخصيات مستقلة ومهنية وخبيرة لإتمام عملية التشكيل، معربًا عن أمله في أن يتمكن الأشقاء في مصر من الإسراع بتشكيل هذه اللجنة، خاصة بعد حصولها على دعم عربي وإسلامي واسع.

المساهمون