خليل الحية: حماس مستعدة لتسليم الحكومة في غزة فوراً لأي جهة فلسطينية

05 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 06 يونيو 2025 - 00:25 (توقيت القدس)
الحية يلقي كلمة بمناسبة حلول عيد الأضحى، 5 يونيو 2025 (لقطة شاشة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد خليل الحية استعداد حركة حماس لتسليم الحكومة في غزة لأي جهة فلسطينية وطنية مهنية يتم التوافق عليها، مع انفتاحها على مفاوضات جديدة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم.
- استعرض الحية المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى العقبات التي تضعها حكومة نتنياهو، وأكد على ضرورة الوصول إلى اتفاق يضمن الحقوق الفلسطينية وينهي الحرب.
- وجه الحية انتقادات للمجتمع الدولي لعدم اتخاذه إجراءات فعلية ضد الاحتلال، وشكر الداعمين لغزة، خاصة "إخوان الصدق في اليمن".

رئيس حركة حماس بغزة: مستعدون لجولة مفاوضات جديدة وجادة

الحية: لم نرفض المقترح الأخير لويتكوف بل قدمنا بعض الملاحظات عليه

أكد الحية أن حماس تعاملت بإيجابية ومرونة مع كل المقترحات المقدمة

أكد رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، الخميس، جاهزية الحركة لتسليم الحكومة في غزة فوراً لأيّ جهة فلسطينية وطنية مهنية يُتوافق عليها، كما أعلن انفتاح الحركة على أي جولة مفاوضات جديدة وجادة للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم.

وأضاف الحية، خلال كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أنّ حركة حماس لم ترفض المقترح الأخير لستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، "بل قدّمت بعض الملاحظات والتحسينات عليه، من أجل ضمان إنهاء هذه الحرب، وعدم عودة العدو إلى الغدر والقتل والاجتياح وفرض النزوح، وضمان دخول المساعدات والإغاثة لشعبنا بشكل كريم".

واستعرض الحية مجريات المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال في هذا الصدد: "نحن نخوض غمار محطات متتالية من المفاوضات المكثفة، ونقوم بجهد متواصل مع الأطراف كافة للوصول إلى اتفاق يستند إلى موقف قوي متمسّكٍ بالحقوق والمطالب الأساسية لشعبنا، ويؤدّي إلى إنهاء هذه الحرب، ووقف إطلاق نار دائم، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، إضافة إلى الإغاثة الفورية لشعبنا، وإنهاء الحصار، وكذلك الوصول إلى صفقة تبادل مشرفة"، مؤكدا أنّ "العقبة الدائمة هي حكومة الاحتلال، وعلى رأسها (بنيامين) نتنياهو الذي لا يريد وقف الحرب أو إنهاءها، لدوافع شخصية وأيديولوجية".

وتابع: "تعاملنا بإيجابية ومرونة مع كلّ العروض والمقترحات التي قُدّمت لنا، فوافقنا على معظمها منذ تجدد العدوان في شهر مارس/آذار الماضي؛ فقد وافقنا على العرض الذي قدّمه الوسطاء في نهاية مارس، بتسليم خمسة من الأسرى والدخول في المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني، ولكنّ العدو رفض هذا العرض، فبادرنا بعدها بتقديم رؤية الحركة المتمثّلة في (صفقة شاملة) تفضي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة مقابل الوقف النهائي للحرب، ولكنّ العدو رفض المقترح أيضًا. وفي سياق المرونة واستشعار المسؤولية، أطلقنا سراح الجندي (عيدان ألكسندر). وقبل أسبوعين، قُدّم لنا مقترح أميركي فوافقنا عليه، إلا أنّ الاحتلال رفضه، وتراجع الوسيط الأميركي عن مقترحه".

وأشار الحية إلى أنّه "في الأسبوع الماضي قدّم ويتكوف مقترحه الأخير، والذي يقضي بإطلاق سراح عشرة من الأسرى الأحياء، و18 من الجثامين خلال سبعة أيام، لكن دون وجود ضمان حقيقي بعدم العودة إلى القتال في اليوم الثامن، لا سيّما مع إعلان نتنياهو نفسِه أنه سيأخذ الأسرى ثم يعاود العدوان على غزة. كذلك، فإنّ العدو يُصرّ على أن تبقى المساعدات الإنسانية تحت سيطرته بالكامل، وبالآلية التي صمّمها لعسكرة المساعدات، والتي رفضتها كل المؤسسات الدولية باعتبارها تنتهك القانون الدولي. كما يرفض الانسحاب والعودة إلى ما كان عليه الوضع قبل 2/3".

ووجّه رئيس حماس في غزة رسالة إلى المجتمع الدولي، قال فيها: "نحن، وإذ نحيّي كل من عبّر عن تضامنه مع شعبنا من قوى وأحزاب وشخصيات، عبر مختلف الفعاليات والأنشطة، خاصة المسيرات الكبرى في العواصم والمدن المختلفة، وكذلك الذين يخاطرون بحياتهم عبر البحر والبر من أجل كسر الحصار عن غزة، فإننا نستهجن اكتفاء الدول والكيانات الرسمية بالبيانات والتصريحات التي لم تعد كافية، بل حتى لم يعد الاحتلال يلقي لها بالاً. وما كان للاحتلال أن يستمر في ارتكاب المجازر، حتى بحقّ من يبحث عن لقمة يسدّ بها جوعه، كما رأينا في الأيام السابقة في رفح، لولا الاستمرار في تزويده بالسلاح، والإسناد السياسي في المحافل الدولية، وكان آخرها استخدام أميركا حق النقض (الفيتو) بالأمس في مجلس الأمن، ضد قرار يهدف إلى كسر الحصار الإنساني عن قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل".

وعبّر الحية عن شكره لكل من ساند غزة بالانخراط في المعركة، خاصا بالذكر "إخوانَ الصدق في اليمن، الذين ما زالوا يوجّهون صواريخهم ضد العدو الصهيوني رغم ما يتعرضون له من استهداف صهيوني غادر".