خلال ساعات... أشكنازي في مصر وكامل في الأراضي الفلسطينية

خلال ساعات... أشكنازي في مصر وكامل في الأراضي الفلسطينية

29 مايو 2021
كامل سيلتقي نتنياهو في تل أبيب (فرانس برس)
+ الخط -

يزور وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، لمتابعة المفاوضات الجارية لتثبيت الهدنة مع المقاومة الفلسطينية، ومحاولات الولايات المتحدة ومصر تحقيق تقارب مستقر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي غضون ذلك، قال مصدر دبلوماسي مصري، لـ "العربي الجديد"، إنّ مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل سيجري زيارة إلى الأراضي الفلسطينية خلال ساعات، سيعقد خلالها مباحثات في غزة ورام الله ومع مسؤولين بدولة الاحتلال، في إطار المساعي المصرية المذكورة بالتنسيق مع الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية ذات الصلة، وعلى رأسها قطر.

وأضاف المصدر أنّ كامل سيصل على رأس وفد يعد الأكبر منذ تطوير مصر علاقتها بالملف الفلسطيني، حيث يضم الوفد، رؤساء ملفات فلسطين، و"إسرائيل"، وثلاثة من وكلاء الجهاز . 

وقالت مصادر مصرية خاصة، لـ "العربي الجديد"، إنّ كامل سيعلن غداً عن تدشين المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع

ولفتت المصادر إلى أنّ كامل سيلتقي مسؤولين إسرائيليين بارزين، على رأسهم رئيس مجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، قبل أن يتوجه للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، مشيرة إلى أنه سيختتم زيارته بلقاء مسؤولي حركة "حماس" وقادة فصائل المقاومة في قطاع غزة، في زيارة تعد الأولى من نوعها لرئيس المخابرات المصري منذ توليه منصبه خلفاً للواء خالد فوزي. 

وبحسب المصادر، فإنّ كامل سيتناول خلال مشاوراته مع الأطراف المختلفة، سبل الدفع بجهود إعادة الإعمار تحت الإشراف المصري، وعودة مسار المفاوضات بين السلطة الفلسطينية، والاحتلال الإسرائيلي، وإعطاء دفعة لإحياء مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" والاحتلال. 

وكان وفد أمني مصري بقيادة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول ملف فلسطين بجهاز المخابرات العامة، وصل إلى قطاع غزة، أمس الجمعة، للمرة الثالثة، في غضون أسبوع، بهدف تهيئة الأجواء لزيارة اللواء عباس كامل، وتوصيل رسائل إسرائيلية لرئيس حركة "حماس" بالقطاع يحيى السنوار لوقف ما سمّته "الاستفزازات الإعلامية"، وتأكيد الحفاظ على حالة التهدئة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

من جهة أخرى، ذكر المعلق السياسي لموقع "والاه"، باراك رافيد، أنّ رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل سيبدأ، الأحد، زيارة رسمية إلى تل أبيب ورام الله وقطاع غزة بهدف التوافق على آليات تثبيت اتفاق التهدئة.

وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه على "تويتر"، أشار رافيد إلى أنّ كامل سيلتقي في تل أبيب كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره للأمن القومي مائير بن شبات، وعدداً من كبار قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وأشار إلى أنّ كامل سيتوجه، في وقت لاحق من مساء الأحد، إلى رام الله لعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على أن يصل بعد غد الإثنين إلى قطاع غزة لعقد لقاء مع قادة حركة "حماس".

وستكون زيارة كامل إلى غزة الأولى التي يقوم بها مدير للمخابرات المصرية منذ بدء الانقسام الفلسطيني وتولي حركة "حماس" زمام الحكم فيه في يونيو/حزيران 2007.

وأشار رافيد إلى أن كامل سيبحث مع الأطراف الثلاثة ملف إعادة إعمار قطاع غزة وقضية الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس".

ولفت رافيد إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي إشكنازي سيتوجه الأحد إلى القاهرة لعقد لقاء مع نظيره المصري سامح شكري، لافتاً إلى أن هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية إسرائيلي إلى القاهرة منذ العام 2008.

وقد علّق يوآف ليمور، المعلّق العسكري لصحيفة "يسرائيل هيوم" على ما كتبه رافيد من أن زيارة إشكنازي تعد الزيارة "العلنية الأولى" منذ العام 2008، ملمحاً إلى أن وزراء خارجية إسرائيليين سبق أن زاروا القاهرة "سرّاً" منذ ذلك الوقت.

من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، عيران ليرمان، إنّ لكل من مصر وإسرائيل والعديد من دول المنطقة الأخرى في المنطقة، مصلحة ذاتية في عدم منح "حماس" أي دور في قضايا القدس.

وفي تحليل نشره موقع قناة "12"، أوضح : "يمكن لإسرائيل وربما ينبغي لها – لأسبابها الخاصة وبعيدا عن العلاقات مع الأردن – أن تحافظ على الوضع الراهن، ولكن لا تعطي مصداقية لادعاء حماس بأن إطلاق الصواريخ هو ما حقق نتائج سياسية للشعب الفلسطيني والمسلمين أينما كانوا".

وشدد ليرمان على أن التوصل لترتيبات طويلة الأمد مع قطاع  غزة، يجب أن يتضمن حلاً عاجلاً لقضية الإسرائيليين لدى حركة "حماس".

وفي ما يتعلق بالدور المصري، أوضح ليرمان، الذي يعد مختصاً بالشأن المصري، قائلاً: "يجب أن تخلص مصر نفسها من عادة الظهور بوجهين؛ إجراء حوار سياسي واستراتيجي مع إسرائيل من جهة، ومن جهة ثانية السماح بالتحريض السام في الإعلام المملوك للدولة ".

وحذر القاهرة من أن التشبث بهذه السياسة سيضر بمصالحها مع مرور الوقت ويقلص من قدرتها على المناورة في الساحات الدولية والإقليمية.

وكانت قناة التلفزة الإسرائيلية "12" قد ذكرت أنّ إسرائيل تشترط التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة القطاع بالتزام حركة "حماس" بعدم الرد على السياسات الإسرائيلية في القدس المحتلة ووقف إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، وأن يتم نقل المساعدات القطرية عبر السلطة الفلسطينية.

وبحسب القناة، فإنّ تل أبيب تشترط أن التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد يتوقف على استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس". ولم تستبعد القناة تفجر جولة قتال جديدة في مدى زمني قصير  بسبب معارضة الحركة  هذه الشروط.

المساهمون