سحب خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، تعليقه الذي دعا فيه بالشفاء لرجل الاستخبارات السوري ضابط الأمن اللواء بهجت سليمان الذي توفي، أمس الخميس، وذلك بعدما أثارت تعليقاته استياء شريحة واسعة من السوريين.
وبعد تداول تسجيل مصور له على نطاق واسع، قال الشيخ عكرمة صبري، إن "صورة مغلوطة وغير واقعية وصلته عن بهجت سليمان".
وأضاف، في تصريحات لتلفزيون "تي آر تي" التركي الناطق بالعربية، أمس، إن "الحقيقة لم تكن واضحة، المعلومات التي بلغتني عن المدعو بهجت سليمان لم تكن واضحة، لم يكن لدي خلفية عن تاريخ هذا الرجل، بل وصلتني صورة إيجابية غير واقعية".
وأكد الشيخ صبري أنه "ما زال ثابتاً على مواقفه التي لا تتغير"، داعياً أن يرفع الله الظلم عن "اللاجئين السوريين والمستضعفين في الشام، وأن يعودوا إلى ديارهم آمنين".
وبحسب التسجيل المصور الذي نشره، حيدرة سليمان، نجل بهجت سليمان، في 24 من الشهر الحالي، فقد أشاد صبري باللواء سليمان الذي له تاريخ في قمع السوريين. ودعا له قائلاً "نتمنى الشفاء العاجل للمناضل صاحب القامة الكبيرة، اللواء بهجت سليمان من الوعكة التي أصابته"، وهو ما أثار استياء ناشطين سوريين، ولا سيما أن مواقف عكرمة لا تؤيد النظام السوري.
غير أن صبري لم يوضح الجهة التي زودته بالمعلومات "الإيجابية" عن بهجت سليمان، قائلاً "أعتقد أنه لا داعي لكشف هذه التفاصيل في هذه المرحلة".
وأكد أنه "لا فرق بين الدم السوري والدم الفلسطيني"، ويرفض الظلم الذي يتعرض له الشعب في سورية.
وفي اتصال مع رئيس "المجلس الإسلامي السوري"، الشيخ أسامة الرفاعي، أكد صبري موقفه "الثابت والمناصر للشعب السوري الحر، ورفضه كل أشكال الظلم والطغيان"، مشيراً إلى أن ما حصل مع الشعب السوري ذاقه الشعب الفلسطيني.
وكان للشيخ صبري مساهمات في العمل الخيري بالمخيمات السورية، حسب جمعية "أجنادين الخيرية" المعنية بجمع التبرعات من مدينة القدس المحتلة.