خطوات نضالية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

خطوات نضالية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي

27 نوفمبر 2021
الأسرى الفلسطينيون يطالبون بوقف جريمة نقل المرضى عبر عربة "البوسطة" (Getty)
+ الخط -

أكد "نادي الأسير" الفلسطيني، اليوم السبت، أنّ الأسرى الفلسطينيين يواصلون خطواتهم النضالية الرافضة لاستمرار إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بسياسة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، إذ نفّذ الأسرى، وفي عدة سجون، مقاطعة لعمليات النقل بواسطة عربة "البوسطة" التي تُشكّل أبرز الأدوات التنكيلية الممنهجة الممارسة بحقّهم.

وأوضح النادي، في بيان صحافي، أنّ الأسرى في سجون نفحة وريمون وإيشل وهداريم يواصلون مقاطعتهم لما تسمى بعيادة سجن "بئر السبع".

ولفت "نادي الأسير" إلى أنّ هذه الخطوة تأتي بعد الجريمة التي نفّذتها إدارة السجون بحقّ الأسير الشهيد سامي العمور، الذي ارتقى شهيداً الخميس ما قبل الماضي، حيث يطالب الأسرى بنقل الأسرى المرضى بسيارة خاصة إلى المستشفى، وإنهاء رحلة عذاب "البوسطة".

ووفقاً لمجموعة من الشهادات التي نقلت عبر الأسرى، أكدوا أنّ إدارة السجون نفّذت جريمة بحق الشهيد العمور، من خلال نقله المتكرر عبر "البوسطة" وانتظاره لساعات طويلة قبل وصوله إلى المستشفى، حيث مكث 14 ساعة في معبار سجن "بئر السبع" ينتظر، ليتم نقله إلى المستشفى رغم وضعه الصحيّ الصعب.

ولفت "نادي الأسير" إلى أنّ الأسرى ماضون في خطواتهم النضالية، وهي آخذة بالاتساع، وسيكون هناك برنامج وطني لمواجهة سياسة الإهمال الطبيّ والقتل البطيء، من خلال الحوار القائم والمستمر بين كافة الفصائل، وتمكّن الأسرى في سجن "نفحة" بشكل مبدئي من الاتفاق مع إدارة السجون بعدم نقل أي أسير يعاني من مرض مزمن، أو تعرض لوعكة صحية مفاجئة، عبر "البوسطة".

على صعيد منفصل، قال "نادي الأسير" إنّ ثلاثة معتقلين يواصلون الإضراب عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداريّ حتّى اليوم، أقدمهم الأسير هشام أبو هواش المضرب منذ 103 أيام.

ووفق "نادي الأسير"، فإنّ أبو هواش يواجه أوضاعاً صحية خطيرة في سجن "عيادة الرملة". ورغم وضعه الصحيّ الخطير، إلا أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجاز أبو هواش.

أما الأسير لؤي الأشقر (45 عاماً) فيواصل إضرابه عن الطعام منذ 48 يوماً، حيث جرى نقله أخيراً من زنازين معتقل "الجلمة" إلى سجن "عيادة الرملة" بعد تدهور وضعه الصحيّ.

أما الأسير نضال بلوط (27 عاماً) فيواصل إضرابه عن الطعام منذ 30 يوماً في زنازين سجن "عوفر"، حيث تعرض لتحقيقٍ قاسٍ وطويلٍ منذ تاريخ اعتقاله في 29 أكتوبر/ تشرين الأول، وخلال الإضراب أخفى المحققون عن محاميه إضرابه عن الطعام، حيث كان الأسير ممنوعاً من لقاء المحامي، إلى أن عقدت جلسة أخيراً وأبلغ المعتقل محاميه أنه مضرب منذ اعتقاله، وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري.

المساهمون