خطوات احتجاجية للأسرى الفلسطينيين حداداً على الشهيدة سعدية فرج الله
حمّلت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، الاحتلال وإدارة سجونه، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله (68 عاما) من بلدة اذنا غرب الخليل، جنوب الضفة الغربية، نتيجة الإهمال الطبي بحقها، فيما أعلنت الحركة الأسيرة الحداد بإغلاق الأقسام اليوم وإرجاع وجبات الطعام.
وأكدت الحركة الأسيرة، في بيان صحافي، أن الإهمال الطبي "جريمة منظمة وممنهجة تمارسها دولة الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين لاستهداف حياتهم وقتلهم، والقافلة ستطول إن لم يتم لجم الاحتلال وإلزامه بما نص عليه القانون الدولي".
وطالبت الحركة الأسيرة، الجهات الرسمية والحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر "بالعمل للضغط على الاحتلال لتسليم جثمان الأسيرة الشهيدة ليتم دفنها بكرامة بين أهلها وذويها، وطالبت جماهير الشعب الفلسطيني ومؤسساته بالوقوف أمام هذه الجريمة النكراء بمسؤولية عالية، ومحاسبة هذا المحتل على جرائمه بكافة الوسائل في كافة المحافل".
ودعت الحركة الأسيرة "فصائل المقاومة، إلى الاستمرار في سعيها الحثيث لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير كافة الأسرى والأسيرات، والتي هي السبيل الوحيد للحركة الأسيرة للخلاص من هذا العدوان المستمر على الأسرى، سواءً بالقتل أو التنكيل أو القمع".
من جانبها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحافي، مساء اليوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله (68 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، مؤكدة أنها تعرضت لإهمال طبي متعمد أدى إلى استشهادها.
وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي وفي مقدمته منظمات حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات النسوية الدولية، "بالوقوف عند مسؤولياتها الحقوقية والإنسانية، وفتح تحقيق دولي يكشف حقيقة استشهاد الأسيرة سعدية فرج الله، وما يتعرض له أسرانا البواسل في سجون الاحتلال من تعذيب واضطهاد وإهمال طبي متعمد، والذي أدى إلى استشهاد 230 أسيراً وأسيرة فلسطينية".
وجددت الرئاسة التأكيد على أن قضية الأسرى تشكل الأولوية لدى الشعب الفلسطيني وقيادته، و"لن يسمح بالمسّ بأسرانا الأبطال ولا بعائلاتهم مهما كانت الضغوطات".
واستشهدت الأسيرة سعدية فرج الله، صباح اليوم، نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
والأسيرة سعدية فرج الله تعاني عدة أمراض مزمنة بينها ارتفاع السكري والضغط ومشاكل في القلب، وكانت موجودة في سجن الدامون الإسرائيلي حين استشهادها، علما بأنها موقوفة ولم يصدر بحقها حكم من قبل محاكم الاحتلال، حيث اعتقلت قبل نحو سبعة أشهر قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، واتهمتها قوات الاحتلال بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
