خطة جيش الاحتلال لأي مواجهة مع "حماس" تقوم على حسم سريع وقتلى كثر

خطة جيش الاحتلال لأي مواجهة مع "حماس" تقوم على حسم سريع وقتلى كثر

15 ديسمبر 2020
سيعمد جيش الاحتلال إلى استخدام قوة نارية كبيرة خلال المواجهة القادمة (Getty)
+ الخط -

أفاد تقرير لمراسل "معاريف" للشؤون العسكرية، طال رام ليف، بأنه على الرغم من الهدوء الذي يميز فترة المواجهة مؤخراً بين "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بموازاة التقارير عن مساعٍ لإبرام اتفاقية تهدئة وصفقة لتبادل الأسرى، فإنّ جيش الاحتلال يواصل تدريبات مكثفة لاحتمالات التصعيد العسكري.

ووفقاً للتقرير المنشور اليوم الثلاثاء، فإنّ المواجهة العسكرية القادمة، في حال اندلاعها، يجب، بحسب تقديرات جيش الاحتلال، أن تنتهي خلال وقت قصير، وأن يتم الحسم فيها بسرعة، خلافاً لنتائج جولات التصعيد السابقة التي لم تنته بحسم واضح أو خلال فترة زمنية قصيرة، كما كان الحال في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في العام 2014، وهو العدوان الذي دام 51 يوماً وشكّل صمودُ المقاومة فيه دليلاً على فشل إسرائيلي في تحقيق نتائجه.

 رئيس أركان جيش الاحتلال حدد، كهدف للعمليات القتالية، قتل 300 من عناصر حماس والفصائل الأخرى يومياً

وأردف الموقع أنّ الجيش ينطلق في تدريباته واستعداداته لمواجهة قادمة من ضرورة تحقيق حسم عسكري وواضح، حتى وإن كانت خيارات مثل توغل بري وإعادة احتلال القطاع أو تقويض حكم "حماس" ليست مطروحة في المداولات الداخلية في الجيش حالياً، بحسب ما أورد التقرير.

وبالرغم من فشل الجيش في تحقيق أهدافه في عدوان "الجرف الصامد"، فإنه يعتقد بإمكانية تحقيق حسم ضد "حماس" في حال حقق القتال أضراراً ميدانية بالغة للحركة، ما سيمكّن من التوصل إلى تسوية بفعل إضعافها، خلافاً للاعتدءات السابقة التي كان هدفها تحقيق الردع.

وكشف التقرير أنّ التعليمات والخطط الحربية التي يضعها الجيش في هذا السياق، كما تتجلى في الأوامر العملياتية، تقوم على استخدام كبير للقوة، وضرب القدرات العملياتية والميدانية لحركة "حماس" والفصائل الأخرى.

وأوضح التقرير أنّ أحد مقاييس القوة النارية والعملياتية سيكون على أساس إيقاع مئات القتلى في صفوف كوادر وعناصر الحركة خلال العمليات.

وزعم التقرير أنّ رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، حدد هدفاً للعمليات القتالية قتل 300 من عناصر "حماس" والفصائل الأخرى يومياً، وتشويش خطط "حماس" القتالية وضمان حسم عسكري خلال وقت قصير ومن دون إطالة أيام القتال. 

وذكّر التقرير بأنّ الجيش سبق له أن أجرى تدريبات تحاكي القتال ضد "حماس"، وزعم أن قيادة الجيش تعتقد بإمكانية تحقيق الهدف أعلاه في حال اندلاع مواجهة عسكرية.