خسائر في صفوف "الكردستاني" بضربات تركية شمالي العراق

خسائر في صفوف "الكردستاني" بضربات تركية شمالي العراق

12 يوليو 2021
تنفذ القوات التركية عمليات برية وجوية جديدة ضد مسلحي الكردستاني (Getty)
+ الخط -

يواصل الطيران التركي عمليات القصف التي ينفذها ضد مواقع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في مناطق إقليم كردستان العراق القريبة من الحدود مع تركيا، ما تسبب في تكبد الحزب خسائر جديدة. 

وأكدت مصادر أمنية كردية قيام مقاتلات تركية، مساء الأحد، بتوجيه ضربة جوية لموقع يتجمع فيه عناصر "العمال الكردستاني"، في بلدة ديرلوك التابعة لمدينة العمادية الحدودية مع دهوك، والواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة دهوك، موضحة لـ"العربي الجديد" أن القصف الجوي أصاب هدفه دون معرفة حجم الخسائر، بسبب قيام مقاتلي حزب العمال الكردستاني بمنع الاقتراب من موقع القصف. 

كما قالت وسائل إعلام كردية إن طائرات تركية مقاتلة قصفت، الأحد، مواقع حزب "العمال الكردستاني" في بلدة شيلادزي بمدينة العمادية، دون معرفة الخسائر. 

وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع التركية تحييد 4 من عناصر حزب "العمال الكردستاني"، الذي تصنفه أنقرة ضمن لائحة الإرهاب من خلال ضربات جوية شمالي العراق. 

وأشارت الوزارة إلى تحييد اثنين من مقاتلي حزب "العمال الكردستاني" خلال ضربة جوية في كردستان العراق، موضحة في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" أن تركيا "مستمرة في ضرب أهداف إرهابية شمالي العراق بشكل فعال". 

كما قالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة منفصلة، إن عملية جوية أسفرت عن تحييد عنصرين اثنين من حزب "العمال" شمالي العراق، موضحة أن عمليات الجيش التركي ضد الحزب مستمرة بشكل فعال وحاسم. 

وتطلق تركيا وصف "تحييد" على مقاتلي حزب "العمال" الذين يقتلون أو يصابون أو يقومون بتسليم أنفسهم للجيش التركي. 

وتسبب وجود الحزب في مناطق بإقليم كردستان بأضرار كبيرة على الأمن والواقع المعيشي للسكان المحليين في هذه المناطق، بحسب تصريحات متكررة لمسؤولين وسياسيين بالإقليم اتهموا "العمال الكردستاني" بممارسة عمليات قتل وخطف وتهديد وترويع لمخالفيه، فضلاً عن تسبب وجوده باندلاع معارك مع الجيش التركي نتج عنها إفراغ عشرات القرى العراقية الحدودية من سكانها. 

وأكد نائب محافظ دهوك، ماجد سيد صالح، أن القتال الذي يدور بين الجيش التركي وحزب "العمال" في القرى الحدودية مع تركيا، يمنع الشركات من تنفيذ مشاريع خدمية في هذه القرى، موضحاً، في تصريح صحافي، أن القتال كان له تأثير سلبي على أكثر من 100 مشروع خدمي في المحافظة، بعضها في طور التنفيذ، والبعض الآخر في مرحلة الإعداد. 

وأشار إلى توقف المشاريع المتعلقة بتوفير الماء والكهرباء بسبب العمليات القتالية، مبيناً أن بعض الشركات تتخوف من الذهاب إلى مناطق القتال. 

وتنفذ القوات التركية، منذ الثالث والعشرين من شهر إبريل/ نيسان الماضي، عمليات برية وجوية جديدة هي الثانية من نوعها منذ منتصف العام الماضي، ضد مسلحي حزب "العمال" المتحصنين في بلدات حدودية عراقية ضمن إقليم كردستان.  

وأطلقت أنقرة على تلك العمليات اسمي "مخلب البرق" و"الصاعقة"، وتستهدف مناطق عدة، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين، وأفاشين وباسيان وجبل كيسته، والزاب، شمال دهوك وشرق أربيل، حيث ينشط مسلحو الحزب في تلك المناطق ويستخدمونها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات إرهابية متكررة على الأراضي التركية المجاورة.