خسائر جديدة بصفوف "العمال الكردستاني" في كردستان العراق

خسائر جديدة بصفوف "العمال الكردستاني" في كردستان العراق

06 اغسطس 2021
مسلحون من "الكردستاني" في سنجار (Getty)
+ الخط -

يواصل الجيش التركي قصفه لمواقع حزب "العمال الكردستاني" في مناطق في إقليم كردستان العراق بالقرب من الحدود مع تركيا، ما أدى إلى تكبد الحزب خسائر جديدة. 

وأكدت وزارة الدفاع التركية، مساء الجمعة، من خلال حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، قتل أحد عناصر "العمال الكردستاني" شمالي العراق تم اكتشافه من خلال الأنظمة الحرارية، موضحة أنها تواصل عمليات "تحييد" مقاتلي الحزب. 

وقبل ذلك، نقلت "الاناضول"، في وقت سابق الجمعة، عن وزارة الدفاع التركية إشارتها إلى "تحييد" اثنين من عناصر "العمال الكردستاني" في منطقة كارا في إقليم كردستان. 

وتطلق تسمية "تحييد" على عناصر حزب "العمال الكردستاني" الذين يقتلون أو يصابون أو يقومون بتسليم أنفسهم للجيش التركي. 

وقالت مصادر أمنية في إقليم كردستان إن الطيران التركي نفذ خلال اليومين الماضيين عمليات قصف استهدفت مواقع لحزب "العمال" الواقعة في قرى حدودية مع تركيا ضمن محافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان، موضحة أن القصف تسبب بحدوث خسائر في صفوف الحزب. 

وتوجد مقرات حزب "العمال الكردستاني" في جبال قنديل ومناطق اخرى في إقليم كردستان، وكذلك في مدينة سنجار غرب محافظة نينوى (شمال العراق). 

وتصاعدت أخيراً الأصوات المطالبة برحيل "العمال الكردستاني" من إقليم كردستان وسنجار، بعد الاتهامات التي طاولت عناصره بارتكاب عمليات خطف وابتزاز وتهديد وترويع للسكان المحليين. 

عدد الأطفال الذين اختطفوا على يد الحزب أكثر من أولئك الذين سبق أن جرى اختطافهم من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي

ووجه القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، قادر قاجاغ، الثلاثاء الماضي، اتهامات لحزب "العمال الكردستاني" بممارسة عمليات خطف لأطفال، والتسبب بإثارة الفوضى في مدينة سنجار، موضحاً أن عدد الأطفال الذين اختطفوا على يد الحزب أكثر من أولئك الذين سبق أن جرى اختطافهم من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي عند دخوله للمدينة عام 2014.  

وأشار إلى أن "العمال الكردستاني" أصبح يمثل عائقاً أمام تطبيق اتفاق سنجار الموقع بين بغداد وأربيل قبل 10 أشهر، والذي قضى بدخول القوات النظامية للمدينة، وإخراج الجماعات المسلحة الدخيلة منها، مضيفاً "يقوم حزب العمال يومياً بفرض الضرائب والإتاوات على المواطنين، ويخطف الأطفال الأيزيديين".  

وتابع "لم يطرأ أي تغيير على سنجار منذ تحريرها (عام 2015) وحتى اليوم، ولم يتم تنفيذ أي بند من اتفاق سنجار، لأن الحكومة العراقية ليست جادة في تطبيق هذا الاتفاق، على عكس حكومة إقليم كردستان التي أبدت استعدادها التام لذلك"، مشيراً إلى أن "حزب العمال والحشد يسيطران على المدينة". 

ولفت إلى أن "عدد الأطفال الأيزيديين الذين اختطفهم حزب العمال الكردستاني في سنجار أكبر من عدد الذين اختطفهم داعش، وهذا يشكل خطراً كبيراً"، موضحا أن الحزب استولى على  مقرات مؤسسات حكومية في المدينة ، ويتلقى دعماً مادياً شهرياً من "الحشد الشعبي"، على حد قوله. 

كما اتهم مستشار رئيس حكومة إقليم كردستان لشؤون الأيزيديين، شيخ شامو، حزب "العمال الكردستاني"، في وقت سابق، بتنفيذ اجندات خارجية تقوض الأمن في سنجار، مضيفاً "بسبب هذا الحزب باتت أوضاع سنجار خطيرة للغاية".