خرق دبلوماسي نادر.. الصين تطلق سراح ثلاثة أميركيين في صفقة تبادل

28 نوفمبر 2024
سجن شيك بيك في جزيرة لانتاو في هونغ كونغ 12 يناير 2022 (دانيال سوين/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين في صفقة تبادل سجناء مع واشنطن، حيث يعود مارك سويدان، وجون ليونغ، وكاي لي إلى وطنهم بعد سنوات من الاحتجاز بتهم تتراوح بين المخدرات والتجسس.

- تمثل هذه الصفقة اختراقاً دبلوماسياً نادراً بين البلدين، حيث أثارت الولايات المتحدة قضية المعتقلين مراراً، وتزامنت مع لقاء بايدن وشي جين بينغ في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.

- خفضت وزارة الخارجية الأميركية تحذير السفر إلى الصين، مع استمرار التحذير من تطبيق القوانين الصينية بشكل تعسفي، حيث يخضع 200 أميركي لإجراءات قسرية في الصين.

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين كانوا مسجونين لديها عدة سنوات، وقال البيت الأبيض في بيان، أمس الأربعاء، إنه أُطلق سراح الثلاثة في إطار صفقة تبادل سجناء بين واشنطن وبكين، وجاء في البيان أنه "بفضل الجهود الدبلوماسية، سيعود جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً في الصين إلى وطنهم". وذكرت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن الصفقة تضمنت إطلاق سراح سجين صيني واحد على الأقل.

والأميركيون المفرج عنهم هم مارك سويدان، وجون ليونغ، وكاي لي. وكان سويدان، الذي اعتقل منذ عام 2012، يواجه حكماً بالإعدام بتهمة المخدرات، بينما اتُهم ليونغ ولي بالتجسس. وقال البيت الأبيض: "سوف يعودون قريباً ويلتقون بأسرهم لأول مرة منذ سنوات عديدة"، مضيفاً أنه لم يعد هناك أي أميركي محتجز ظلماً في الصين.

من جهتها، قالت وسائل إعلام صينية، اليوم الخميس، إن إطلاق سراح السجناء يمثل اختراقاً دبلوماسياً نادراً بين البلدين في الأسابيع الأخيرة من رئاسة بايدن. ولفتت إلى أن الإدارة الأميركية كانت أثارت قضية المعتقلين الأميركيين في الصين مراراً وتكراراً على مدى السنوات العديدة الماضية، بما في ذلك في وقت سابق من هذا الشهر عندما التقى بايدن مع الزعيم الصيني شي جين بينغ على هامش قمة التعاون الاقتصادي السنوية لآسيا والمحيط الهادئ في بيرو.

وبينما لم يؤكد البيت الأبيض ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعادت أي شخص في المقابل، تُظهر وثائق على موقع وزارة العدل أن الرئيس جو بايدن منح العفو لثلاثة مواطنين صينيين في 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. وأظهر البحث عن الأفراد الثلاثة: جي تشاو تشون، وشان لين جين، ويان جون شو، في قاعدة بيانات مكتب السجون الفيدرالي أنهم لم يعودوا قيد الاحتجاز.

وخفضت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الأربعاء، تحذيرها من السفر إلى الصين إلى المستوى الثاني نزولاً من المستوى الثالث، وينصح تحذير المستوى الثاني المواطنين الأميركيين بـ"توخي الحذر الشديد" عند السفر إلى البر الرئيسي الصيني. وكان التحذير السابق، من المستوى الثالث، دفع الأميركيين إلى إعادة النظر في السفر إلى الصين ويرجع ذلك إلى خطر الاحتجاز غير المناسب. وبالرغم من أن التحذير الجديد يزيل الفقرة المتعلقة بالاحتجاز غير اللائق، فإنه يحتفظ بتحذير من أن السلطات الصينية تطبق القوانين المحلية بشكل تعسفي، بما في ذلك حظر الخروج على المواطنين الأميركيين ومواطني البلدان الأخرى من دون إجراءات عادلة وشفافة وفقاً للقانون.

ووفقاً لإحصائيات مؤسسة دوي خوا، منظمة حقوقية غير ربحية مقرها في سان فرانسيسكو، فإن ما لا يقل عن 200 مواطن أميركي يخضعون حالياً لإجراءات قسرية مثل الاحتجاز غير اللائق أو المراقبة السكنية أو حظر الخروج في الصين. وفي سبتمبر/أيلول من هذا العام، أطلقت الصين سراح القس الأميركي ديفيد لين (68 عاماً) الذي كان مسجوناً منذ عام 2006، حيث حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الاحتيال والتلاعب بعقود العمل.

المساهمون