خبايا وحدة تجسس روسية تقود حرب ظل كما ترويها أجهزة استخبارات غربية

15 فبراير 2025
شرطي قرب الساحة الحمراء في موسكو، 24 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أنشأت روسيا وحدة تجسس جديدة تُدعى "قسم المهام الخاصة" لقيادة "حرب ظل" ضد الدول الغربية، تشمل مهامها الاغتيالات والتخريب وزرع أجهزة قابلة للاشتعال على الطائرات، وفقًا لتقرير "وول ستريت جورنال".

- الوحدة، المعروفة باسم "إس إس دي"، تأسست في 2023 كرد فعل على الدعم الغربي لأوكرانيا، وتُتهم بتنفيذ هجمات سرية في أوروبا، بما في ذلك محاولة اغتيال مدير تنفيذي لشركة أسلحة ألمانية.

- رغم تراجع أنشطة "إس إس دي" مؤخرًا، يُعتقد أن ذلك يهدف لفتح مجال للتحرك الدبلوماسي مع الإدارة الأميركية الجديدة، وسط مخاوف من تخلي الغرب عن أوكرانيا.

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن روسيا أحدثت وحدة تجسس جديدة مهمتها قيادة "حرب ظل" ضد الدول الغربية، مشيرة إلى أن من بين المهام المكلفة بها الوحدة التي تحمل اسم "قسم المهام الخاصة" تنفيذ عمليات اغتيال، وتخريب، وزرع أجهزة قابلة للاشتعال على متن الطائرات. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت، بناء على معلومات حصلت عليها من مسؤولين في أجهزة استخبارات غربية، أن الوحدة السرية التابعة للاستخبارات الروسية تقود هجمات سرية في عدة بلدان أوروبية وخارجها.

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن هؤلاء المسؤولين ادعاءهم أن إنشاء "قسم المهام الخاصة" يجسد حالة الحرب الروسية ضد الدول الغربية، مشيرة إلى أنه جرى إنشاؤها في العام 2023 ردا على الدعم الغربي لأوكرانيا، وتضم في صفوفها بعضاً من كبار المتضلعين الروس في تنفيذ العمليات السرية. ووفق المسؤولين ذاتهم، فإن موسكو ترى أن الدول الغربية متواطئة مع أوكرانيا في الهجمات التي تشنها على روسيا، مثل تخريب خط أنابيب النفط "نورد ستريم"، واغتيال مسؤولين كبار في موسكو، والضربات التي تشنها كييف بالاستعانة بالصواريخ طويلة المدى الغربية.

تعليقاً على ذلك، قال للصحيفة نائب مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، جايمس اباثوراي، الذي يتولى مسؤولية الحروب الهجينة بالحلف، إن "روسيا تعتقد أنها في نزاع مع ما تسميه "التكتل الغربي"، وهي تتصرف بناء على ذلك، بما يصل إلى تهديدنا بالهجمات النووية وبناء جيشها". في المقابل، رد على ذلك المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بالقول: "كالعادة، هذه الاتهامات لا أساس لها على الإطلاق".

في الأثناء، أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الوحدة الروسية المعروفة لدى المسؤولين الغربيين في أجهزة الاستخبارات باسمها المختصر "إس إس دي" يُعتقد أنها تقف وراء سلسلة هجمات حديثة ضد الغرب، بما في ذلك محاولة اغتيال مدير تنفيذي لشركة ألمانية لصناعة الأسلحة، ومخطط لوضع أجهزة قابلة للاشتعال على متن طائرات تستخدمها شركة الشحن العالمية "دي اتش إل".

ووفق مسؤولين غربيين تحدثت إليهم الصحيفة فإن "إس إس دي" تتولى على الأقل ثلاث مهام كبرى تتمثل في تنفيذ عمليات اغتيال وتخريب في الخارج، واختراق الشركات والجامعات الغربية، واستقطاب العملاء الأجانب وتدريبهم. وأضافت أن شخصين هما من يتوليان الإشراف على عمليات "إس إس دي"، وهما العقيد أندري فلاديميروفيتش أفيريانوف، ومساعده إيفان سيرغيفيتش كاسيانينكو.

من جهة أخرى، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن أنشطة "إس إس دي" وصلت إلى أوجها الصيف الماضي، لكنها تراجعت في الآونة الأخيرة، ما يشي بحسب المسؤولين الغربيين برغبة لخلق هامش للتحرك الدبلوماسي لموسكو من أجل التفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة. وفاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب حلفاء بلاده بإطلاق جهود سلام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما أثار قلق أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين وسط مخاوف من التخلي عن أوكرانيا بعد ثلاث سنوات تقريباً من القتال ضد موسكو.

المساهمون