خامنئي يطالب بزيادة دقة الصواريخ الإيرانية ويشيد بمواقف بزشكيان

12 فبراير 2025
خامنئي في حسينية الإمام الخميني في العاصمة طهران، 7 فبراير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى تعزيز القطاعات العسكرية، مشيداً بالتقدم في الصناعات الدفاعية وقدرة المتخصصين على إنتاج معدات عالية الجودة، مع التركيز على زيادة دقة الصواريخ.
- أشاد خامنئي بمشاركة الشعب في احتفالات الثورة الإسلامية، وعبّر عن تقديره لتصريحات الرئيس الإيراني ضد سياسات ترامب، مؤكداً على مواصلة إيران بناء قوتها وعدم الاستسلام للضغوط.
- رفضت إيران التفاوض مع الولايات المتحدة بسبب الغطرسة والمعايير المزدوجة، مؤكدة على التصدي لمؤامرات الأعداء ورغبتها في السلام مع الدول المجاورة.

دعا المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إلى استمرار "تطوير القطاعات العسكرية" الإيرانية، و"زيادة دقة الصواريخ"، مشيراً إلى أنه ينبغي تجاوز الدقة التي جرى تحديدها مسبقاً. وأوضح خامنئي في لقاء مع المتخصصين والمسؤولين في صناعات الدفاع الإيرانية، أن التقدم في هذه الصناعات "ملحوظ وكبير"، قائلاً إن المتخصصين الإيرانيين "بإمكانهم إنتاج أي قطعة (عسكرية) في الداخل بأفضل جودة". كما تفقد معرضاً لأحدث الصناعات الدفاعية الإيرانية، مشيداً بها وداعياً إلى ضرورة تعزيز القوة الدفاعية الإيرانية. وعُرضت في المعرض أحدث المعدات والتقنيات الإيرانية في مجالات الدفاع الجوي، والصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والمسيّرات، والسفن.

إلى ذلك، تطرق خامنئي في كلمته إلى مسيرات ذكرى انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، الاثنين الماضي، قائلاً إنه "لم يسبق أن نزل شعب إلى الشوارع بهذه الكثافة في أي ثورة في العالم، بعد 46 عاماً من عمرها"، على حدّ تعبيره. كما أشاد بتصريحات ومواقف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال كلمته الاثنين الماضي أمام المشاركين في احتفالات ذكرى الثورة في طهران، قائلاً إن بزشكيان "عبر عن رأي الشعب وقال ما يلزم".

بزشكيان: ترامب يغلق جميع الطرق ثم يتحدث عن التفاوض

إلى ذلك، قال بزشكيان اليوم الأربعاء، في كلمة في مدينة بوشهر المطلة على الخليج، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كما ورد في مذكرته التنفيذية ضد إيران، يسعى إلى نزع أسلحة طهران من صواريخها وغيرها، لـ"تفعل إسرائيل بنا ما تفعله في غزة"، قائلاً إن ترامب "يغلق جميع الطرق، ثم يتحدث عن التفاوض"، ومخاطباً إياه بالتساؤل: "أنت إذا أردت التفاوض فلماذا تمارس هذا السلوك؟".

وأكد أن الرئيس الأميركي اتهم بلاده بـ"الإرهاب"، بينما أميركا وإسرائيل هما اللتان ترتكبان الإرهاب في المنطقة، وتزعزعان استقرارها، مضيفاً أن "الأعداء" يسعون إلى بث الفرقة والفتنة في الداخل الإيراني، ولافتاً إلى أن أميركا وإسرائيل تتهمان إيران بزعزعة استقرار المنطقة، بينما "في اليوم الأول الذي استلمتُ مقاليد السلطة، اغتالوا ضيفنا الشهيد إسماعيل هنية في طهران في بيتنا"، متهماً إياهما بالوقوف وراء 18 ألف اغتيال في إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 إلى اليوم.

وشدد بزشكيان على أن "إيران لن تستسلم ولن تتراجع أمام أي تهديد"، موضحاً: "سنبذل قصارى الجهود للحفاظ على إيران أمام العقوبات، وسنبني إيران بقوة، وأطالب جميع أبناء الشعب المساعدة في ذلك". وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده "لا تريد الحرب مع أي دولة ونحن أصدقاء وإخوة مع جميع الجيران وسنقيم علاقات ودية مع جميعهم".

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، لوسائل إعلام، إن طهران رفضت التفاوض مع أميركا لأنها "لا تفهم لغة التفاوض". وأضافت أن إيران لطالما تابعت استراتيجية التفاوض، "لكن التفاوض لا يعني استخدام لغة القوة والضغط الأقصى، فنحن أهل التفاوض، لكننا لن نرضخ للغطرسة والمعايير المزدوجة".

وكان الرئيس الإيراني قد قال، الاثنين الماضي، إن ترامب وقّع على مذكرة تنفيذية ضد إيران "تحتوي على جميع المؤامرات لتركيع إيران"، مشدداً على دعمه موقف المرشد الإيراني علي خامنئي الرافض للتفاوض مع الولايات المتحدة.

وأكد بزشكيان أن إيران "ستحبط جميع مؤامرات الأعداء"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي يزعم أنه بصدد "السلام والهدوء، لكنه يدعم مجرماً مداناً من المؤسسات الدولية"، في إشارة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشدداً على أن بلاده "لن تستسلم، ولا تسعى للحرب، وستفشل المؤامرات، ونحن قادرون على التغلب على المشكلات"، مضيفاً: "نريد الأخوة والسلام مع الجميع في المنطقة".

المساهمون