خامنئي لخالد بن سلمان: إيران مستعدة لمساعدة السعودية في مجالات متعددة

17 ابريل 2025
خامنئي يستقبل وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان (إرنا/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان بالمرشد الإيراني علي خامنئي، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الإيرانية السعودية والتغلب على الدوافع العدائية، مع استعداد إيران لمساعدة السعودية في مجالات متعددة.

- خلال الزيارة، تم التأكيد على أهمية الوحدة بين الدول الإسلامية لتحقيق السلام والتنمية الاقتصادية، مع مناقشة الأوضاع في غزة وتشكيل فرق عمل مشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

- تأتي الزيارة في ظل ظروف إقليمية حساسة، حيث أكد بن سلمان على أهمية العلاقات الثنائية في تأمين أمن المنطقة، مع دعوة المسؤولين الإيرانيين لزيارة المملكة وتطوير العلاقات الدفاعية.

في تطور لافت للعلاقات الإيرانية السعودية، التقى وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مساء اليوم الخميس، المرشد الإيراني علي خامنئي، في أول لقاء لمسؤول سعودي معه منذ عقود. وسلّم بن سلمان رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز للمرشد الإيراني. وقال خامنئي خلال اللقاء، وفق التلفزيون الإيراني، إن العلاقات بين إيران والسعودية "مفيدة للبلدين ويمكن لهما أن يكمل بعضهما البعض"، مؤكداً أن هذه العلاقات "لها أعداؤها، ويجب التغلب على الدوافع العدائية، ونحن مستعدون في هذا الخصوص". وأشار خامنئي إلى "جوانب تقدم" حققته إيران في مجالات متعددة، معلناً استعدادها لمساعدة السعودية فيها، ومشدداً على أن "يتعاون الإخوة في المنطقة معاً، وأن يدعموا البعض أفضل من الاتكال على الآخرين".

إلى ذلك، قال وزير الدفاع السعودي: "جئت إلى إيران مع أجندة لتوسيع العلاقات في جميع المجالات، وآمل أن تحضر الحوارات البناءة المنجزة في جعل العلاقات أكثر متانة من قبل" بين البلدين. والتقى بن سلمان مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان. وخلال اللقاء، أكد بزشكيان ضرورة الوحدة والانسجام بين الدول الإسلامية، مضيفاً أن السلام والأمن والتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة رهين بالانسجام بين هذه الدول، داعياً إلى أهمية ترك الخلافات جانباً وقائلاً إن "الوضع الراهن لا يليق بالأمة الإسلامية".

وتطرق إلى حرب الإبادة في غزة، وقال إن "الدول الإسلامية لو كانت قد توصلت إلى لغة مشتركة ووحدة حقيقية لما كان الكيان الصهيوني قادراً على ارتكاب هذه الجرائم"، مرحباً بتشكيل فرق عمل مشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بين البلدين. وأكد الرئيس الإيراني أن طهران والرياض يمكنهما حل كثير من مشاكل المنطقة من دون تدخلات الأجانب بالاتكال على الطاقات المشتركة، معلناً استعداد إيران لاستضافة العاهل السعودي وولي عهده محمد بن سلمان.

ووصل خالد بن سلمان صباح اليوم الخميس إلى إيران على رأس وفد كبير ورفيع تلبية لدعوة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري. وقال باقري، خلال لقائه مع بن سلمان اليوم، إن العلاقات بين طهران والرياض "خاصة في هذه الظروف الحساسة والخاصة الإقليمية والدولية تحظى بأهمية كبيرة"، معلناً استعداد قوات إيران المسلحة لتطوير العلاقات الدفاعية مع السعودية. وأضاف القائد العسكري الإيراني أن "التصدي لجرائم الكيان الصهيوني يستدعي الوحدة والتعاون والمواقف الموحدة للدول الإسلامية". من جهته، أكد وزير الدفاع السعودي، خلال اللقاء، أن "العلاقات المهمة بين البلدين لها تأثير كبير في تأمين أمن البلدين والمنطقة"، مضيفاً أن "المملكة العربية السعودية مصرة على توسيع العلاقات وأنا أوجه لكم الدعوة لزيارتها".

أخبار
التحديثات الحية

ووصل بن سلمان اليوم الخميس إلى إيران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، بحسب ما ذكر التلفزيون الإيراني، في أول زيارة يقوم بها لإيران. وتأتي زيارة الوزير السعودي لطهران في ظروف إقليمية حساسة، في ظل استمرار الحرب على غزة، وتقارير عن وجود خطة لهجوم بري محتمل على ميناء الحديدة اليمني للسيطرة عليه من الحوثيين، فضلاً عن تهديدات حوثية باحتمال استهداف السعودية والإمارات رداً على أي هجوم، وكذلك تهديداتهم للرئيس الأميركي دونالد ترامب إذا ما زار المنطقة والحرب على غزة مستمرة. وخالد بن سلمان ثاني شخصية عسكرية سعودية تزور إيران خلال الأشهر الأخيرة، حيث زارها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق الأول الركن فيّاض بن حامد الرويلي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أكد، خلال مكالمة هاتفية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في الثالث من إبريل/ نيسان الحالي، أن "إيران لا تكنّ العداء لأي دولة، لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها". وأضاف، بحسب ما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء حينها، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تسعَ قَطّ للحرب أو المواجهة"، مؤكداً أن استخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية لا مكان له في عقيدتها الأمنية والدفاعية.

المساهمون