استمع إلى الملخص
- شدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني على أن الأمن القومي والقدرات الدفاعية والعسكرية خطوط حمراء لا تقبل التفاوض، مشيراً إلى عمليات عسكرية إيرانية كرد فعل على هجمات إسرائيلية.
- اقتصرت المفاوضات على الملف النووي ورفع العقوبات، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على سلمية البرنامج النووي، مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في مسقط.
قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في أول تعليق له على مفاوضات عُمان، التي جمعت طهران وواشنطن، السبت الماضي إننا "لا نفرط في التفاؤل أو التشاؤم" حولها. وأضاف خامنئي، اليوم الثلاثاء، في كلمة له خلال لقائه مع كبار المسؤولين الإيرانيين في السلطات الثلاث، أنّ المفاوضات "كانت تحرّكاً اتُّخذ القرار بشأنه، ونُفذت خطواته الأولى بشكل جيد".
وأضاف: "غير واثقين كثيراً بالطرف الآخر، لكننا واثقون بقدراتنا". وأشار خامنئي إلى أن هذه المفاوضات هي واحدة من عشرات المهمات التي تضطلع بها الخارجية الإيرانية، داعياً المسؤولين إلى عدم جعل قضايا البلاد "رهناً بالمفاوضات".
وقال خامنئي "خطوطنا الحمراء واضحة للطرف الآخر ولنا أيضاً"، مشيراً إلى أن المفاوضات "يمكن أن تنتهي إلى نتيجة أو لا"، مشدداً على أنه لا ينبغي أن يتكرر خطأ الاتفاق النووي، حيث "ربطنا حينها كل شيء بمصير المفاوضات".
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني، اليوم الثلاثاء، أنّ بلاده "لن تتفاوض تحت أي ظرف بشأن أمنها القومي وقدراتها الدفاعية والعسكرية"، مضيفاً أنّ ذلك "من الخطوط الحمراء للجمهورية الإسلامية الإيرانية". وأضاف أنّ عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية، رداً على الهجوم الإسرائيلي في إبريل/ نيسان، وأكتوبر/ تشرين الأول 2024، "تمثلان دليلين بارزين على عزم القوات المسلحة الإيرانية وجديتها في الدفاع عن الأمن القومي للبلاد والثورة الإسلامية".
ونفذت إيران هذه الهجمات رداً على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران إسماعيل هنية، والأمينين العامين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد مفاوضات مسقط السبت الماضي، أن موضوع المفاوضات اقتصر على الملف النووي ورفع العقوبات.
كما شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، أمس الاثنين، على أنّ بلاده لن تتفاوض إلا على البرنامج النووي ورفع العقوبات، قائلاً إن هذا البرنامج "سلمي بالكامل"، ولافتاً إلى أن الوفد الإيراني سيتابع مسألة رفع العقوبات الأميركية باهتمام وجدية في المفاوضات، مشيراً إلى أن الطرفين يطرحان في المباحثات "أطرهما ومواقفهما المبدئية". وفي السياق، أشار بقايي في تصريح لوكالة "إرنا" الرسمية، مساءً، أن الجولة الثانية للمفاوضات "غير المباشرة" بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأميركية ستعقد السبت المقبل، في مسقط بسلطنة عمان.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الاثنين، إن إيران "قد تكون دولة عظيمة ما دامت لا تمتلك أسلحة نووية"، مهدداً بأنها ستواجه رداً قاسياً إذا لم تتخلَ عن "حلم امتلاك سلاح نووي"، ومعبراً عن ثقته بحل المشكلة مع طهران بقوله: "سنحل المشكلة مع إيران، وهي مسألة سهلة".