خامنئي: سياستنا لن تتغير بتغير الرؤساء الأميركيين

خامنئي: سياستنا لن تتغير بتغير الرؤساء الأميركيين

03 نوفمبر 2020
خامنئي يتهم السعودية والولايات المتحدة بإيجاد "جماعات تكفيرية" (الأناضول)
+ الخط -

في أول تعليق له على الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، في خطاب متلفز، إن سياسات بلاده "تجاه أميركا واضحة ومدروسة ولن تتغير مع رحيل ومجيء الأشخاص".  

وأضاف خامنئي أنه "ربما تحدث وقائع، لكنها لن تؤثر على سياساتنا الثابتة والمحددة"، مشيراً إلى الأجواء الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية.

 وأضاف أن "الوضع الذي يعيشونه (الأميركيون) مدعاة للسخرية، حيث يتحدث الرئيس الأميركي الذي ينظم الانتخابات عن أنها الأكثر عرضة للتزوير في تاريخ أميركا... وفي الوقت نفسه يقول منافسه إن ترامب يهدف إلى تزوير كبير. هذه هي الديمقراطية الأميركية"، بحسب قوله.  

واعتبر أنه "لا يفرق بين من يفوز في هذه الانتخابات، فالنظام الأميركي أصيب بانحطاط أخلاقي وسياسي".  

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية، أن بلاده "لن تخوض أبداً في أي تفاوض حول الاتفاق النووي مرة أخرى"، قائلاً إن هذا هو موقف إيران "مهما كانت نتيجة الانتخابات الأميركية". 

وأضاف ظريف أن "إيران لو أرادت التفاوض على الاتفاق النووي لفعلت ذلك خلال السنوات الأربع الماضية مع الرئيس ترامب"، لافتاً إلى أن "جو بايدن يدرك أن ذلك لن يحصل أبدا".  

وفي السياق، توقع أن يتبع بايدن في حال فوزه "نهجاً مختلفاً"، إذ قال إنه "من المحتمل أن يتخذ سلوكاً مختلفاً. آمل أن يدرك ذلك الرئيس ترامب أيضا".  

وفي الإطار، كان قد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، يوم الاثنين، في معرض رده على سؤال بشأن احتمالات استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن في حال فوز بايدن، إن "إطار أي تفاوض محتمل هو الاتفاق النووي"، رابطاً هذا التفاوض بتحقيق شرطين، مضيفاً أن "من يعوض عن الخسائر التي ألحقت بإيران ويوقف الحرب الاقتصادية يمكنه الدخول في التفاوض في هذا الإطار". 

وتشير هذه التصريحات إلى أن طهران لا ترغب في التفاوض على ملفات أخرى، وفي الملف النووي أيضاً، لا تريد أن تتجاوز المباحثات المحتملة سقف الاتفاق النووي.   

مهاجمة السعودية والإمارات 

وعلى صعيد آخر، ندد خامنئي، في كلمته اليوم الثلاثاء، بإعادة نشر الرسوم المسيئة  في فرنسا، معتبراً أن هذا السلوك "توحش ثقافي وعمل إجرامي". وهاجم دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنشرها، منتقداً ربط ذلك بحرية التعبير.  

واتهم خامنئي السعودية والولايات المتحدة بإيجاد "جماعات تكفيرية مثل داعش"، قائلاً إن ذلك "أحد برامج العدو لإفشال الوحدة بين المسلمين".  

وفي إشارة إلى تطبيع الإمارات والبحرين والسودان مع الاحتلال الإسرائيلي، هاجم خامنئي هذه الدول وحكامها الذين وصفهم بأنهم "فاسدون يعبرون عن سعادتهم بعملهم الذليل هذا ويفتخرون به". 

ودعا خامنئي حكام هذه الدول إلى "أن يعلموا أنهم أصغر من أن ينهوا القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن "الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم سيزول وفلسطين ستعود إلى الفلسطينيين".  

المساهمون