خاص| وفد عسكري إسرائيلي زار القاهرة وبحث الترتيبات الأمنية على الحدود
استمع إلى الملخص
- ناقش الوفد الإسرائيلي والمصري تعديلات محتملة على الملاحق الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد، مع تأكيد مصر على الرد بالمثل على أي انتهاك إسرائيلي.
- تأتي الزيارة في ظل توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية بسبب تصريحات سياسية سلبية وطرح أفكار توطين الفلسطينيين في سيناء.
مناقشات الوفد تطرقت لبنود تحتاج لتعديلات ضمن اتفاقية كامب ديفيد
الوفد طرح تساؤلات بشأن التحشيدات العسكرية المصرية في المنطقة ج
المسؤولون المصريون ردوا بأن أي انتهاك للاتفاقية سيقابل بمثله
علم "العربي الجديد" أن وفداً عسكرياً إسرائيلياً رفيع المستوى زار العاصمة المصرية القاهرة الجمعة الماضية، بهدف مراجعة بعض الترتيبات الأمنية المتعلقة بالمناطق الحدودية، سواء المشتركة أو تلك التي بين مصر وقطاع غزة. ووفقا للمعلومات التي اطلع عليها "العربي الجديد"، فإن الوفد الإسرائيلي ناقش أموراً متعلقة بالترتيبات الأمنية على الشريط الحدودي مع غزة، بعد تنفيذ الاستحقاقات الخاصة بوقف إطلاق النار في القطاع، والانسحاب من ممر صلاح الدين (فيلادلفي) المتاخم للحدود مع مصر.
كما تطرقت مناقشات الوفد الإسرائيلي إلى مراجعة بعض الأمور المتعلقة بالملاحق الأمنية في اتفاقية كامب ديفيد، الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، حيث أشار الجانب الإسرائيلي إلى حشود المعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة التي نشرها الجيش المصري مؤخرا بالمنطقة (ج) التي حددتها الاتفاقية.
وفي هذا الإطار، علم "العربي الجديد" أن المسؤولين العسكريين في مصر أكدوا لنظرائهم في إسرائيل أن أي انتهاك للاتفاقية من الجانب الإسرائيلي سيواجه بانتهاك من جانب مصر، فيما كرر الجانب الإسرائيلي تأكيدات متعلقة بأن هناك بنودا ضمن الملاحق الأمنية للاتفاقية باتت في حاجة لإدخال تعديلات عليها بعدما أصبحت لا تلبي احتياجات المرحلة الحالية، وفقاً لما يدفع به الجانب الإسرائيلي، وهذا الأمر لا تعارض مصر مناقشته شريطة اختيار الوقت المناسب وتهيئة الأجواء لذلك حتى لا تتعرض الاتفاقية برمتها للخطر.
وجاءت زيارة الوفد العسكري الإسرائيلي إلى القاهرة في وقت تمر فيه العلاقات المصرية الإسرائيلية بمرحلة توتر، نتيجة التصريحات السلبية من جانب المستوى السياسي تجاه مصر، ومعاودة طرح أفكار توطين الفلسطينيين في سيناء.