خاص| هكذا استُقبل مواطن أميركي في الذيابية بعدما كان معتقلاً لدى نظام بشار الأسد

زار "العربي الجديد"، مساء الخميس، المنزل الذي انتشر منه فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد عثور أهالي بلدة الذيابية في ريف دمشق على شخص أجنبي تبين أنه صحافي أميركي يُدعى ترافيس تيمرمان، الذي دخل إلى سورية من لبنان منذ 7 أشهر قبل اعتقاله من قبل نظام بشار الأسد واحتجازه في السجن المعروف باسم "فرع فلسطين" في العاصمة السورية.

وروى حارس البلدية موسى الرفاعي، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل العثور على المواطن الأميركي، الذي وجده الرفاعي فجر الخميس تائهاً في طريق منطقة السيدة زينب والذيابية، فاستقبله في منزله وقدم إليه المأوى والطعام إلى جانب الطبابة. وأكد الرفاعي، نقلاً عن طبيب اطمئن إلى حالة تيمرمان، أنه في صحة جيدة. وأوضح الرفاعي أن المواطن الأميركي عندما وجده تائهاً كان متعباً وجائعاً، مؤكداً أن السلطات المعنية جاءت فيما بعد، وتسلمت المواطن الأميركي بهدف نقله إلى مكان مؤمَّن وحمايته.

وعند العثور عليه، ساد الاعتقاد بأنه الصحافي المفقود في سورية من عام 2012 أوستن تايس، غير أن مراسل "العربي الجديد" الذي كان في المكان صبيحة الخميس أكد أن الشخص الذي عثر عليه هو زميله الصحافي تيمرمان، المتحدر من ولاية ميزوري. وكان تيمرمان حافي القدمين، ووُجد بين أراضٍ زراعية على مقربة من موقع المليشيات الإيرانية سابقاً في ريف دمشق، جنوب غربي سورية. ويظهر في أحد مقاطع الفيديو مجموعة من أبناء بلدة الذيابية المتاخمة لمنطقة السيدة زينب التي كانت معقل المليشيات الإيرانية، قالوا فيه إن "عامل البلدية عثر فجر اليوم الخميس على صحافي أميركي حافي القدمين في أحد بساتين البلدة".

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت، أول أمس الثلاثاء، تخصيص مكافأة مالية قد تصل إلى 10 ملايين دولار لمَن يُدلي بمعلومات عن الصحافي الأميركي أوستن تايس، المختطف في سورية منذ عام 2012. وبحسب الخارجية، فإن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" سيدفع المبلغ المالي لأي شخص قد يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد موقع تايس، والعثور عليه وإعادته إلى بلاده وعائلته.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

بايدن: نعتقد أن الصحافي الأميركي أوستن تايس على قيد الحياة في سورية

وكان الصحافي أوستن تايس (43 عاماً) قد اختفى في 2012، عندما كان يغطي أحداث الثورة السورية، وظهر منذ ذلك الحين مرة واحدة في فيديو مدته 43 ثانية. وتايس أحد خريجي جامعة جورج تاون في العاصمة الأميركية واشنطن، وعمل سابقاً قائداً في مشاة البحرية الأميركية، وعمل بعدها لصالح صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "ماكلاتشي" للأنباء، ووكالة "فرانس برس"، ومؤسسات صحافية أخرى.