خاص| مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تصل إلى طريق مسدود

24 مارس 2025
في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، 18 مارس 2025 (عمر القطّاع/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعثر المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة: وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب الرفض الإسرائيلي القاطع لكافة الأطروحات، رغم انفتاح حماس على المقترحات المصرية، مما أدى إلى تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع.

- الدعم الأمريكي لإسرائيل: تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية بدعم أمريكي، متجاهلة الجهود الدولية والمبادرات المصرية لوقف إطلاق النار، مما أدى إلى فشل محاولات التوصل إلى حل.

- ضغوط إقليمية على حماس: توافق غير معلن بين أطراف إقليمية وإسرائيل لممارسة ضغوط على حماس لإضعاف سيطرتها، بهدف دفعها لتقديم تنازلات لحل الأزمة الفلسطينية.

لا مجال في القريب العاجل للتوصل إلى اتفاق في ظل رفض إسرائيلي

الجانب الإسرائيلي بدعم أميركي يعمد إلى إسقاط الخطة المصرية

هناك توافق غير معلن يتضمن ممارسة أقصى ضغط على حماس

وصلت المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل عيد الفطر إلى طريق مسدود، فيما أبلغ الوسطاء حركة حماس، بأنه لا أفق في القريب العاجل للتوصل إلى اتفاق في ظل رفض إسرائيلي قاطع لكافة الأطروحات التي جرى التداول بشأنها خلال الأيام الستة الماضية، في أعقاب استئناف جيش الاحتلال الحرب. وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مصرية، لـ"العربي الجديد"، أن وفداً أمنياً إسرائيلياً غادر القاهرة، مساء السبت الماضي، من دون التوصل إلى اتفاق، بشأن مجموعة من التصورات التي طرحتها القاهرة مؤخراً، من أجل التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أبلغ الوسطاء في مصر وقطر قيادة حركة حماس أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في الوقت الحالي؛ الذي تصاعدت فيه وتيرة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وذلك رغم انفتاح قيادة حماس على مناقشة المقترح المصري الأخير بإطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار "إنساني" وتعاطي الحركة بشكل إيجابي.

وأكدت المصادر نفسها أن الجانب الإسرائيلي رفض محاولات التوصل إلى حل، فيما بدا أن هناك توجهاً غير معلن بالمضي في العملية العسكرية من دون الالتفات إلى الجهود الدولية الرامية إلى العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وذكرت المصادر أن الجانب الإسرائيلي، بدعم أميركي، يعمد إلى إسقاط الخطة المصرية التي اعتُمدت من القمة العربية الأخيرة، لافتة إلى أن كافة المحاولات المصرية لدفع تلك الخطة خطوات للأمام باءت بالفشل في ظل عمليات ممنهجة إسرائيلية للقضاء على أية مقومات خدمية في قطاع غزة منذ استئنافها العمليات العسكرية.

من جانبه، قال مصدر دبلوماسي عربي، على إطلاع على ما يجري من اتصالات عربية بشأن الأزمة في قطاع غزة، إن "هناك توافقاً غير معلن بين أطراف إقليمية والجانب الإسرائيلي على ممارسة مزيد من الضغط على حركة حماس، والمقاومة بشكل عام، بعدما فشلت بعض التحركات قبيل استئناف إسرائيل العدوان على القطاع لنزع سلاح المقاومة". وأوضح المصدر أن "التوافق غير المعلن يتضمن ممارسة أقصى ضغط على "حماس"، وإضعاف سيطرتها الميدانية على الوضع في القطاع، لدفعها للقبول بتقديم تنازلات تراها تلك الأطراف العربية ضرورية من أجل الوصول إلى حل مستدام للأزمة الفلسطينية بشكل عام".

في غضون ذلك، علم "العربي الجديد" أن قيادة حماس رفضت مقترحاً أخيراً بخروج قيادات الصف الأول في المستويين السياسي والعسكري في الحركة، وفصائل مقاومة أخرى من القطاع، وإبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية. ووفقاً لما أتيح من معلومات، فإن رفض حماس جاء في ظل غياب رؤية واضحة بشأن مسار محدد المعالم أو مجدول لإنهاء الحرب، وخروج القوات الإسرائيلية من كامل القطاع، وإعادة الإعمار من دون أية قيود، وإسقاط مخطط التهجير.

المساهمون