خاص | كواليس من مفاوضات حماس ومبعوث ترامب: سلاح المقاومة وحزمة شاملة

10 مارس 2025
عناصر من كتائب القسام في مدينة غزة، 9 مارس 2016 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تناولت المحادثات بين حماس والمبعوث الأميركي آدم بوهلر مستقبل سلاح الحركة في غزة، حيث رفضت حماس الحلول الجزئية وطرحت حزمة شاملة مدعومة من فصائل المقاومة، تشمل هدنة طويلة تمتد لأكثر من عشر سنوات وتغطي غزة والضفة والقدس.

- أبدت حماس استعدادها لمناقشة منظومة الأسلحة الهجومية مقابل الهدنة، بشرط انسحاب جيش الاحتلال من غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بدءًا بمن يحملون الجنسية الأميركية.

- أكد بوهلر أن التفاوض مع حماس لا يعني التحالف، بل هو خطوة لفهم الطرف الآخر، مشيرًا إلى أن اتفاقًا مع حماس قد يضع نتنياهو في موقف صعب للرفض.

حماس رفضت حلولاً جزئية حملها بوهلر في أول لقاء

توافق بين فصائل المقاومة على رؤية شاملة تشمل الضفة والقدس

أبدت حماس استعدادها لإمكانية الحديث عن منظومة أسلحتها الهجومية

علم "العربي الجديد" أن مستقبل سلاح حركة حماس في قطاع غزة شغل حيزاً واسعاً خلال المحادثات المباشرة مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بوهلر. ووفقاً لما رجح من معلومات، فإن ممثلي الحركة خلال المحادثات، تحدثوا حول اتفاق يشمل حزمة كاملة، رافضين الحلول الجزئية التي حملها بوهلر خلال أول لقاء.

وبحسب ما اطلع عليه "العربي الجديد"، فإن الحزمة التي طرحتها حماس، تحظى بدعم فصائل المقاومة في القطاع، كما أن آثارها لا تقتصر على غزة فقط ولكن تمتد إلى الضفة الغربية والقدس، حيث تضمنت هدنة طويلة تتجاوز السنوات العشر، وتشمل غزة والضفة وتضمن بقاء الوضع في القدس كما هو عليه.

في المقابل، أبدت حماس استعدادها لإمكانية الحديث حول منظومة الأسلحة الهجومية التي يأتي على رأسها صواريخ المقاومة بالمدى المختلف لكل منها، مقابل الهدنة الطويلة، وذلك بعد اتفاق يشمل انسحاب جيش الاحتلال من غزة وإنهاء الحرب الحالية وإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين على أن تكون البداية بمن يحملون الجنسية الأميركية.

وأكدت قيادة حماس، خلال اللقاءات مع بوهلر، عدم التخلي عن كامل سلاح المقاومة في حالة إقامة الدولة الفلسطينية، مع التشديد على أن ذلك يعد مبدأ راسخاً مهما تبدلت القيادة. وكشف مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، خلال حديث لقناة "سي أن أن" عن ما وصفه بعرض حماس صفقة شاملة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لديها، ونزع السلاح، والابتعاد عن إدارة القطاع.

وبعدها بساعات، صرح مبعوث ترامب لوسائل إعلام إسرائيلية مختلفة، بأنه قام بالفعل الصحيح عندما قام بعقد مفاوضات مع حركة حماس، لأنه "من الصعب أن نفهم طرفاً دون الجلوس معه". وأضاف: "كنت أعلم أن إسرائيل فوجئت باجتماعي بحماس لكن الحوار مهم جداً".

وأوضح بوهلر أنه في حال "توصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى اتفاق مع حماس فسيصعب على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الرفض". وأكد أن "اجتماعنا مع حماس لا يعني أننا أصدقاء أو حلفاء بل نناقش تقدم المفاوضات (...) حماس قالت لي إنها تريد إعادة جميع الرهائن واستعادة السجناء الفلسطينيين".