خاص | كواليس التحركات المصرية لوقف الحرب في غزة

28 نوفمبر 2024
معبر رفح قبل سيطرة الاحتلال عليه في إبريل الماضي (علي مصطفى/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحركات دبلوماسية مكثفة: بعد وقف إطلاق النار في لبنان، تسعى مصر وأطراف إقليمية ودولية للتوصل لاتفاق مشابه في غزة، حيث زار وفد أمني مصري تل أبيب لبحث جهود التهدئة مع مسؤولين إسرائيليين.

- مرونة حماس: أبدت حماس استعدادها لتقديم تسهيلات، منها عدم السيطرة على معبر رفح خلال فترة انتقالية مقترحة، تتضمن تبادل جزئي للأسرى ودخول مساعدات إنسانية.

- جهود إقليمية ودولية: تعمل أطراف إقليمية على إقناع حماس بقبول اتفاقات مرحلية، وسط توافق دولي على ضرورة إنهاء الحرب، مع مناقشات لترتيب زيارات لمسؤولين إلى تل أبيب لدفع المفاوضات.

وفد أمني مصري توجه لتل أبيب اليوم الخميس في زيارة استغرقت ساعات

وفق التصور المطروح سيدار معبر رفح من جانب مسؤولين محليين في غزة

ضمن المقترح تتعهد حماس بعدم السيطرة على رفح خلال فترة انتقالية

ما إن دخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ حتى تصاعدت وتيرة التحركات من أطراف إقليمية ودولية، بينها مصر، على أمل التوصل إلى اتفاق مماثل يقود لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وعلم "العربي الجديد" أن وفداً أمنياً مصرياً توجه لتل أبيب اليوم الخميس، في زيارة استغرقت ساعات عدة والتقى خلالها رئيس الشاباك رونين بار، ومسؤولين آخرين معنيين بالمفاوضات.

ووفقاً لما أتيح من معلومات، فإن الزيارة هي الثانية من نوعها في غضون أسبوع، حيث زار وفد أمني مصري، دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، وعرض خطوطاً عريضة لما توصلت إليه جهود القاهرة، عقب اتصالات مع كل من قيادتي حماس، وفتح، لتحريك مياه المفاوضات الراكدة.

وبحسب مصادر خاصة، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن حماس أبدت مرونة كبيرة في أعقاب تحركات مصرية، وأخرى قامت بها أطراف إقليمية، حيث تعهدت الحركة بعدم السيطرة، أو الوجود المسلح في محيط معبر رفح، أو التأثير على حركة العمل به خلال الفترة الانتقالية المقترحة في التصور الجديد؛ الذي تروج له القاهرة والتي تتراوح بين 45 و60 يوماً.

ويتضمن المقترح مرحلة انتقالية، تقدّم خلالها، حماس، قائمة بأعداد الأسرى الأحياء لديها ولدى باقي الفصائل، على أن يتبع ذلك الشروع في تبادل جزئي للأسرى، وبدء دخول المساعدات للقطاع بمعدلات كبيرة عبر معبر رفح الذي سيدار، وفق التصور المطروح، من جانب مسؤولين محليين من غزة في السلطة الفلسطينية، ودور رقابي إسرائيلي ودعم مصري.

وخلال اتصالات جرت بين مسؤولين مصريين، وقيادة حركة حماس على مدار الأسبوع الماضي، ترجح أطراف عدة استعداد الحركة لتقديم تسهيلات ومرونة من أجل إدخال المساعدات، وتخفيف وطأة الوضع الإنساني الصعب على أهل القطاع، من خلال تعهدها بالابتعاد عن المعبر خلال الفترة الانتقالية التي من المقرر أن تتبعها مفاوضات مكثفة للوصول لاتفاق كامل يقضي بوقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من القطاع وفق مراحل زمنية يتم الاتفاق عليها.

وتعمل أطراف إقليمية لإقناع الحركة بالقبول باتفاقات مرحلية، بدعوى صعوبة معاودة الاحتلال القتال مجدداً بعد فترة توقف طويلة نسبياً في ظل رغبة الجيش الإسرائيلي بإنهاء الحرب وحجم الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها الاقتصاد الإسرائيلي إزاء كل يوم تستمر فيه الحرب، وكذلك توافق إدارتي بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب على حتمية توقف الحرب. 

في غضون ذلك، علم "العربي الجديد" أن هناك مناقشات موسعة، بشأن إمكانية ترتيب زيارة لمسؤولين معنيين بملف الحرب على قطاع غزة ستكون الأولى من نوعها إلى تل أبيب، منذ بدء العدوان.

وترجح المعلومات أن البت في مصير تلك الزيارة سيتوقف على سير المفاوضات خلال الأيام المقبلة وإمكانية إحداث اختراق بها. وتشارك أطراف عدة في ملف الحرب على غزة، من بينها وزير الخارجية بدر عبد العاطي، ورئيس جهاز المخابرات العامة حسن رشاد، في مصر.