خاص | قيادي في حماس: لم نتحدث مع السعودية بخصوص نزع السلاح

24 مايو 2025
مقاتلون من حركة حماس، غزة 15 فبراير 2025 (إياد بابا/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قيادي في حماس ينفي وجود اتصالات مع السعودية أو فرنسا بشأن خطة لنزع سلاح الحركة، مؤكداً أن ملف سلاح المقاومة مغلق باتفاق الفصائل المسلحة في غزة.
- حماس تعلن استعدادها للتخلي عن إدارة غزة لتسهيل المساعدات وإعادة الإعمار، وتبدي حسن نية بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بينما تواجه ضغوطاً دولية على نتنياهو.
- بلومبيرغ تشير إلى جهود سعودية فرنسية لتحويل حماس إلى كيان سياسي، لكن حماس تؤكد أن المقاومة حق مشروع وفق القوانين الدولية.

قيادي في حماس: ملف سلاح المقاومة مغلق تماماً باتفاق كافة الفصائل

القيادي أكد أن المقاومة حق مشروع كفلته المواثيق والقوانين الدولية

بلومبيرغ: فرنسا والسعودية تعملان على مقترح يهدف إلى نزع سلاح حماس

أكد قيادي بارز في حركة حماس لـ"العربي الجديد" عدم وجود أية اتصالات بين قادة من الحركة ومسؤولين سعوديين أو فرنسيين بخصوص ما أشيع من أنباء عن خطة سعودية فرنسية لنزع سلاح حركة حماس وتحويلها إلى كيان سياسي فقط، وأكد القيادي أن "ملف سلاح المقاومة مغلق تماماً باتفاق كافة الفصائل المسلحة في قطاع غزة وليس وفقاً لموقف حماس فقط" .

واعتبر القيادي أن أي جهود في هذا المسار أو التركيز على نزع سلاح غزة من دون الحديث عن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه أو الضغط عليه من أجل إدخال المساعدات "ليست سوى خدمات تُقدم لحكومة بنيامين نتنياهو

الذي يواجه ضغوطاً دولية بسبب استمرار الحرب ومشاهد قتل الأطفال"، وشدد القيادي على أن "المقاومة حق مشروع كفلته المواثيق والقوانين الدولية لمن يقعون تحت الاحتلال".

وقال القيادي في حماس، الذي تحدث لـ"العربي الجديد" في القاهرة، إن "الحركة أكدت للوسطاء في مصر عدم تمسكها بإدارة وحكم غزة إذا كان ذلك هو العائق أمام إنفاذ المساعدات وإعادة الإعمار وإنهاء الحرب"، وأكد أن "الحركة، أيضاً، أعلنت موقفها هذا بشكل واضح وصريح".

وأضاف القيادي أن "حماس قدمت بوادر حسن نية أمام المجتمع الدولي وأعلنت استعدادها الكامل لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة. كما أطلقت سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر كبادرة حسن نية. وفي المقابل شاهد العالم أجمع حجم الإرهاب والقتل والدمار الذي قوبلت بها مساعي الحركة من أجل التخفيف عن أهل القطاع وإدخال المساعدات"، مشيراً إلى أنه "في المقابل وبدلاً من أن توجه الأطراف العربية والدولية ضغوطها نحو نتنياهو الذي يعرقل أي اتفاق، نرى ونسمع عن تحركات للمزيد من إخضاع المقاومة وغزة"، مشدداً أن "ما فشل نتنياهو بانتزاعه في الحرب لن يحصل عليه على مائدة المفاوضات".

وأوضح القيادي أن "أوراق الضغط التي تملكها المقاومة هي الأسرى وصمود أهل القطاع" مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "نتنياهو رهن مصير وحياة الأسرى الإسرائيليين فداء تحالفه الحكومي" كاشفاً عن وجود "أسرى مصابين وآخرين يعانون ظروفاً صعبة مثل التي يقاسيها سكان القطاع"، مشيراً إلى أنه "هناك استشعار أن نتنياهو لا يريد خروج هؤلاء الأسرى أحياءً حتى لايكشفوا للمجتمع الإسرائيلي عما واجهوه بسبب سياساته وأفعال جيشه واستهداف أماكن احتجازهم في أوقات كثيرة بشكل مباشر".

وكانت وكالة بلومبيرغ قالت، يوم الخميس الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة إن فرنسا والسعودية تعملان على مقترح يهدف إلى نزع سلاح حركة حماس تمهيداً لتفكيكها. وذكرت المصادر أن مسؤولين سعوديين أجروا اتصالات مباشرة مع الحركة في إطار هذه الجهود، في حين لم تؤكد المصادر ما إذا كان الجانب الفرنسي قد بادر بمحادثات مماثلة مع حماس. وأضافت الوكالة أن "الهدف من الجهود الجارية هو تحويل حركة حماس إلى كيان سياسي صرف، قادر على أداء دور معين في الحكم الفلسطيني المستقبلي"، وأشارت بحسب مصادرها إلى أن منح حركة حماس هامشاً من السلطة السياسية قد يشجعها على قبول نزع سلاحها.