استمع إلى الملخص
- تسعى مصر لتبني موقف موحد ضد خطط تهجير سكان غزة، مع رفض عسكري وشعبي مصري لنقلهم، وتؤكد القاهرة على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
- طالبت تركيا مصر بالضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المنازل الجاهزة والخيام إلى غزة، معتبرة أن تعزيز الإعمار والإغاثة هو الرد الأمثل على محاولات تهجير سكان القطاع.
من المرجح أن يشهد الأسبوع الأخير من فبراير أول قمة عربية أميركية
هناك تنسيق عربي لتبني موقف موحد في مواجهة خطط أميركيا وإسرائيل
ثمة إعادة طرح لما كان قد أشار إليه السيسي بنقل سكان غزة للنقب
علم "العربي الجديد" أنه من "المرجح جداً"، أن يشهد الأسبوع الأخير من شهر فبراير/شباط الحالي، أول قمة عربية أميركية، يرجح أن تكون مصغرة، حيث من المقرر أن يزور الرئيس الأميركي دونالد ترامب المملكة العربية السعودية، لعقد قمة ثنائية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تتبعها قمة أميركية خليجية مع مجلس التعاون الخليجي، فيما يختتم ترامب زيارته للمملكة بقمة ينضم إليها قادة مصر، والأردن، والعراق.
وبحسب مصادر مصرية فإن هناك تنسيقاً عربياً على مستوى مجموعة اجتمعت مؤخراً في القاهرة لتبني موقف موحد في مواجهة الخطط الأميركية، والإسرائيلية الرامية لتهجير سكان غزة، والنيات المتعلقة بالسماح للاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية.
ووفقاً لما اطلع عليه "العربي الجديد" في إطار تحركات القاهرة لتقديم خطة بديلة لنقل سكان غزة، فإن القيادة السياسية في مصر، تلقت مقترحاً من دوائر مقربة من الرئاسة، يتضمن إعادة طرح ما كان قد أشار إليه السيسي، بنقل سكان غزة للنقب، إذا كان هناك إصرار على إخراجهم بحجة إعادة إعمار القطاع طالما أن النقل يأتي لجعلهم أكثر أماناً.
ويأتي موقف القاهرة في ظل تبني المؤسسة العسكرية المصرية موقفاً صارماً برفض تهجير سكان قطاع غزة، أو السماح بنقلهم لمصر؛ وهو الموقف الذي دعا الرئيس المصري لتبني موقف متشدد من الطرح الأميركي، إضافة إلى الرفض الشعبي.
والأحد الماضي كشف وزير الخارجية المصري أن القاهرة لديها رؤية واضحة لإعادة إعمار غزة "دون خروج أي مواطن من أرضه". وأضاف عبد العاطي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف: "لدينا رؤية واضحة في إعادة إعمار غزة، ولدينا توافق عربي في هذا الشأن، ونتحدث مع الأمم المتحدة في هذا الإطار".
تركيا تطالب مصر بتحريك شاحنات الخيام والمنازل الجاهزة نحو المعابر
في موازاة ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العربي الجديد"، أن الاجتماع المغلق بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره التركي هاكان فيدان، أمس الثلاثاء، شهد مطلباً من أنقرة للقاهرة، بممارسة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتسيير قوافل المنازل الجاهزة "الكرافانات" والخيام المجهزة نحو غزة عبر المعابر وتحريك الشاحنات المحملة بها ووضع الجانب الإسرائيلي أمام الأمر الواقع.
وعلم "العربي الجديد" أن تركيا كانت قد نقلت الآلاف من المنازل الجاهزة عبر عدة سفن في ميناء العريش وجرى تخزينها طوال فترة توقف العمل بمعبر رفح في مايو/أيار الماضي بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي، رفح الفلسطينية برياً. الجدير بالذكر، أنه بين استحقاقات المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار ضمن البروتوكول الإنساني، إدخال 200 ألف خيمة مجهزة للقطاع، وكذلك 60 ألف منزل جاهز.
واعتبر الوزير التركي خلال اجتماعه مع نظيره المصري أن أفضل رد على المحاولات الإسرائيلية للتملص من الاتفاق، وكذلك الترويج لخطط تهجير سكان غزة، هو تعزيز عمليات إعادة الإعمار والإغاثة، ومؤكدا أن أهم بنود الإغاثة حالياً هو السكن وإدخال المنازل الجاهزة لدعم صمود سكان القطاع، خاصة في الشمال الذي تضرر بنسب أكبر.