خاص | عبد العاطي التقى الشيباني في أنقرة بحضور هاكان فيدان

08 فبراير 2025
خلال لقاء جمع الشيباني بفيدان في العاصمة السعودية الرياض، 12 يناير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أنقرة لقاءً غير معلن بين وزيري الخارجية المصري والسوري، بحضور وزير الخارجية التركي، لبحث المخاوف المصرية بشأن الوضع في سوريا، وتجنب تحولها إلى منصة للهجوم السياسي على مصر.

- تركيا لعبت دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين مصر وسوريا، متعهدة بضمان التزامات الإدارة السورية الجديدة لمصر، مع التركيز على استقرار وأمن سوريا كأولوية مصرية.

- تم الاتفاق على إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، وتجنب تصدر عناصر مصرية المشهد العسكري والسياسي، مع تبادل زيارات رسمية مستقبلية لتعزيز التعاون.

علم "العربي الجديد" أن العاصمة التركية أنقرة شهدت، يوم الثلاثاء الماضي، لقاء غير معلن، بين وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ونظيره السوري أسعد الشيباني، على هامش زيارة متزامنة، لكل منهما، حيث كان الثاني، ضمن وفد ترأسه الرئيس السوري أحمد الشرع. وبحسب مصادر دبلوماسية متطابقة، فإن أنقرة شهدت لقاء هو الأول من نوعه بين عبد العاطي والشيباني، بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وقد فضّل الجانب المصري، عدم الإعلان عن اللقاء الذي يعد تمهيدياً للترتيب للقاءات معلنة على مستوى رفيع خلال الفترة المقبلة.

ويأتي ذلك بعد تهنئة مقتضبة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لأحمد الشرع، بعد تكليفه رسمياً من إدارة العمليات، بتولي منصب الرئيس. ووفقاً للمصادر نفسها، فإن اللقاء شهد الحديث عن المخاوف المصرية إزاء الوضع في سورية، وملف المصريين المنخرطين في تنظيمات مسلحة هناك، كما تطرقت المباحثات إلى عدم تحول سورية إلى منصة للهجوم السياسي على مصر، أو تحولها إلى حاضنة للعناصر المناوئة للنظام السياسي المصري.

وبحسب المصادر، فإن تركيا التي تلعب دوراً وسيطاً بذلت جهوداً واسعة خلال الفترة الماضية لتقريب وجهات النظر بين مصر وسورية في إطار محاولات ضم القاهرة للدول الداعمة للإدارة السورية الجديدة، حيث تعهدت تركيا بضمان أية التزامات أو تعهدات تقدمها الإدارة السورية الجديدة لمصر. وكانت الخارجية المصرية قد ذكرت، في بيان، أن اللقاء الرسمي بين عبد العاطي، ووزير الخارجية التركي، الثلاثاء الماضي، جرى خلاله بحث الوضع في سوريا، حيث قال عبد العاطي إن استقرار وأمن وسيادة ووحدة سورية، أولويات مصر الأساسية.

وتابع وزير الخارجية  المصري بقوله: "اتفقنا على ضرورة إطلاق عملية سياسية حقيقية شاملة في سورية"، مؤكداً أهمية ألا تكون سورية مركزاً للتحريض أو التهديد لأي دولة من دول الجوار. ووفقاً للمصادر التي تحدّثت لـ "العربي الجديد"، فإن اللقاء بين الوزيرين المصري والسوري تم بحضور فيدان، وأنه كان إيجابياً، وشهد تفهماً سورياً مع المخاوف والمحاذير المصرية، حيث جرى تقديم تفسيرات حول ملاحظات مصرية سبق أن قدمتها القاهرة عبر تركيا، بشأن ترقيات لعناصر مصرية في الجيش السوري الجديد، كما جرى التوافق على عدم تصدر عناصر تحمل الجنسية المصرية المشهد على المستويين العسكري والسياسي في سورية الجديدة.

وبحسب المصادر، فإنه جرى التوافق على تبادل الزيارات الرسمية خلال الفترة المقبلة، عقب إنهاء بعض الملاحظات العالقة، متوقعة أن تكون القاهرة مدرجة على قائمة وجهات خارجية سيقصدها الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.

المساهمون